أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان














المزيد.....

ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    


عرفت ميوشة بين نساء الحي بان لها اطول شعر بينهن ولم يكن يشعرن بالغيرة منها فهي غادة تشده الى الخلف وتربط عليه وشاحا اسود ولم يسمعنها تتحدث عن شعرها الطويل السرح رغم انهن يتحرشن فيها بين حين واخر.
وفي كل ليلة حين تعود الى البيت من زيارات نساء الجيران تنزع الوشاح وتترك شعرها يتهدل على كتفيها جالسة امام المراة ساعات تنظر اليه بحسرة وربما تدمع عيناها قبل ان تأوى الى الفراش. كانت تعرف انها اصبحت مسنة لافائدة منها ولكن يظل شعرها الاهدل اجمل ما فيها.
وقبل ظهر امس دهش سكان الحي وخصوصا النساء حين رأوا ميوشة عارية الرأس والشعر الاهدل اختفى, كانت تمشي الهوينا وتمسك بيدها كيس من البلاستيك وقد جحظت عيناها حتى شكت بعض النسوة بان ميوشة اصابها مس او ان روح احد الجان تقمصها,وابتعد الخيال ببعض النسوة حين اكدن ان ميوشة ماتت وهذه روحها بينما اكدت نسوة اخريات ان ميوشة لم تمت ولكن اوامر الجان ارادت لها ان تقص شعرها وتمشي في الشوارع لانها مطلوبة "نذر" لم تستطع تنفيذه.
وفجاة رأوها تمد يدها في كيس البلاستيك و"تخمش" ربطة من شعرها وترميها على النسوان صارخة:
_ هاكم هذا شعري الذي كنت اعتز فيه .. خذوه فليس لي حاجة به بعد اليوم, كنت حمقاء حين نذرت الا اقصه الا بعد التحريرولكن التحرير طال ..قلت لنفسي لا اقصه الا بعد مجىء اخوتي من الشام لبغدان ولكن اخوتي لم يأتوا.
جرت ميوشة نفسا طويلا وتابعت سيرها فيما تكاثر عدد النسوة اللواتي تبعنها مدهوشات.
صاحت ميوشة مرة اخرى وهي ترفع يدها الى السماء:
_ قلت لنفسي حين لم يأتوا ساقص شعري حين اسمع اصوات غضبهم وهم يتظاهرون.
افترشت ميوشة الارض وبدأت تبكي كما لم تبك من قبل.
همست كانها تخاطب نفسها:
" ولكم حتى المظاهرة صارت عزيزة على اخوانكم ...ولكم من خصاكم حتى صرتوا بهذا الشكل"
نهضت ميوشة بعزم نظرت حولها ثم حدقت في النسوة المحيطات بها .
صاحت:
اترون الان اني اقص شعري من اجل هؤلاء الكفار الذين تظاهروا في كل الدنيا .. تظاهروا معنا, خرجوا من كل حي صغيرهم وكبيرهم, من كل مدن العالم ايها النسوة , هؤلاء الذين ننعتهم بالكفر والزندقة والخلاعة.
ومن بين دموعها صاحت:
" ولكم لاعربي ولا مسلم رفع صوته ... ولكم ليش .. ليش ".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اروع مخابرات في العالم
- خطبة ابوبريص
- الحجاب الحاجز
- شبعاد
- بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن
- بغداد ... في عيون مي
- يوميات صحافي ... سائق تاكسي/ الحلقة الرابعة
- يوميات صحافي .. سائق تاكسي / الحلقة الثالثة
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي- الحلقة الثانية
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي
- اتمنى ان اصير امرأة
- حتى الكلاب
- ينتحرون حتى في الجنة
- انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة
- هكذا تحدث عبد الباقي بن يرفوع
- هكذا تكلم عبد الباقي بن يرفوع
- ميوشة تنذر للملا مطشر
- مازالوا يضحكون حتى اعداد هذا الخبر
- ميوشة تزور قبر الملا مطشر
- ميوشة تتفلسف على النسوان


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان