|
مجدي جورج رد هادىء جدا
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ساطلب اولا من الاستاذ مجدي جورج ان يفكر معي بهدوء فيما ساقوله الان وعذري بذلك انه رجل يحسن الكتابة وبذلك فانه يحسن التفكير. لقد قلت في مقالك المنشور في الحوار المتدن امس الاول مايلي:فى النهاية أظن إن ما تقوم به القاعدة قد يساهم فى إيقاظ العالم الغربي من السبات والنوم المستغرق فيه منذ زمن طويل ليس لمواجهة الغير وإشعال حروب مع الأخر حول العالم ولكن من اجل مواجهة النفس بالحقيقة المرة وهى ضرورة الرجوع للقيم الدينية التي تم إقصائها والا ستجد أوربا نفسها فريسة لقوى الظلام والرجعية ويخسر الاوربى ساعتها كل شئ.. لماذا تعتقد ان الشعور الديني يمكن ان ينقذ اوربا من اسامة بن لادن وغيره .... هل قرات التاريخ جيدا؟ هل عرفت ماذا صنع القساوسة والكهنة بالشعوب الاوربية الى نهايات القرن التاسع عشر؟ هل تعرف ان القساوسة كانوا الى حين ( وهو ما يحدث عندنا الان) يتقاسمون اجساد البنات في ليالي حمراء تقام في الكنائس كل يوم احد؟ هل كنت تعلم ان الشاب لايستطيع ان يتزوج من اختارها الا بعد ان يدخل عليها قس المدينة؟ ثم لماذا قررت الشعوب الاوربية ابعاد الكهنة الى الفاتيكان والجامهم هناك وبعدها بدات الثورة الصناعية التي نجني ثمارها الان . النقطة الثانية تتعلق بسؤال بسيط : اعطني حكما اسلاميا قام على العدل منذ اكثر من الف سنة لاتفق معك على ان التربية الدينية يمكن ان تحد من نشاط بن لادن في العالم الغربي انا اقول لك ان العكس هو الصحيح.. فكل التيارات السياسية العلمانية كانت تفرض رقابة صارمة على اعضائها من اجل المحافظة على قيم الشرف والفضيلة. لم نسمع مثلا ان جرائم الشرف او القتل نسبت الى اي من هذه التيارات او الاحزاب ذات التوجه التقدمي رغم ان جل اعضائها من العمال والفلاحين الذين لاتنقصهم شيمة الاخذ بالثار والقتل لاتفه الاسباب. ترى بماذا تفسر ما يحدث بالعراق الان من قتل؟ اليس ما يجري الان تحت خيمة الدين. اعرف صديقا تربطني معه علاقة صداقة قديمة انهى قبل فترة كتابا عن جرائم رجال الدين في احدى دول الخليج التي عاش فيها لسنوات طويلة... الكتاب لم يجد طريقه للنشر بالطبع ولكن حوى قصصا يندى لها الجبين بدات من قصة امام جامع طلبوا منه تحفيظ طفلة لاتتجاوز الخمس سنوات ايات القران الكريم فما كان منه الا ان صورها بافلام مخزية وتاجر بها الى قصة المرأة التي اكتشفو انها مصابة" بالايدز" فقرووا تسفيرهاولكن بعد ان عرفوا ان المرض انتقل اليها من زوجها مؤذن الجامع في المدينة. سيدي الكريم اذا كنا نعتقد بالديانات الثلاث فانها ليست ملاذنا الامن فالنبي موسى اتته رسالة من الرب تامره بمغادرة مصر مع قومه واللجوء الى جبل صهيون ولكن بشرط ان يحرقوا كل ماوراءهم من زرع وضرع. والتعذيب الذي تعرض له المسيح لايمكن ان يرضى به فلاح بسيط فكيف بالرب والاسلام انتشر عن طريق الغزو والسبي واغراء المسلمين بزواج السبايا من النساء . البديل الحقيقي ليس في الارتباط الديني وانما في التشبع بالوعي والثقافة المتاصلة.... هل سمعت عن مثقف او كاتب على مدار الكرة الارضية قام بجرم او فعل غير سوي؟ اعيش في مدينة فيها الاطفال يرتادون المكتبات يوميا اربع ساعات. اني اتحدى اي اب عربي _ وانا واحد منهم ان يقول لي كم من الوقت يمنحه لاولاده يوميا وهل يعرف كيف يصغي اليهم . في استفتاء اجرته جريدة مشهورة في المدينة التي اعيش فيها في اعياد السنة الميلادية العام الماضي سالت فيه الاولاد عن اجمل هدية تقدم اليهم في هذه المناسبة فقالوا : الكتاب انشر الثقافة الصحيحة فلن ترى بن لادن بعد الان. واخيرا لن اذيعك سرا حين اقول لك ان بن لادن بضاعة امريكية... انه اغلى من النفط الان ويمكنك ان تحسب بالارقام كم جنت امريكا والشركات الامريكية من عوائد مالية ضخمة منذ هجوم 11 سبتمبر 2001 عذرا زميلي هناك الكثير مما لايقال في هذه العجالة فلا تتسرع في اصدار احكامك.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ومن القول ما قتل
-
حين جلست بغداد امامي
-
لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
-
يا نصفي... يانصفك المقدس
-
الليالي الخمسة
-
حبل الغسيل
-
سؤال صعب
-
كنائسهم ومساجدنا
-
عن مدينة الصدر
-
انا وباسم وصائغ الذهب
-
ميوشة والعنكبوت
-
اربع حكايات اسيوية
-
ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان
-
اروع مخابرات في العالم
-
خطبة ابوبريص
-
الحجاب الحاجز
-
شبعاد
-
بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن
-
بغداد ... في عيون مي
-
يوميات صحافي ... سائق تاكسي/ الحلقة الرابعة
المزيد.....
-
المرشد الأعلى الإيراني يعين مسئولين سابقين في مجلس الدفاع ال
...
-
على خلفية رفض تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.. الزعيم الروحي لل
...
-
قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنا من محافظة سلفيت
-
أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
-
أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
-
عالم دين سني يطالب الأمة بالإستشهاد بطريقة الامام الحسين (ع)
...
-
خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظم
...
-
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا: الجزيرة صوت ال
...
-
الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
-
دمشق.. انطلاق مجالس سماع -موطأ الإمام مالك- بالجامع الأموي
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|