نار المنام

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:40
المحور: الادب والفن
    

قصص قصيرة

نار المنام
اصعب أمر في ألدنيا أن تحاول أطفاء نار في المنام 0تحمل جذع شجرة
اخضر تبدأ بلطم النار يشتعل الجذع بيدك تتناول سطل الماء ترشقه يتحول
الى بنزين تحاول رش رمال يطيرها الهواء فتاتي تشتعل في ملابسك0 تتصل بسيارة
ألأطفاء تأتي بدون ماء ولا برابيش0 فتنقهر وانت تراها تمتد لتأكل الدار00 حتى
ابواب ونوافذ الحديد00 وتلاحقك وفي اللحظة التي تدب في شعرك تصحو من
النوم لكن بريق ناشف0 انني اتحدث عن تجربة 00فكثيرا جدا ما تحرقني نار ألأحلام0

صناع المال

يقال انه يوجد في البنك الكبير سبعة موظفين لهم مدير ونائب وسكرتير
وأن شغلهم أليومي هو تصميم وطباعة النقود وهم الذين من بين أيديهم
تخرج كل تلك ألأوراق التي تموتون في حبها وتتصارع على حيازتها الملايين0
وهم في عملهم مثل سائر الناس يدخلون ويخرجون على الموعد00 لكنهم
يتميزون بكثرة ودقة التفتيش0 وتتبخر رواتبهم قبل منتصف الشهر مثل رواتبنا،
فتبدأ لديهم ايضا رحلة الأنتظار، وليس لهم الحق ان يضربوا او يتظاهروا او يفشوا
سرعملهم0قبل ايام توفي واحد منهم فا قترضت زوجته ثمن الكفن من احد التجار

نعمة ألنسيان
كانت تسير على الرصيف متمهلة، وكانت تضع يدها فوق راس ابنها الذي بد ت قامته تطاول
خصرها وهو يسير الى جوارها بخطى صلبة0 حين رأيتها لم أصدق عيني00 هي؟ اكيد0 بهرني
انها كانت تبتسم ووجهها يلمع حيوية، وعناها متقدتان بالحنان0 تذكرت منظرها يوم الجنازة
وكيف كانت متهالكة تشارف على الموت من شدة حزنها على زوجها0 اكاد لا اصدق00 وقد
تذكرت أقوال النساء عن محاولة انتحارها التي كادت تؤدي بحياتها0 وتذكرت 00حتى وجدتني
اهتف بارك الله في النسيان 0

خاتم الست
أثناء بحثنا عن مفتاح لعلب السردين التي كانت تنتظر على مائدة الغداء، عثرنا على خاتم الست
" فهيمة" الذي ضاع منذ سنة فقلبت الدار وهي تبحث عنه وتقول سرقه" سماحة" واشترى في
حقه دخان0 وهي بالطبع تقصدني0

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل