أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة














المزيد.....

أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:21
المحور: الادب والفن
    



لا أتذكّر اسم الديوان(لفايز خضور), ويبتدئ بالعبارة:
الناس نيام
إن ماتوا انتبهوا...
_ قلت لصديقي الذي أهداني الديوان ونصحني بقراءته, عبارة واحدة قرأتها فيه وتستحق الاحتفاء.
+هي حديث نبوي, ردّ عليّ بعدائية ظاهرة:
ما الذي يعجبك, هل تعتبر نفسك شاعرا!
....لا...والله العظيم لا.
لكن يجب التوضيح, نظرتي للأدب والشعر تحديدا,لم تتغيّر عنها في نصّ" الأدب بين الجوهر والسطحية", وبعدما تتغير يكون حديث آخر.
.
.
أختلف مع النظرتين السائدتين للشعر العربي:
الأولى تلحقه بالبلاغة المستهلكة وتحوّله إلى ساحة تهريج...في التصوير والإنشاء.....
والثانية تحوّله إلى حمار, لجرّ ونقل الأفكار والمعتقدات والدعوات.
ما هو الشعر إذن!
لا أعرف....ربما هو في قراءته.....
تلفون دارين قطع السلسلة, وفي صباح ومسا يتجدّد اللقاء مع معين رومية المهندس والفيلسوف والمترجم....سنسكر طيلة الليل مثل مراهقين على أبواب العشرين.
كلنا حزانى يا صديقي
العين التي أغمضت
الذراع الذي التوى
من يزحزح هذه الصخرة
من يضيء هذا العدم
كان الذئب يخرج من أوراقي
وليس بوسعي شيئا حيال ذلك
كأننا جميعا أتينا بعدنا.
*
في جميع محطّات حياتي,كانت امرأة تفسد كل شيء وتدفعني إلى الجنون, لتأتي امرأة وبدون توقّع أو انتظار,تعيد الأمل إلى نفسيتي المكسورة, وبعدما تخرجني إلى الحياة من جديد,تغادر فجأة كما جاءت, وأبقى وحيدا غريبا على مفارق الطرق.
أراكم الدفاعات الضرورية والاحتياطية والسحرية,مثل بقية أشباهي من الحزانى, حتى لا يعود بمقدوري المضي خطوة واحدة. وفي كل مرة أتخلّص من الدفاعات الضرورية والتي لا غنى عنها في الحياة الواقعية, وأنقل الأوهام والسحر والأساطير معي وفوق ظهري من محطّة إلى أخرى, وكأنني شخص آخر ينظر إلى حياته ببرود ولا مبالاة.
تلفون صديقتي من وراء الحدود,أعاد لي الثقة, ورغبت بتناول كأس صراحة, بعدما كان النهار ثقيلا لا يطاق,لم أدخّن لعدّة ساعات, ولا رغبة عندي لشيء. ومع منتصف هذا الليل...الليل,الليل....
لطالما كان الليل صديقي,ومع الليل تشتدّ دورة الكآبة ...إلى الذروة,ثم كأس ودخان.... أحلام غريبة وعجائبية في الليلتين الماضيتين! هل هي إشارات تحذير من الجملة العصبية!أم هي عمليات تنظيف واستشفاء ذاتي يقوم بها الدماغ لوحده!
أليست الأحلام مرآة حقيقية للنفس,وتعكس ما يدور في الدهاليز والخفايا,خارج حدود الوعي ورقابته!
في الحلم حياة أخرى,قد تكون هي الحقيقية وما ينبغي أن يكون.
أخاف من أحلامي أكثر من أي شيء آخر, وأفتقدها شهور وأحيانا سنين.

.
.
الناس نيام
إن ماتوا انتبهوا.
*
في هذا الليل الطويل تدور في عقلي أفكار وتساؤلات وتصورات....
كم من الضجرين الساعة في اللاذقية لوحدها؟
ألا توجد طرق أخرى للعيش أكثر جدوى, وتحقق الرضا والشغف؟
حجرا
فوق حجر
لن أتهدّم,مثل مدينة محاصرة.
تلك عبارة رياض الصالح الحسين,انحفرت في ذاكرتي لحظة قراءتها.
عماد الدين موسى محرّر مجلة أبابيل الشعرية,يستعد لإصدار عدد خاص برياض الصالح الحسين....صديقي الذي لم نلتقي ولم نتصافح مرة مع وجود عشرات الأصدقاء المشتركين في دمشق الثمانينات.
.
.
أنت في وحدتك بلد مزدحم.
تلك عبارة ألبرتي,التي وضعها رياض في مقدمة إحدى قصائده, عادته التي أحببتها كثيرا.
مع ذكر رياض الصالح الحسين جاءت الماء, مقطوعة منذ يومين, سأقوم إلى المطبخ مليء بالصحون والملاعق والكؤوس....حفلة جلي كبيرة عندي.
.....الله يخلق البشر ليقتلهم في النهاية, في أحلامي كثيرا ما أقتل وأقتل وأخون وأخان, في أحلامي شخص آخر يكذب ويخاف ويراوغ مثلي ومثلك.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة
- في عصر الأنترنيت,الرسائل أرواحنا الهائمة_ثرثرة


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة