أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!














المزيد.....

الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 548 - 2003 / 7 / 30 - 03:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(( الخبز والأمان اساس الأستقرار))
 أين اموال العراق ؟! 
      د. مهند البراك

 فرح العراقيون لمقتل الجلادين، رغم ان لافرح على ميّت، الاّ موت الطغاة الذين خاضوا بدماء العراقيات والعراقيين وكرامتهم وشرفهم وحياتهم ومستقبلهم واحلامهم وامانيهم، واستهتروا بكل القيم والأعراف، خسر بسببها العراق افواجاً من اشرف بناته وابنائه، على مذبح الحرية والكرامة والعلم والأدب، عربا وكردا وتركماناوكلدوآشوريين، مسلمين ومسيحيين ومن كل اطياف العراق الصابر.
 وبرغم اهمية الحدث العسكرية، والأماني بأعتقال صدام وتقديمه للمحاكمة .  .  الاّ ان معاناة العراقيين وبشكل اخص الكادحين منهم تكمن في الجوع والخوف من الجريمة المنفلتة اللذين اخذا يفعلان فعلهما، واخذا يقودان الناس الى تفاسير متنوعة، وهو ماحذّر الكثير من المخلصين منه منذ فترة غير قصيرة  .
 ففي الوقت الذي تُشكر فيه الأدارة الأميركية على اسقاط حكم الطاغية الدموي، الاّ ان الناس تتساءل، اليس للقوات الأميركية خطة لما بعدالدكتاتورية، حين اعتمدت الحرب الفورية الشاملة لأسقاطها، بعيداً عن نصائح عديد من القوى الوطنية ومناشدات الدول الأوربية والأمم المتحدة، وهل تُبنى الدمقراطية بحل الجيش الذي ذاق الأمريّن من حكم الطاغية الأرعن، والدولة التي ليس للناس مورداً الاّ منها ؟!
 كيف يفكّر الناس بالحكم والدمقراطية وهم جياع، يعانون الأمرّين من انقطاع الكهرباء والماء في هذا الحر اللاهب، خائفون من الظلام حيث لا أمان، دع عنك التنقل الى الأحياء والمدن القريبة  .  .  الا تستطع الولايات المتحدة بكل جبروتها حل مشكلة الرواتب والمواصلات والبدالات المعطّلة التي تضطر الناس للتنقل معَرّضين للخطر، للأطمئنان بعضهم على بعض، الا يفكّر علماء الأدارة الأميركية القائمة بذلك، الا يستطيعوا تصوّر تركة خمس وثلاثين عاما من دكتاتورية صدام ؟
 ان الناس تتساءل اين اموال العراق التي ليست بحوزة طاغية العار؟ اين الأموال التي ضبطت على ضفاف دجلة وصحبة عدد من خدام الطغاة ؟ اين الأموال التي ضُبطت ودلّ عليها الأرعن عبد حمود في اقبية البنك المركزي في بغداد؟  التي تشكّل بمجموعها مليارات الدولارات . اين المليارات البائرة في البنك الفرنسي من برنامج النفط مقابل الغذاء والطعام ؟ اين اموال العراق التي تمّ الأعلان عن حجزها بعد 9نيسان 2003 في البنوك الأوربية والأميركية ؟
 اهلنا والناس يطالبون بالحاح وبعد اربعة شهور من سقوط الدكتاتور، بالنظر اليهم كبشر، بعد خمس وثلاثين عاما من الذل والتعذيب والموت والحروب وقصف المدن والحصار، ففي الوقت الذي اعلنوا موقفهم من الدكتاتورية وعبرت الأدارة الأميركية بلسان ابرز قادتها "ان الشعب العراقي يستحق نظاما افضل مما هو فيه" وكان ذلك احد رايات الحرب، يسري الملل والخوف من الحاضر والمستقبّل حتى بين الأكثر حماساً لرحيل الدكتاتورية البغيضة .
 ويثير القلق اكثر، إبرام العقود الاستثمارية، المُقرّة بسلطة الاحتلال وحدها، حيث فازت شركة باكتيل ذات الفضائح في أميركا اللاتينية، بعقود اعادة تأهيل شبكات الماء، وشيفرون تكساكو بالعقود الاساسية لقطاع النفط، بعد هاليبرتون التي كان يترأسها نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ، وما خفي كان اعظم .  .  اضافة الى استمرار عمليات تهريب النفط للسوق السوداء رخيصا جداً، من البصرة، التي تدرّ وارداً صافيا يومياً يناهز الربع مليون دولار، على حد قول احد ضباط الأدارة العسكرية البريطانية الى الصحف اليومية .
 وينظر الجميع بألم وأسى لما تعرضه الفضائيات العربية، ويتسائلون اين العرب؟ اين الجامعة العربية ؟ اين الدول العربية والأسلامية الغنية ؟ انه الشعب العراقي  شقيقكم الغني الشهم الذي وقف لكل محن العرب .  .  انها آلام كبيرة وهي ليست خالدة الى الأبد، الاّ انها تترك ندباً وجروحاً عميقة ستتحدث بها الأجيال القادمة وتميّز بين الغث والسمين .
 ان عدم التحرّك السريع لتشكيل حكومة عراقية انتقالية ذات الصلاحيات، تعترف بها الأمم المتحدة، وتحوز على رضا القوى الوطنية ومجلس الحكم، تطالب بحقوق العراقيين وتلاحقها من الطغاة الهاربين ومن اعوانهم المنتشرين والمتشابكين تحت مختلف الواجهات الوهمية، تضع جدولاً لأنهاء الأحتلال وتطالب بحقوق الشعب العراقي بالتعويضات، والغاء العقوبات على الدولة العراقية، واعادة جدولة الديون واطفائها، وتحصر العقود بيدها لوحدها، كما معمول به وفق الشرعية الدولية وقوانين الأمم المتحدة . 
 ان عدم الأسراع بتشكيل الحكومة الأنتقالية وبقاء المشاكل انفة الذكر وتفاقمها، سيزيد من نقمة الأوساط الكادحة الأكثر تضرراً وتزيد صعوبات قوات الأحتلال، وبالتالي زيادة التعرض لها وايقاع اضرار اكبر بها، لأن المشكلة حياتية يومية تقرر مصير ملايين البشر، وليست عسكرية بحته كما يتصوّرها عدد من المسؤولين الأميركان !
   
        28 /7  /2003   



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!