أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 6















المزيد.....

فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 6


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


عودته .. حبس دمعة كادت تفر مصحوبة بعواصف عاطفية .. أخذت نظراته تبحث في الشارع عن فؤاد الذي بات من المؤكد وصوله كل لحظة .. قال في سره : ينبغي ألا أظهر مشاعري على حقيقتها عند لقائه ، لا بد لي من التماسك، وعدم ضمه إلى صدري أمام الآخرين؛ حتى لا يؤخذ علي الضعف أسوة بالكثيرين ! جرد نفسه من المشاعر الإنسانية ( الأبوية) خشية الوقوع تحت الألسن .. كان همه الأوحد بعد أن تعرف على مصير فؤاد أن يبقي على ترفعه في نظر الآخرين ، إذ كيف له أن يحافظ على مكانته إذا ما ضعف وفرت دموع الفرح عند تقاطع المشاعر ؟ وكان زوج أخته ما زال يراقبه عن كثب .. يعد عليه الحركة والسكون دون أن يتفوه بكلمة، كأني به يتحاشى إفساد فرحته . ولما رآه غارقاً في أعماق الذكريات دون القدرة على الخروج منها ، آثر أن يكون أول المهنئين بعودة فؤاد سالماً في أعقاب مشاهدته قادماً من بعيد ، عندئذ بادر قائلاً :
-هاهو فؤاد قادماً ، حمداً لله على سلامته !
نظر إلى زوج أخته نظرة مملوءة بالسعادة ، وعلى غير توقع أخذهم العناق إلى مداراته ؛ حلق بهم بعيداً متجاوزاً مدى الممكن والمستحيل في لحظة طقوسية خارجة للتو من بين ضلوع اليأس! ومن فوق الأكتاف جاءت همساتهم متعاقبة :
- لقد زرعتم الخوف في قلوبنا !
- رنينكم المتكرر على جرس المنزل أرعبنا كثيراً ، نمّا بذرة الخوف في أعماقنا ..
- ولكن جئناكم فوجدنا الحيرة والارتباك تنتظرنا كأنها على موعد !
- نمت فجأة ، مثل زوبعة دون معرفة مصدرها ..
- لا تخادع نفسك ، مثل إعصار !
- ولكنها مضت الآن دون أن تخلف أثراً ..
- آمل ذلك !
- وصل فؤاد .. سلم على زوج عمته .. نظر إلى أبيه ، في الوقت الذي كانت فيه قابلية الأب لإلقاء نظرة على الحقائق الجاثمة أمام عينيه قد تلاشت تماماً ..
أدرك الفتى ، أن ثمة جديداً قد حدث لا ينوون مواصلة الكلام عنه .. قال :
- كيف هي عمتي ؟ هل جاءت عندنا ؟
- نعم إنها في بيتكم ..
تركهم ومضى في اتجاه المنزل الذي لا يبعد كثيراً ، عقله يضرب مختلف الجهات في محاولة يائسة لمعرفة ما يدور من أمور لم تكن في الحسبان ، غير أنه قبل أن يصل باب المنزل تبادر إلى ذهنه أن يكون تأخيره إلى هذا الحد خلق حالة إرباك لم يعتادوا عليها من قبل ، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالأم التي سرعان ما يصيبها القلق المباغت ، ومع ذلك، التزم الصمت حتى يتبين حقيقة الأشياء كي لا يفتح أعينهم على التأخير.
صعد الدرج آخذاً بعين الاعتبار التمهل حتى يصل أبيه وزوج عمته الذين سيحولان دون صراخ الأم عليه إن كان التأخير السبب فيما هم به من ارتباك وتكدر ، وصل اثناهما ، سبقهما ببضع خطوات وعقله يعمل بسرعته القصوى؛ عسى أن يصل إلى احتمال يرجح عن سواه ،ويضعه على أول الطريق التي تجنبه اللائمة، وربما المنع من مواصلة عمله لما يشكله من خرق للتقاليد المألوفة التي درجوا عليها منذ زمن ، بيد أن السرعة الزائدة في عمل الدماغ حالت دون التوقف عند الكثير من المسائل التي من شأنها التخفيف من وطأة التأثير والانعكاس المحتمل .
دخل البيت دون الاهتداء إلى السبيل .. قبل يد عمته وهو ما يزال معكر التفكير .. نظر إلى أمه التي بصعوبة تتمالك نفسها، وتضبط أعصابها ، واكتشف على حين فجأة أن ثمة فوضى تنتاب إيقاع الشهيق والزفير لدرجة يصعب معها الفصل بينهما .. حاول مداعبتها بالكلمات الناعمة التي اعتادت عليها كل يوم ، غير أنها نظرت إليه ثم انفجرت دون توقع :
- أين كنت حتى هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
ضحك بملء فيه ثم قال:
- لم أعد الطفل الصغير الذي تخافين عليه يا أماه !
- أية وقاحة هذه .. أجبني بما يحتاجه السؤال ..
تريث قليلاً كمن أصابه الذهول ، غير أنه في خطوة ماكرة حاول حرف المسألة عن مسارها فقال
- يبدو أن عمتي حرضتك علي أكثر مما ينبغي ، ولست أدري ما هو السبب !
تدخلت العمة ، فأصاب الهدف الذي سعى إليه، إشراكها في الحديث حتى يمتص حدته . قالت :
أكثر الناس ظلماً لي هم الذين أحبهم ! لقد دافعت عنك يا عمتي وحاولت تهدئة أمك جراء القلق الذي أضفاه عليها تأخرك ، وعندما جئت لم أكن على موعد مع غيابك ، بل كنت أرغب من كل قلبي أن أجدك في البيت حتى أمازحك وأستمع إلى قصصك الممتعة ، ومع ذلك ، ها أنت تظلمني كالآخرين ..
- لا عليك يا عمتي ، فأنا أعرف مقدار حبك ، ولكن رغبت أن تشاركي أمي في حملتها علي .
- أي شقاوة هذه !
- حتى لا تلومينني يا بنت العم ! ابن أخيك مسحوب من لسانه، وأنا معذورة معه ..
دخل الأب ومعه زوج أخته بعد أن سمعا معظم الحديث الذي دار أثناء صعود هما الدرج ، فلم يستطع كبح جماح ضحكة تفلتت منه رغم كل محاولات القمع .. نظرت الزوجة إليه، ثم قالت :
- أنت من يساعده على هذا التصرف ! لم يشاهدك عندما كنت عاجزاً عن التصرف والتفكير ، ولو أنه رآك لما تجرأ على مثل هذه الأقوال أو المسلكيات ، إنه ابنك وأنت حر معه ، ولكن لا َتلْمنِي عندما أغلق الباب بعد آذان العشاء ، إذ لا محل في بيتي للذين يتأخرون حتى لا يتمادوا.. أدرك الأب أن الرد بما لا يرضيها من شأنه أخذ المسألة إلى منحى آخر لا يجوز بأي حال الانجرار وراءه بعد أن أخذ منها القلق والتوتر كل قوتها ، فعمد إلى القول :
- هوني عليك، فمن غير الجائز التعرض إليه أمام الضيوف ، ليس فقط من أجل الاحترام ، بل أيضاً لأنهم لن يسمحوا لنا بذلك ، خاصة وأنك تعرفين مقدار الحب الذي يستحوذ عليه عند عمته مما يحول دون المس به في حضورها خشية ما يتمخض عن ذلك من مقاطعة لا تنفع معها مختلف الأعذار .
أخذ زوج أخته بالضحك بعد أن قرأ الرسالة جيداً ، فيما نهض فؤاد وفي عينيه دمعة على وشك الانسكاب ، وعندما خرج تحدث زوج الأخت قائلاً:
-إن تعرضتم إليه هذه المرة حتى بعد مغادرتنا سنحمل عليكم كثيراً .

* * *

ذكاء فطري يتمتع به الفتى ، تصقله التجربة والاحتكاك بالآخرين .. تنبأ به أصحاب الفراسة عندما لاحظوا حركته الدءوبة وحسن التصرف في أوقات الشدائد .. قال بعضهم في مناسبات عديدة وبصيغ و تعابير مختلفة : إذا أحسن ولي أمره في التربية ولم يحاول قمعه ، سيكون مستقبله باهراً ! لقد شوهد مراراً ، عند الأصيل ، ينظر إلى الأفق في حالة تأمل لا يعكر صفوها عودة الطيور إلى أعشاشها ، وعندما كان يٍسأل عن سر هذا التأمل ، لا يخشى الإجابة، فيقول : إنني أشعر بمتعة خاصة ، ربما لا تدركونها ، وأنا أرى الأفق ممدوداً بجسده الجميل فوق سطح الأشياء . هذه اللحظة تمدني بشحنة إضافية لاستقبال الصباحات المقبلة بالسعادة والنشاط ، كأنها الغذاء الروحي الضروري لنمو المشاعر والتفاؤل بالمستقبل !
يوغل في التأمل، فتتفاعل الأحاسيس والمشاعر مع الحالة الطقوسية . تستنزف ما تبقى من جهد وتجعل الأحاسيس دائمة اليقظة كأنها في حالة طوارئ، شأنها في ذلك شأن يومياته التي يسعى إلى تسجيل حضورها مهما كانت بسيطة ..
أدرك الجميع أن ثمة تغيراً طرأ على السلوك ، في الطريقة المتبعة، فأصابت حدود المتخيل ، مما دفع الأب إلى الاعتقاد بصوابية التربية وتحقيق هدفها الأول . وكلما نظر إلى ابنه الآخذ في النمو يوماً بعد يوم ، ورأى شاربه الذي بدأ يخط ، شعرة تلاصق الأخرى ، بات أكثر قناعة بإمكانية أن يصبح شيئاً مهماً نافعاً قادراً على تحقيق ذاته .
وهكذا عندما غادر الغرفة والدمعة حبيسة في عينيه ، كان هناك شيء ما قد حدث ، ولكن لم يعلن عنه ؛ قرار اتخذه ولا مجال للتراجع مادام تحت تصرف أوامر الأب والأم ، ومع ذلك ، كان لا بد من وقفة جادة أمام التغير المفاجئ ، إذ لا يجوز ترك الأمور على عواهنها دون البحث والتقصي عن الحقائق التي أدت إلى ذلك ، غير أن أحداً لم يفاتحه مما زاد في تعقيد المسألة ،وأدخلها متاهة من الصعوبة بمكان الخروج منها دون المكاشفة بشفافية حتى تعود المياه إلى مجاريها .
هذا التطور لاقى استحسان الأب على نحو ما . زيادة في اتزان السلوك يعطي الهيبة والوقار ويدفع باتجاه التفكير في كل خطوة قبل الإقدام عليها مهما كانت تافهة .. كبر في نظر أبيه ولم يعد للتوجيه معنى ، فضلاً عن اقتصار العلاقة على التعاملات الرسمية،الأمر الذي أثار حفيظة الأم،وأخذت تقلب الأمور على مختلف الأوجه، لاسيما بعد سماعها الكلمات الناعمة التي كانت تسمعها قبلاً . وفيما عدا ذلك ، استمر يمازح أخوته الصغار وينقدهم بعض أرباحه ، ولكن مشاكسة أخته الصبية التي تصغره سناً ، كانت أحياناً تعكر الأجواء وتجعل فضاء المنزل عابقاً برائحة الدموع التي سرعان ما تذرفها الصبية عندما تجد نفسها أضعف من أن تستخدم سلاحاً غير هذا السلاح .
وذات مساء، تأخر الأب قليلاً عن الموعد الذي درج عليه ، وعند قدومه رآهم مجتمعون بود ومحبة خالصة ، يتبادلون أطراف الحديث، فيما كان المتحدث الرئيس فؤاد، الذي امتلك فجأة ناصية الحديث فأصبح بارعاً فيه، قادراً على خطف العقول، والتحليق فيها في فضاءات مفتوحة على المدى مهما كانت الحواجز مرتفعة .
ولما جلس بينهم فجأة، وعلى غير العادة المتبعة ، أخذ الطفلة، شبه الصبية، الضحك إلى مداراته دون مقدمات ، كأن بها تحاول عن عمد لفت نظر الأب إلى الحديث الذي كان دائراً بينهما ثم توقف مع قدومه بغية النيل من فؤاد جراء بتره عند أهم مفاصله الدرامية، وكلما تلمس انشدادهم إليه ..
نظر الأب إلى الصبية ، نظرة تنم عن قراءة الرسالة التي أرادت أن توصلها مع مزيج من اللائمة والتأنيب لهذا السلوك .. أدرك فؤاد فحوى الموضوع، ولم يعره انتباهاً ، فواصل حديثه كأن شيئاً لم يكن ، في محاولة جادة لكسر رتابة التوقعات والتأسيس لما يمكن أن يحدث لاحقاً . بيد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، بل تعداه عندما طلب الأب فجأة من فؤاد أن يحدثهم عن مجريات الأمور يوم أن تأخر في العودة إلى المنزل، وما تمخض عنها من قلق وتوتر ..
- كان يوماً حافلاً مازلت مشدوداً إليه منذ تخطيته ، أقف عند مشارف مساءاته كي أستذكر أفراحه ومآسيه وتناقضاته التي أدخلتني صلب الحياة الجديدة التي لم أطل عليها قبلاً ، أضفت على شرعية وجودي معنى كنت أجهله، فغدوت أحسب الحساب لكل صغيرة وكبيرة قبل أن أقدم على أية خطوة مهما بدت غير ذي أهمية .
في ذلك اليوم تنامى إليّ قصة آثرت أن أعيش تفاصيلها بعيداً عن الأحداث التي يتناقلها البعض، فيضيف عليها أو ينقص منها .. قصة فيها من الإثارة والارتباك ما يحفز على المغامرة والبحث بين الثنايا عن الممكن والمتاح والأقرب إلى العقول . لقد داهمني إحساس غريب عن وجوب أن أفعل شيئاً جديداً غير مألوف لدي . تريثت بادئ الأمر، غير أنني قلت في سري ، ينبغي علي توسيع مجال انتشاري في أعقاب ركود السوق ،وعدم استهلاك البطاقات كما هو دارج كل يوم ، فضلاً عن المنافسة التي أخذت في الازدياد فتجاوزت اللعب بالهامش المتاح من الأرباح .
في ذلك اليوم سمعت أن سعر البطاقات في الجنوب من قطاع غزة فيها من الأرباح ما يحفز على الذهاب إلى هناك ، خاصة وأنها مفقودة بسبب خوف الموزعين من الذهاب جراء الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي يقيمها جنود الاحتلال بغرض تجزئة القطاع من أجل إحكام السيطرة عليه والتنغيص على المواطنين .
ذهبت وفي حقيبتي العديد من البطاقات آملاً أن تنفذ سريعاً كي أعاود الكرة من جديد ، وعندما وصلت حاجز" أبو هولي " كانت مئات السيارات من مختلف الأنواع تصطف بانتظار السماح لها بالمرور إلى الجنوب وبالعكس .. على متن السيارات مئات الأشخاص، أطفال ونساء وشباب وشيوخ في حالة مزرية تتفاقم فيها التوترات النفسية والعصبية . ولم يكن هناك موعد محدد معلناً عنه لبدء تسيير المركبات ، الأمر الذي يبقي على الأمل قائماً بإمكانية رفع الحاجز والسماح بالمرور كل لحظة، غير أ ن ما حدث تجاوز المعقول، تجاوز ما هو متعارف عليه من توقيت درج عليه المواطنون، سواء كان هناك توترات سياسية أو لم يكن . هذا التوقيت يقترب من الساعة العاشرة صباحاً، يسمح عندها بمرور المركبات بالحمولة التي عليها، أكانت مواطنين، أو بضائع، أو حيوانات .

مضى الوقت دون أن يلوح بالأفق تباشير السماح بالمرور .. أخذ بعض الأطفال بالصياح جراء الإنهاك الذي أصابهم .. تقدم الوقت وبدأت المياه المعبئة بالقوارير البلاستيكية في النفاد ، والباعة المتجولون للمشروبات الغازية لم يخطر على بالهم استهلاك المواطنين لكل ما لديهم .. كانوا يخشون العودة إلى مدينة دير البلح من أجل إحضار المزيد،فيغادر المواطنون قبل عودتهم . لم أكن أعرف أن الأمور عند الحاجز تسير بهذا الشكل ، ومع ذلك ، كنت قادراً على تحمل المزيد من الأعباء والمعاناة حتى أتمكن من الإطلال على الحياة الجديدة التي لا نسمع عنها سوى القليل دون أن نصدق معظم ما يقال . وفجأة ، سمعت البعض يطلب من البعض الآخر استخدام جواله بعد أن نفدت البطاقة منه ، بغرض الاتصال ومعرفة متى يمكن السماح لهم بالمرور .
وتكرر المشهد والطلب وأخذت الجوالات الصالحة للاستخدام بالتناقص ، عندئذ أخرجت من حقيبتي بطاقات (صفر خمسة تسعة ) ولوحت بها في يدي .. شاهدني البعض فجاءني راكضاً يطلب بطاقة ، وما هي إلا لحظات حتى غدوت محاطاً من المواطنين الذين يطالبون بالبطاقات قبل أن تنفد ، ولكنها نفدت سريعاً دون حصول الجميع على حاجته ، غير أنها قلصت الفجوة وسدت عجزاً كان من الممكن أن يزيد الوضع سوءاً ..
قاطعته أخته الصبية قائلة:
- لماذا لم يكن معك المزيد منها ؟
ضحك الأب على سذاجة السؤال فانكمشت شبه الصبية بعد أن أدركت خطأ السؤال ، واصل فؤاد حديثه فقال :
- المرة الأولى التي أرى مشهداً من هذا النوع ، فيه من الغرابة والتنوع والإدهاش ما يفوق كل تصور ، البعض يستمتع وهو يرى انفعالات الآخرين فينسى همومه وما يتعرض له من ابتزازات لا تبررها المواقف والأحداث السياسية . والبعض الآخر ، يطالب الجميع بالعودة من حيث أتوا تعبيراً عن احتجاج مسالم يضع المسألة أمام أبواب مجلس الأمن المغلقة . فيما البعض الآخر يعلن صراحة استعداده لتفجير نفسه لو أتيح له الآن من أجل أن يضع حداً لهذا الإذلال ومحاولات التركيع .
فكرت في العودة لإحضار المزيد من بطاقات (صفر خمسة تسعة )، ولكن الخوف من السماح للسيارات بالمرور كبح رغبتي،ناهيكم أن حرصي على معرفة تفاصيل ما يدور في مثل هذه المواقف وكيف يتصرف المواطنون ؛ دفعني للتشبث بالبقاء حتى إذا ما عرفت كيف تسير الأمور احتطت لها في المرات القادمة، وبالتالي لا تكون مفاجئة لي مما يربك سلوكي، ويجعلني عاجزاً عن مواجهة



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 5
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة4
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة2
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة
- الحداد أربعون يوماً
- الفصل 16 من رواية كش ملك
- الفصل 15 من رواية كش ملك
- الفصل 14 من رواية كش ملك
- الفصل 13 من رواية كش ملك
- الفصل 12 من رواية كش ملك
- الفصل 11 من رواية كش ملك
- الفصل 10 من رواية كش ملك
- اضاءات على مسرحية -من أكبر-
- العراق في خط الدفاع الأول
- الفصل 9 من رواية كش ملك
- على أمريكا أن تكون أكثر عقلانية ..
- الفصل 7 من رواية كش ملك
- الفصل 8 من رواية كش ملك
- صدور حكم الإعدام بحق كتاب -قول يا طير-


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 6