سمو الزعيم وقصص اخرى

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 07:09
المحور: الادب والفن
    

1
السمع والطاعة يا سموالزعيم00 بناء على نصحكم السديد اغلقت والى
الابد مصنع الحليب00 وكما تعرفون حصلت على رخصة استيراد من الصين0
واود ان اخبركم ان الله قد من علي بالتوفيق00 فاخذت وكالة الكولا في عموم المنطقة0
اين كان عقلي وانا انفق الجهد والوقت في صناعة الحليب؟؟ ولم اكن اكسب سوى سمة
البدن ورائحة" الميص" وسواد الوجه مع العمال والمزارعين00 والقليل القليل من النقود 0
الآن انتظم الدخل وصرت في عداد ألأغنياء0 وحتى لو بقيت نائما تأتيني حصتي من الارباح 0
00وكل يوم يأتيني فاكس من الكولا تسأل فيه هل من مزيد؟؟ اخيرا ارجو من سعادتكم مساعدتي
في الحصول على وكالة لأستيراد السيارات الألمانية المستعملة، فهذا حقل عمل جديد، اذا وفقنا في نيله
سنكون من المفلحين00 اخيرا تفضلوا بقبول فائق الاحترام
ملاحظة: ما اتفقنا عليه موجود في البنك تحت رقم
حساب المصون حرمكم0

2
كانا يسيران أمامي في السوق0 وفجأة سخن حوارهما وتحول الى صراخ،
ثم الى اشتباك بالأيدي00 فلطم وضرب على الوجوه وعلى الصدور، لم أجد
مناصا من الدخول بينهما محاولا الفصل وفض ألأشتباك، وبعد جهد كبير
وبمساعدة من اهل الخير نجحنا في وقف الصراع00 فسارا كل منهما في
اتجاه0 وعاد السوق الى طبيعته وعد ت الى ما كنت افكر فيه‘ ولم اكن ادري
ان سكينا حادا مزق جيبي فاختفى ما كنت احمله من نقود00
3
بعد ساعة من الحديث الدافيء اليها اكتشفت ان من احاول استمالة قلبها ليست
سائحة امريكية كما زعمت في البداية، تريد التعرف على بلادنا المقدسة خاصة
بيت لحم وأريحا ومناطق الباذان‘ وانما هي كاتبة تعمل في احدى صحفنا المحلية0
وانها عن قصد ارتدت الجينز وقصرت شعرها الاشقر ومشت بصندل عتيق00
وصارت ترطن بالأنكليزية00 لكي تختبر ردة فعل الشارع ازاء فتاة اجنبية00 شعرت
بذعر00 رجوتها الآً تذكر في كتاباتها ما سمعته مني00 خاصة ذلك الأطراء الشديد
لأمريكا00 لأنه لا يمثل رايي الحقيقي 00 وأنما قلته في لحظة ضعف بشرية

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل