أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة














المزيد.....

انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    



"انا الحق... انا الحق"
دمدم الصوت فملأ ارجاء الغرفة وايقظ النائمين من رجال ونساء واطفال.
تجمع النائمون المستيظون في زاوية من الغرفة يقتلهم والرعب وصراخ الاطفال.
اهتزت ارجاء الغرفة مرة اخرى حين سمعوا صوته كالرعد:
" انا الحق.. استيقظوا فقد مللت خرافاتكم.
سكت الاطفال واصغى الرجال وهدهدت بعض الامهات صغارهم كي يهدأوا.
قال الصوت الرعد:
" انا الحق اولا وثانيا وثالثا، وليس في نيتي ان اكون غير ذلك، وليس لي رغبة في ان اكون
كما تريدون فلست بالمهدي المنتظر ولا ذلك الاعور الدجال... اسمعوني جيدا وتذكروا ان الحق
لا يتمثل في الملائكة او الشياطين انه ينبع من داخلكم، هذا الداخل الذي جئت لامد يدي وانتشله منكم
واحل الحق فيه... اسمعوني فانا غاضب منكم ومن الان فصاعدا لاترمون علي اساطيركم ولاتنتظروني
لا في غيبتي الصغيرة ولا الكبيرة فلن اخرج الا بالحق.
تنهد الصوت طويلا حتى حسبه القوم انه سيختفي. قال اشجعهم:
- افدنا ياهذا فقد اسرت المسامع منا
قال الصوت وفي نبرته شيء من غضب:
" لماذا تتطاولون على رسول الله، اما كان هو خاتم الانبياء، اما قال لكم ليس هناك من رسول بعدي، اما قال لكم في خطبة الوداع اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا. فكيف اذن تنتظرون مصلحا آخر يأتي بعده؟ وكيف شاط بكم خيالكم لتنسجوا حولي قصصا مااتى الله بها من سلطان. وكيف تصدقون ان لي غيبة صغرى اظهر فيها بسيفي المعقوف لاحارب الشر واقضي عليه وكأنكم بذلك اردتم ان اكون صورة طبق الاصل من شمشون الجبار، كما اردتم ان اظهر بعد غيبتي الكبرى لاقضي على ما تبقى من جحافل الشر وانشر العدالة في الارض ليعم فيها الخير والسلام. يالكم من شعوب تحب الاساطير وتستكين للذلة والمهانة.
رد اكثر الرجال تحمسا:
" لسنا كذلك ايها الرجل.
قال الصوت بنبرة عالية جدا
" لست رجلا منكم .. انا الحق، وانتم رجال مخصيون لارجولة لكم، تنتظرون الخلاص من كائن يعيش في مخيلتكم وكل واحد فيكم يقول في نفسه لماذا نحارب والمهدي المنتظر على الابواب... لماذا نتعب انفسنا وهو الذي سيتولى دحر الظلم والطغيان بل بلغ فيكم الشطط اوجه حين اردتم ان يكون لكم كما لدى القوم الاخرين رمزا تعبدوه او تنبذوه ولانكم رجال تقلدون ولا تفعلون اردتم كائنا كما المسيح الدجال ولكنه بدلا من ان يكوم دجالا سخرتموه ليدافع عنكم بالانابة. جعلتموه وكيلا عنكم في رد العدوان ودحر الشرور، بلغت بكم المسكنة انكم استعضتم عن الله به فما ان تواجهون شرا ما حتى تصرخون باكين" يامهدي يامنتظر، خلصنا مما نحن فيه، لقد طالت غيبتنا عنا فاقدم الينا فقد بلغ السيل الزبى. ويضحك منكم الاعداء فقد ادخلوا في روعكم ان مجابهة الطغيان بدون الاستعانة بمهدي المنتظر لاتفيد ولاتجدي شيئا فاستكنتم وتركتم الاعداء يصولون ويجولون في قراكم، فهل انتم رجال بعد ذلك؟ اقرأوا التاريخ جيدا وستجدوا ان مهديكم المنتظر كان اسطورة صنعتها الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس حين كانت تحتل بلاد الشام وحين ارادوا اسكات صوت الشعب الثائر هناك قالوا لهم سيأتي زمان يظهر فيه مناضل يدافع عنكم ويدحر العدو بالوكالة وصدقتم الحكاية مثلكم مثل اي رجال لاعقول لكم لانكم لم تسألوا، وما العيب فينا نحن؟ اليست هذه بلادنا ونحن اولى بالدفاع عنها؟ ولكن هيهات، هيهات فقد سبقكم الاعداء وغرزوا فيكم مسمار المهدي المنتظر الى يومنا هذا. لست الومكم فالحق لايلوم الا اصحابه وما انتم باصحاب احد.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تحدث عبد الباقي بن يرفوع
- هكذا تكلم عبد الباقي بن يرفوع
- ميوشة تنذر للملا مطشر
- مازالوا يضحكون حتى اعداد هذا الخبر
- ميوشة تزور قبر الملا مطشر
- ميوشة تتفلسف على النسوان
- ميوشة تعترف امام ضابط مخابرا ت غير مؤهل
- ميوشة تبيع الثلج في كراج النهضة
- ميوشة تكتشف عذاب القبر
- اين هذا (الجن) من ذاك الجنون؟
- ميوشة تعتكف عن اللطم
- ميوشة تسأل في عيد ميلادها
- بعبع المخابرات
- هذا العصفور لا احبه
- الى محكمة العدل الدولية.... اني طالق ،طالق، طالق
- قاتل الله الجاجيك
- رسالة غير مكتوبة الى رب العزة


المزيد.....




- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة