أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الرديني - ترى اين اواكس الان؟














المزيد.....

ترى اين اواكس الان؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتزم السعودية بناء جدار امني عازل بينها وبين العراق بادعاء ان هذا هوالحل الامثل لمنع التسلل الى العراق او العكس.
وقبل سنوات عديدة اشترت السعودية طائرة اميريكية خاصة تسمى " اواكس" مهمتها مراقبة كل شاردة وواردة على اراضي المملكة لما تتمتع به من تقنية عالية جدا في هذا المجال.
حين نأخذ هاتين الحقيقتين مع بعضهما نجد ان الامر يدعو الى السخرية... فالجدار العازل لايمكن ان يكون هو الحل لان هناك وسائل ستنبثق بعد بناء الجدار عند الارهابيين لاختراقه وبالتاكيد هناك من رجال الصناعة الحديثة ممن لاتنقصهم نقل خبرة التسلل وتدريب الارهابيين على التعامل بايجابية مع الجدار لقاء ملايين الدولارات.
هذا الجدار سيحرم الكثير من سكان البدو الرحل من التنقل مع مواشيهم بين الاراضي العراقية والسعودية والذي كان مصدر بقائهم على وجه الارض منذ سنوات طويلة.
كما ان الجدار سيبقى رمزا يشترك في سوء سمعته مع الجدار العازل الاسرائيلي. ولاندري كيف ابتدعت " العبقرية" السعودية هذه الفكرة التي ستكلفها بلايين الدولارات وكيف يمكن ان تكون هي البديل عن محاربة الفساد الديني داخل السعودية ونشر شريعة التسامح بين الناس هناك .
لاشك ان السعودية تعاني من امراض اجتماعية قاتلة يقف على راسها التحجر الديني والجوع الجنسي ولا ننسى حادثة السوداني الذي كان يقود شاحنته في الاراضي السعودية حين اضطر الى التوقف لتصليح احدى اطاراتها ومن سوء القدر ان رافع السيارة نزل على ظهره حين كان تحت الشاحنة وقريبا من الاطار التالف ولم يستطع الحراك بانتظار من يمر وينقذه ولكن الذي مر اولا لم يساعده بل اغتصبه حين وجد انه لايستطيع ان يفعل شيئا ومضى.
لا يمكن ان يحدث ذلك في افقر بلاد الله واتعسها خرابا فكيف ببلاد مثل السعودية.
وفي السعودية يموت سنويا اكثر من 365 شخصا بسبب حوادث المرور... وفي السعودية يتقاضى الامير " ولو من سابع ظهر" راتبا يصل الى 150 الف دولار شهريا بينما يتقاضى الشرطي السعودي دولارات لاتسد رمقه خصوصا اذا كان من مذهب غير المذهب الوهابي.
هذا عدا ارهاب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ذاع صيتها السيء في معظم ارجاء العالم واصبحوا يقارنوها بمرتزقة العصر الحديث بينما يطلق عليها اخواننا العرب
اسم "ميليشيات الدولة". هناك مشاكل ابعد من ذلك بكثير دخلت الى النسيج الاجتماعي السعودي واصبحت هي العامل المساعد في تفريخ الارهاب فهل بعد ذلك يستطيع هذا الحاجز الامني الذي يبنى بين دولتين عربتين منع الارهاب من التسلل؟؟.
في آخر تحليق لطائرة اواكس فوق الاراضي السعودية لغرض التأكد من فعالية مراقبتها كتبت "ابواق " الصحف الحكومية بان السعودية اصبحت في مأمن من التسلل الى ارضيها بل انهم تعدوا ذلك الى القول ان هذه الطائرة تستطيع ان تكتشف الطائرات المعادية على بعد عشرات الكيلومترات وتتعامل معها " مازلت لحد الان الح في معرفة من هي الطائرات المعادية دون جدوى" وشط الخيال ببعض الكتاب الى القول بان هذه الطائرة تراقب بدقة شديدة كل شيء متحرك فوق الاراضي السعودية وربما حتى النمل.
وفي وقتها لم يعترض احد وقال بعضنا انها صفقة رابحة للطرفين.. للسعودية لانها لصيق امريكا وتريد رضاها بكل الوسائل والشركة المصنعة للطائرة التي قبضت ملايين الدولارات ثمنا لها عدا العمولات التي سبقت توقيع عقد البيع.
فاذا كانت السعودية جادة في منع التسلل من اراضيها فقد كان الاولى بها نفض التراب من " اواكس" وتهيئتها الى الخدمة مجددا بدلا من ان تظل مركونة في زاوية من زوايا المطارات العسكرية الكثيرة، ولكن يبدو ان احد الخبراء اشار على المسؤلين السعوديين بضرورة بناء الجدار العازل لانه اقل تكلفة من اعادة صيانة طائرة "اواكس" التي اكل بوزها وعجيزتها الصدأ ويعتقد البعض من الخبثاء بان هذا الخبير هو نفسه الذي اقنع السعوديين بشراء طائرة "الاواكس" نفسها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس
- الليالي الخمسة
- حبل الغسيل
- سؤال صعب
- كنائسهم ومساجدنا
- عن مدينة الصدر
- انا وباسم وصائغ الذهب
- ميوشة والعنكبوت
- اربع حكايات اسيوية
- ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان
- اروع مخابرات في العالم
- خطبة ابوبريص
- الحجاب الحاجز
- شبعاد
- بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن
- بغداد ... في عيون مي


المزيد.....




- حادث كارثي.. قطار -يحمل مواد خطرة- يخرج عن مساره
- ارتفاع أعددا الطعون القضائية بألمانيا بسبب رفض طلبات اللجوء ...
- الحكومة الصينية تحذر الشركات من اقتناء شرائح -إنفيديا- بسبب ...
- كيف يفاقم حصار كادقلي والدلنج الأزمة الإنسانية بالسودان؟
- السيادة الرقمية.. عندما يرتهن مصير دول بكبسة زر
- السجن المؤبد على 13 شخصا بتهم الإرهاب في بوركينا فاسو
- -كارثة كبيرة جدا-.. اليونان تواجه أكثر من 20 حريقا
- الخارجية الروسية تكشف ملامح لقاء بوتين وترامب المرتقب
- من الحرير إلى الكشمير: الدليل الكامل للعناية بالأقمشة الفاخر ...
- رحّالة بحرينية توثق جانبًا غير مألوف من كوريا الشمالية.. هذا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الرديني - ترى اين اواكس الان؟