أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !














المزيد.....

استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 581 - 2003 / 9 / 4 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"  استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !  "

        د. مهند البراك

 هزّ نبأ استشهاد السيد الحكيم رئيس المجلس الأسلامي الأعلى، ضمائر العراقيين عرباً وكورداً، تركماناً وكلدوآشوريين وكلّ الوان الطيف العراقي، بتلك العملية الأرهابية الوحشية، التي جاءت في سياق مسلسل اجرامي يهدد بالتصاعد والأستمرار، في واقع لم تستطع فيه قوات الأحتلال ضمان الأمن والأستقرار، بأصرارها على صيغة الأحتلال، وعلى ابعاد المجتمع الدولي وعلى تقييد وتحديد دور القوى الوطنية، في المساهمة و ايجاد حلول واقعية لأنهاء آلام العراقيين .
 ان الواقع المأساوي القائم، الذي لم تعد مسبباته ونتائجها خافية حتى على بعض الأوساط التي دعت اليه ناهيك عن من خطط له ، والذي لم تعد فيه الشعارات والآيديولوجيا لوحدها كافية لصياغة معالم الطريق، وانما حساب الآمال والأهداف ومعاينة الأمكانية الواقعية للسير، بعيداً عن المراهنة مجدداً على زيادة العنف ونزيف الدماء، اللذين ابتلى بهما العراقيون بسبب الدكتاتورية المقبورة ونتائجها، ثم الحرب .
وفي الوقت الذي تتفاقم فيه تهديدات التمزّق والفتن، وتجتمع المزيد من العوامل والقوى والمصالح الدولية المتنافرة المحسوبة بالدولار والبترودولار بعيداً عن آلام وآمال العراقيين وحقهم الطبيعي كالآخرين بالأستقرار والسعادة. اضافة الى المصالح الضيّقة والأنانية لحكومات دولِ جوار، وحكومات دول عربية تعتقد ان النفاق والمتاجرة السياسية بدماء العراقيين، تبعد المخاطر عن كراسيهم وعروشهم .
 فان انقاذ الشعب والوطن يستصرخ ضمائر العراقيين جميعاً وكلّ من يفكّر بقضية شعبنا العراقي بفسيفسائه الذي نحتت وحدته السنين، وحقّه بالعيش والأمان، وعلى اختلاف منظور الرؤيا واجتهاد الفكر والأنتماء، الى التحزّم معاً لمواجهة مخاطر الفتن ومحاولات افغنة القضية العراقية، عن وعي او بغيره .
حيث تخيّم ملامح محاولات محمومة تجري لأشعال فتن وحروب اهلية، في وقت يتساءل الجميع فيه عن معنى ترك مجرمين معروفين كبار، ينشطون بطول قاماتهم دون ان تمسّهم يد العدالة (عدا من طالته تزييناً للصورة) ، بل وتُبذل جهود لتأهيلهم على مسك مصائر الناس مجدداً، وسط دعوات(!) لمواجهة العنف المنفلت او الذي كان قد أُفلت .  وفي واقع مختلط للأحتلال وكيفيته، وصراع اقطابه وتجريبيته و(ضياعه) في التمييز بين (مُوالي) عهد صدام البائد، بين المجرم والمخطئ والمقهور . 
ورغم التعقيدات وتشابك المصالح وزيادة حدة تناحر كبار رأسماليي النفط والصناعة والسوق السوداء، وانواع العصابات من بن لادن وصدام وادعياء العروبة، والفوضى وعدم معاقبة كبار مجرمي النظام البائد وغيرها، من ناحية. وتثبيت الأحتلال وانعدام الأمان والبطالة وعدم الوضوح، وتصرفات جنود الأحتلال الخاطئة .  .  التي دفعت اوساطاً وطنية غير قليلة الى الدفاع عن نفسها وشرفها وعن الوطن الذي يتخرّب من ناحية أخرى .  
استطاع العراقيون وقواهم الوطنية ووجوههم عرباً وكورداً وتركماناً وكلدوآشوريين،
اسلاماً ومسيحيين وعلمانيين، شيعة وسنّه، يساراً ويمين بتكاتفهم وصبرهم لمواجهة التدهور المدمّر للوطن وللجميع في هذه المحنة الكبيرة .  .  استطاعوا تغيير خطط الأحتلال ـ ضمن الواقع والأمكانات الحالية ـ والتوصّل الى صيغة افضل من صيغة الأستشارة التي وضعها عدد من كبار رجال الأدارة الأميركية، واضطرّوا لتغييرها تحت تلك الضغوط .  
واستطاعوا ايقاف محاولات الغاء و تخطيّ الأحزاب والقوى الوطنية العراقية، الذي تجسّد بصيغة مجلس الحكم، الذي استطاع بدوره رغم العديد من الثغرات ومحاولات التهميش المتنوعة سواءاً من قوات الأحتلال او قوى متنفذة داخليا، وأخرى عربيا، ان يحقق رغم النواقص والبطء، عدداً من الأنجازات، على طريق بناء مؤسسات الدولة، استناداً الى السعي الى تشاور كل القوى الوطنية بما فيها التي خارج المجلس، التي دعى ويدعو لضمّها عدد من اعضاء المجلس .
ان دعم القوى الوطنية لمجلس الحكم المؤقت القائم، والسعي لأنتزاعه المزيد من الصلاحيات التنفيذية، وانتقاد نواقصه علناً بالتعامل الأيجابي معه، اضافة لضرورته لأجتياز المرحلة الحرجة الراهنة ومواجهة الأرهاب، فأنه سيلعب دوراً هاماً في بناء الآلية الدمقراطية
وفي زيادة قوة الموقف الوطني وبالتالي التسريع بانهاء الأحتلال بالطرق السياسية الممكنة الآن، ووفق آلية مؤسسات الدولة، وتشاور القوى الوطنية وحرية الصحافة والتعبير، التي لم تستنفذ بعد .
وفي الوقت الذي نجح فيه الشهيد العلامة الحكيم بدعوته للأعتدال والحزم لتحقيق مطالب الشعب العراقي وساعد على وحدته، فأنه باستشهاده كشف عجز سلطات الأحتلال عن الحكم وتحقيق الأمن في البلاد، باستئثارها لوحدها بذلك رغم الدور الجزئي الذي حددته للقوى الوطنية، وسَرّع في اعلان الحكومة الأنتقالية، ودفع اوسع الأوساط الوطنية الى النظر بواقعية اكبر للوحدة من اجل التصدي للمخاطر المتصاعدة التي تهدد بخطر الدمار الشامل للجميع! 


2 /9 / ‏2003‏‏  د. مهند البراك    

 



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !