أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !















المزيد.....

الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 613 - 2003 / 10 / 6 - 03:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


" الشهيدة رمزية جدوع (ام  ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية ! "
         د. مهند البراك
 كانت من مواليد 1950 ، من اهالي "بهرز" التابعة لمحافظة ديالى في العراق، عاشت وترعرعت في ذلك الوسط الديمقراطي الذي اشتهرت به "بهرز" . ساهمت بنشاط في فعاليات  "اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية" و"رابطة المرأة العراقية"، واصبحت عضوة الهيئة الأدارية للرابطة في محافظة ديالى . انتقلت الى بغداد مطلع السبعينات بعد قبولها في "كلية الأدارة والأقتصاد" التابعة لجامعة بغداد، وكانت نشيطة في العمل الطلابي، وتدرجت في المهام واصبحت عضواً في لجنة طلابية بغداد، مسؤولة كليات الدراسات الأنسانية ومعاهدها. وبالرغم من كونها كانت متزوجة وامّاً، الاّ انها كانت تجد الوقت دائماً للنشاط المهني والسياسي الديمقراطي، الذي شجّعها عليه ايضاً زوجها، الذي كان من الأقتصاديين الشباب ومن الناشطين الصحفيين المتعاطفين مع المنظمات الفلسطينية الديمقراطية . استطاعت الشهيدة رمزية ورفيقاتها ورفاقها وبجهودهم الكبيرة، اقامة تنظيمات ونشاطات طلابية متنوعة دعت الى الديمقراطية وديمقراطية التعليم، اثارت حفيظة السلطة الدكتاتورية وازلامها آنذاك . ورغم مطاردة اجهزة الأمن الطلابية واجهزة السلطة ومنذ وقت مبكّر للطلبة الناشطين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية من ديمقراطية وقومية عربية وكردية تقدمية، وزجّت باعداد متصلة منهم في السجون وضاعت اخبار عدد منهم، الاّ ان ذلك لم يستطع الحد من تلك النشاطات بل زادها حدّة . الأمر الذي حدا بالسلطة الدكتاتورية الى الأسراع في تطبيق خطتها في "تأطير المجتمع"  سيئة الصيت في تلك الكليات والمعاهد، وفي تطويق النشاطات الطلابية الديمقراطية وحصرها باتحاد السلطة الطلابي الذي ذهب بعيداً في لعب دور الشرطي الرخيص للسلطة، وبدأت بحصر وغلق قبول الطلبة الجدد في تلك الكليات والمعاهد، بالطلبة الموالين لها وبمن أجبر على الأنتماء الى اتحادها الطلابي آنف الذكر. تصاعدت نشاطات اتحاد الطلبة العام، مدعومة بجهود التنظيم الطلابي للدراسات الأنسانية واتسعت، من الفعاليات الطلابية المطلبية والسياسية والأحتفالية، الى اقامة اوسع العلاقات مع اساتذة القانون والأقتصاد والفنون الجميلة الديمقراطيين والقوميين التقدميين واثمرت عن تصعيد النشاط المطلبي والسياسي الوطني في جامعة بغداد آنذاك . فاضافة الى نشاطات طلبة واساتذة معهد واكاديمية الفنون الجميلة من معارض ومسرحيات نادت بالديمقراطية وحرية الفكروبحل المشاكل المعيشية للملايين، اقام اساتذة الأقتصاد الديمقراطيون محاضرات شبه يومية مفتوحة في كلية الأدارة والأقتصاد ـ جامعة بغداد، تناولت سبل الأصلاح الأقتصادي والسبل الناجحة لتقوية قطاع الدولة وتشجيع القطاع الخاص بما ينسجم مع وجهة زيادة لرفاه الأقتصادي الأجتماعي، كان في طليعتهم استاذ الأقتصاد "محمد سلمان حسن" ورعاية ومشاورة الأقتصادي المعروف "ابراهيم كبة" . اضافة الى عقد امسيات لمناقشة السبل الواقعية والناجحة لتحقيق الأصلاح القانوني وتطويره من اجل التطور الديمقراطي اللاحق للبلاد التي قام بها عدد من اساتذة القانون البارزون كان في مقدمتهم استاذ القانون المعروف المناضل" د. صفاء الحافظ"(1) .  .  حين كانت قاعات كلية القانون ـ الواقعة مقابل كلية الأدارة والأقتصاد ـ تكتظ بطلبة وطالبات واساتذة كلية القانون والعلوم السياسية وكليات الدراسات الأنسانية ومن كل الجامعة اضافة الى طلبة وطالبات الجامعة المستنصرية و مختلف المثقفين والسياسيين والمهتميّن . كانت الفعاليات تجري رغم الأستنفار والحصار الذي فرضته اجهزة السلطة في المنطقة بانواع سياراتها وآلياتها من "الفولكس واكن" المستوردة خصيصاً لها، الى سيارات شرطة النجدة وشرطة مكافحة الأجرام وشرطة الأخلاق، الى مئات من رجال الأمن بمختلف الهيئات، كهيئات باعة متجولين، هيئات مصلحي سيارات مشغولين بتصليح سياراتهم، هيئات عمال وبستانيين في اروقة الكليات، الى هيئات منظفين ومنظفات، ومصلحي مصابيح الشوارع الكهربائية بسياراتهم وسلالمهم ومصاعدهم الآليه، لغرض اعطابها وفرض العتمة على المنطقة .كانوا يسألون عن الهويات ويمنعون دخول غير طلبة وطالبات الكليات المعنية، الأمر الذي تطوّر اثر حضور الآلاف متجمعين بمجاميع كبيرة اخافت رجال الأمن من فقدان السيطرة، فاخذوا يهددون بالسلاح، ثم كانوا يطلقون الرصاص، وبدأت عمليات الضرب والأختطاف في الشوارع المظلمة المؤدية، المحيطة بالمنطقة، التي واجهها الطلبة والطالبات بشجاعة نادرة، واشتبكوا مع رجال الأمن، ورغم اعتقال عدد من الطلاب والطالبات لم تتوقف المحاضرات والنقاشات التي كانت تستمر الى ساعات متأخرة في المساء . ادى تصاعد تلك النشاطات الداعية الى الديمقراطية وتهديدها بالتوسع وشمول قطاعات شعبية اوسع، الى اسراع البكر رئيس الجمهورية آنذاك الى عقد اجتماع طارئ مع المكتب التنفيذي للأتحاد الوطني للطلاب (اتحاد السلطة الطلابي الأرهابي)، الذي وصلت اخباره بعدئذ وتناولت حديث (الأب القائد) عصبياً موبخاً ومهدداً اعضاء المكتب التنفيذي، قائلاً :" انكم تملكون كلَّ شيء ؛ مال وسلاح ومقرات في كل المدارس والمعاهد والكليات، عندكم سلطة مطلقة، شرطة وجيش وحكومة وكل اجهزتها تسندكم ولاتستطيعون ضبط الطلبة الذين لاشيء لديهم سوى اتحاد طلابي محظور قائم على اشتراكات ونشاطات اعضائه، الاّ انه يربك حكومة الثورة ويقلقها". لقد فات على الرئيس (المؤمن) ان لولب تلك النشاطات وعصبها لم يكن الاّ شابة سمراء صغيرة الجسم ذات ابتسامة هادئة ونظرات ذكية تطل عبر نظارات طبية .  .  كانت "رمزية جدوع ـ ام ايار" المسؤول الأول عن تنظيم واقامة تلك النشاطات، والتي استطاعت بتفانيها وجرأتها وتواضعها مع رفيقاتها ورفاقها، ان تجر الوسط الطلابي المتعطش الى الحرية، الى كتلة من نشاط منظّم هادف للديمقراطية رغم الأرهاب . كانت انيقة بملابس بسيطة، لم تتردد عن ارتداء الحجاب ان تطلب ذلك ذهابها الى مناطق شعبية اكثر محافظة، كانت ترى حرية المرأة بمنظار اعمق من ظواهر" ستزول ان زالت اسبابها" كما رددت، احبت فيروز واغاني "شيخ امام" وتغنّت بـ " مصر يامّا يابهية، يا ام طرحة وجلاّبيه .  .  الزمن شاب وانتي شابة وهوّ رايح وانت جايّة .  . " . احبّت بلدتها الصغيرة "بهرز" ببساتين برتقالها وربيعها الجميل وقدّاحه العطر .بزيارة الرئيس تلك، والتي غطّتها صحافة البعث بمانشيتات افادت بـ (حكومة الثورة تخصص مليون دينار(2) للأتحاد الوطني للطلبة، من اجل رعاية الطلبة شرف الأمة)، كان قداعطى الأشارة ودفع ثمن حملة شعواء لم يسلم بالتالي هو ذاته من نارها التي اتسعت .فشنّت فرق اتحاده المسلّحة، ومجاميع رجال الأمن والمخابرات  حملة ظالمة ضد طلبة واساتذة الدراسات الأنسانية واعتقلت عدداً من طلاب وطالبات اكاديمية ومعهد الفنون ومعهد التلفزيون بدعوى رفضهم الأنتساب اليه ، واعتقلت عدداً من الأساتذة على رأسهم استاذ الأقتصاد والشخصية الديمقراطية البارزة "محمد سلمان حسن" الذي انقطعت اخباره بعدئذ ثم اكتشف بانه استشهد على ايديهم ، ووضع المرحوم ابراهيم كبة تحت الأقامة الجبرية آنذاك بتهمة التحريض على امن وسلامة الدولة، كما فصل وطرد عدد من الطلبة والأساتذة بنفس تلك التهمة .وبسبب تلك الأوضاع اضطرت الشهيدة رمزية الى  الأختفاء مؤقتاً في بهرز، مواصلة نشاطاتها المتنوعة الطلابية والنسائية التي كانت تنهك بنيتها الناحلة، حتى وقعت مغشيّاً عليها في احدى الأجتماعات الطلابية ونقلت على الفور الى المستشفى وسط قلق رفيقاتها ورفاقها وتبيّن انها كانت تمر بمرحلة حرجة من الحمل، الذي لم تخبر به احداً من رفيقاتها كيلا تبتعد عن النشاط السياسي الديمقراطي . لقد سعت سلطة البعث بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 التي اطلقت يدها اكثر في اعلان الحرب على كردستان العراق مجدداً مستخدمة ابشع الوسائل في القضاء على التجربة الكردستانية الوليدة آنذاك والتي كانت ركناً هاماً من اركان الديمقراطية، الى القضاء على الركن الهام الآخر، الا وهو المنظمات المهنية والجماهيرية، الذي واجهه الطلبة والطالبات وكل القطاعات الشعبية، من عرب وكرد وكلدوآشوريين ومن كل الوان الطيف العراقي، مواجهة لم تعرف المهادنة راح ضحيتها عدد كبير من المناضلين والمناضلات سجناً وتشريداً واختفاءاً وضياعاً .  .  في تلك البقعة الغنية والستراتيجية من العالم التي نائت من بشاعة وثقل مرحلة الحرب الباردة التي ساعدت الدكتاتورية على الهيمنة وعلى الأيغال في تحطيم الحقوق الديمقراطية والأنسانية آنذاك .بعد الهجوم الشامل على الديمقراطية اعوام78 ـ 1979 انتقلت الشهيدة "رمزية" الى العمل السري والى محافظة ديالى في هيئتها القيادية وانقطعت اخبارها عن اهلها وصديقاتها، الى اعلان صحيفة "طريق الشعب" السرية نبأ القاء القبض عليها عام 1981 ، ثم مطالبتها بالكشف عن مصيرها ومصير رفيقاتها بعدئذ والذي تكرر طيلة عشرين عاماً ! حتى كشف عن اسمها بين اسماء عشرات آلاف المغيبين والمغيّبات في قوائم المعدومين !!ان الواجب يدعونا جميعا للكتابة والتعريف بشهيدات وشهداء الشعب، اضافة الى الوفاء لذكراهم ومآثرهم، الاّ انه الأثبات الأقوى على ان الدكتاتورية المسلحة حتى الأسنان، ما كان لها لتنهار وتندحر ويفر رجالها كالفئران المذعورة من الضربة العسكرية الأولى، الاّ بسبب النضالات الشعبية التي ماانقطعت يوماً، التي عزلتها وحيدة منخورة لم تقوَ حتى على الوقوف  دفاعاً عن نفسها هي . ولم يكن لشعب ان يقدّم اكثر مما قدمه الشعب العراقي بابنائه وبناته ثمناً لحريته وكرامته وحقوقه المهضومة .رحلت الشهيدة رمزية جدوع "أم ايار" لتبقى نداءا من اجل الديمقراطية والحرية والسعادة التي حرم منها طلبة وشعب العراق !  
3 /10 / 2003 ،  مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) اعتقل اثر الحملة على الحركة الديمقراطية والحزب الشيوعي العراقي، وفقدت اثاره حتى الآن .(2) كان الدينار العراقي يعادل  3,3 دولار .
 
 



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : اعادة البناء والخصخصة - الجزء الثاني
- العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة
- استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !