أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 5















المزيد.....

فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 5


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:30
المحور: الادب والفن
    


-ليس هناك سوى بعض القلق !
- على من ؟
- هل الحجة والدتك بخير ؟
- إنه فؤاد .. لقد تأخر عن مجيئه المعتاد !
- لقد أصبح رجلاً ، ولا خوف عليه ثم إن الوقت مازال مبكراً.. الساعة لم تتجاوز العاشرة بعد.. بعد قليل سيكون هنا ، لا تشغلي بالك وتحملي الأمور كثيراً ..
قال زوج الأخت في محاولة لتبديد الخوف والشكوك :
-نهار الصيف طويل جداً والشوارع مكتظة بالناس ..
-ولكن هذه هي المرة الأولى ، والنهار لم يطل اليوم فقط !
- ربما تدفق الناس إلى السوق ، وزيادة الطلب على بطاقات صفر خمسة تسعة جعله يتأخر .. ادعي له بتوسيع الرزق بدلاً من القلق عليه..
- ربي أعلم كم أدعو له !
كان الأب يستمع للحديث واجماً دون أن يعلق على أقوالهما ، في محاولة لإظهار التماسك ، بيد أن المسألة أكثر تقيداً من مجرد الإحساس بالقلق المخيف ، تعدت احتمالات من هذا النوع ووضعته أمام خيارات صعبة ، أقلها التزام الصمت وإغلاق الأبواب في وجه الاجتهادات ، واحتمالات الممكن الذي من شأنه أن يفتح نار جهنم ، ولكن من أين له امتلاك هذه المقدرة في هذه الظروف ، فإذا كان الصمت في لحظة ينطوي على الاحتجاج ، فإنه في لحظة أخرى تعبير عن حالة الارتباك ، والحيرة ، وعدم مقدرة قراءة الأمور قراءة صحيحة تستشرف المستقبل ، وتستنزف الحاضر بغية التغلب عليه .
وهكذا ، اجتاحته موجة من الكآبة أشعرته بعجز لا يحتمل .. مارست طقوس سطوتها عليه ، في الوقت الذي لم تكن للمؤثرات الخارجية، مهما بلغت، أي سطوة عليه فيما مضى .. ربما بسبب قلق زوجته الزائد ، واتهامه بعدم تحريك ساكن .. وربما لأن المناخ العام جعل القلق أمراً طبيعياً ومشروعاً ، خاصة وأن خروج الإنسان من بيته لا يتطلب تقديم ضمانات أكيدة بالعودة إليه سالماً مهما تشفعت له حالات الهدوء ، والركون للطمأنينة المؤقتة .
ولما دخلت ابنته التي أوشكت أن تصبح صبية ،تحمل بين يديها أكواب عصير الليمون ، انتفض سريعاً .. غادر ذاته .. نظر إليها ملياً.. قال في سره : ماذا يخبئ لها المستقبل ؟ وهل مؤهل لحمل الطمأنينة ؟
أدرك زوج أخته أن لا سبيل لإخراجه من حالة الكآبة دون عودة فؤاد السريعة إلى البيت قبل أن تستفحل الحالة ويصعب الخروج منها، بل ربما تأتي بما لا تحمد عقباه ، ولكن ماذا بوسعه أن يفعل مادام الرقم الصعب لا يقسم على اثنين ؟ هل ينتظر مزيداً من الوقت حتى تنجلي الأمور ؟ غير أنه فجأة تبادر إلى ذهنه البحث عنه في الأماكن التي اعتاد الذهاب إليها ، فسأل على غير توقع من أحد :
ألا تعرف أين يمكن أن يكون ؟ الأماكن التي اعتاد أن يتردد عليها ! خرج عن صمته وأجال نظره في الأركان الأربعة للغرفة ثم قال :
- لو كنت أعرف لما ترددت في الذهاب والبحث ، ومع ذلك ، هناك محاولة واحدة لا بد منها ، غير أن السبيل إليها محفوف بالمخاطر ، وهذا ما يجعلني أتريث قليلاً عله يأتي دون الحاجة إلى سلوك هذا الطريق .
- عن أي مخاطر تتحدث !
- راودتني نفسي مراراً سؤال أبي العبد إن كان مر عليه هذا المساء . إذ لا يمكن العودة إلى البيت دون المرور عليه .
- وماذا تنتظر ؟
- أخشى أن أسمع الإجابة المفجعة ! أن يقول لي ما لا أرغب في سماعه !
- لا داعي للقلق وتحميل الأمور أكثر من طاقتها . اتصل به الآن، واسأله بشكل مباشر دون مراوغة ؛ حتى تتمكن من التصرف على ضوء الإجابة ..
بحث عن جوال أبي العبد المختزن في الذاكرة ، وعندما وصل إليه ضغط على زر الاتصال. أخذ الجوال يقاتل نفسه مصدراً رنيناً يتفلت من عقاله . بين الرنة والرنة زمن قياسي تتسابق نحوه دقات القلب .. تصعد الروح إلى السماء وتحلق في فضاءات مفتوحة على المدى واحتمالات الإجابة التي تقطع الشك باليقين . وكان الجميع بانتظار الرنين المتواصل غير المسموع الذي يبلغ عن اشتباك الخطين والحصول على الإجابة من الطرف الآخر للجوال ، بيد أنه لم يحدث ، الضغط على شبكة الاتصال حال دون الوصول السريع فارتفع منسوب التوتر عند الجميع وأبقى على انتظارهم إلى أن يعاود الاتصال آلياً ..
أخذوا ينظرون إلى بعضهم البعض ، عل أحداً يقول شيئاً يخفف عن الآخرين ، ولكن أحداً لم يجرؤ ، كان الكل يخشى أن يقول كلمة في غير موضعها ، أو ظرفها المناسب فتنقلب عليه ، ويصبح محل لوم الآخرين ، الأمر الذي زاد من حالة التوتر فشملت الجميع . باتوا عرضة لها دون القدرة على الفكاك منها ..
آه .. أي دقائق يمكن احتسابها من الزمن ! هل الدقائق البطيئة التي ننتظرها، أم التي تمر سريعاً دون الإفادة منها ؟ هل تلك التي نتحدث بها عبر خط الجوال، أم التي ننتظر فيها اشتباك الخط ؟
وانتظر الأب ومن معه زمناً طويلاً لا ترقى له الذاكرة الآن ، مارسوا خلاله كل طقوس الغضب ، لم يتركوا كلمة تقدح الاحتلال إلا وقذفوا بها جراء تعطيل وصول أجهزة تقوية الإرسال، والتشويش على شبكة ( صفر خمسة تسعة ) والحيلولة دون الوصول الفوري والسريع إلى الرقم المطلوب الحديث معه .. كان كل همهم أن يؤدي الجوال غرضه في هذا الظرف، ثم يذهب إلى الجحيم ، لا يريدون منه سوى القيام بهذه المهمة، ثم يحدث الطوفان بعد ذلك ..
وفجأة ، نعم فجأة ، تبادر إلى ذهن الأب ، ماذا لو لم يعد فؤاد ؟ هل ينبغي أن يقف الكون على قدمه ؟
ثم ماذا يشكل فؤاد بالنسبة للآخرين ؟ ليس أكثر من مجرد رقم في دائرة الإحصاء زاد تعداد السكان الفلسطينيين ، وليس بالضرورة أن يكون مهماً لهم كما هو بالنسبة له ..
وعلى غير توقع ، سأل زوج أخته :
- ماذا تنوي أن تفعل الآن ؟
نظر إلى الجوال بعيون أخذها القلق إلى مداراته ، وكان مازال يقاتل نفسه من أجل الوصول آلياً إلى الخط الآخر من جوال أبي العبد .. نظر إلى زوج أخته ، قال :
- ينبغي ألا نستسلم لهذا الواقع .. علينا الذهاب إلى أبي العبد ، فهو أسرع لنا من الوصول إليه عبر الجوال .
- هيا بنا دون تأخير ..
نهض الاثنان في الوقت الذي لحقت به كلمات الزوجة :
- اتصل بنا من فورك . لا تدعنا نهشاً للقلق !
هبطا الدرج سريعاً تاركين الفزع لمن بقي داخل البيت .. وضعت الأم إحدى يديها تحت صدغها خوفاً من هبوط الرأس جراء الثقل والتفكير بما يمكن أن تؤول إليه الأمور ، في الوقت الذي جلست فيه البنت الصبية إلى جوار عمتها متحاشية النظر إليها تحسباً من رؤية السؤال الذي غدا يرعب الجميع .. أدركت العمة هذا الأمر ، فحاولت تبسيط المسألة والتخفيف من حدتها ، فقالت :
- لا تذهبوا بعيداًَ في أفكاركم، قد يأتي فؤاد قبل أن يتصلوا بنا ، وربما يكون قادماً من طريق غير التي يسلكونها . أنا لا أعتقد أن ثمة مكروهاًَ حصل له .
رفعت الأم رأسها وقالت كمن تحدث نفسها :
- لماذا لم يتصل بنا مادام بخير ؟.. لماذا كل هذا التأخير ، وأين ؟
- لعل صاحب أحد المحلات طلب منه الانتظار جراء موعد مع بعض الزبائن !
- متى تنتهي الإجازة المدرسية ، ويعود إلى دراسته ؟!
كان الحوار على أشده ، يدور بين الأم والعمة والصبية ، فيما واصل الأب وزوج أخته محاولة الاتصال بجوال أبي العبد أثناء سيرهما . وفجأة ، بدأ الرنين متصلاً .. اشتبك الخطان في معركة متكافئة استخدمت فيها كل محاولات الاتصال ، وارتفع معها منسوب الضغط ، واحتداد المزاج الممزوج بالقلق المفزع ، وخوف السؤال من يقين الجواب ..
لماذا لم يرد على الجوال ؟ رمى زوج أخته هذه العبارة كأنه يتخلص من همومه .
وجاء صوت أبي العبد من الطرف الآخر للجوال :
- نعم ، أبو العبد معك ، ماذا تريد ؟
توقف السؤال في الحلق .. أيعقل أن يكون على دراية بما حصل لفؤاد؟ لم لا ؟ ولكن مع ذلك ينبغي سؤاله ..
- ألو ، أبو العبد معك ، هل تسمعني ؟
- نعم ، أسمعك .. أنا والد فؤاد موزع بطاقات ( صفر خمسة تسعة )، هل مر فؤاد عليك هذا المساء ؟
- كيف حالك يا حاج ؟ عساك بخير .. صدقني لم أعرف صوتك بادئ الأمر ، أنا آسف ، أين أنت يا رجل ؟ منذ زمن لم أرك .. حاول أن تزورنا مرة حتى نتمكن من القيام بالواجب ..
- شكراً لك يا أبا العبد .. زيارتك واجبة، ولا بد منها يوماً.
- أرجو ألا يطول هذا اليوم !
- دائماً متفضل يا أبا العبد ..
- هل تريد فؤاد ؟
- هل هو عندك ؟
- لا ، ولكنه خرج قبل دقائق .. إنه في الطريق إليك ..
- شكراً يا أبا العبد .. سلامي للجميع .
ماء ثلج في صيف قائظ يندلق على الأب فينعش فؤاده، ويعيد الروح إلى موضعها .. ترقص النفس على أنغام زوال الغم ، وتدور الحكايات دورتها الطفولية عند الحد القاطع ما بين لحظة الفزع الأخيرة ، واللحظة الأولى للفرح .. تعود الذكريات سريعاً إلى نفس العمر وتشابه الحكاية المقلقة ما بين الأب وأبيه عندما دخل جنود الاحتلال قطاع غزة في صيف حزيران .. تنجلي الصورة أمام عينيه بوضوح .. يستذكر الآن يوم طلب منه والده الذهاب عند أخته التي لم يمض على زواجها شهر واحد في اليوم الثالث للحرب من أجل الاطمئنان عليها بعد أن علم برحيل شباب عائلة زوجها عن طريق البحر .. لقد انتهز الوالد فرصة رفع حظر التجوال لمدة ساعة وطلب من ابنه الذي لم يتجاوز آنذاك الخمسة عشر ربيعاً، الذهاب والعودة خلال هذه الساعة..
وفي طريق الذهاب كانت الدبابات مرابطة في الشارع الرئيس ، تصوب رشاشاتها نحو المواطنين ؛ بغية زرع الرعب في النفوس . وكان الناس يتفرسونها ببغضاء ، وبصيص أمل في زوالها سريعاً .. وصل بيت أخته، وعرف من فوره أن لا أمل في العثور عل فتى يقاربه العمر . كانت البيوت المجاورة كلها تعج بالنساء والأطفال فقط، لم يوجد واحد يذود عنهم ، ولكن نساءهم قويات قادرات على حماية أنفسهن ..
سرقه الحديث عن الرحيل عبر البحر، ولم يشعر بأهمية الوقت إلا عندما بدأ مكبر صوت أحد الجيبات العسكرية بالصراخ معلناً إعادة فرض حظر التجوال .. حاولت أخته أن تكون سداً منيعاً في وجه خروجه من البيت والعودة ، ولكن دون جدوى . كان يعرف مقدار قلق أبيه في هذه اللحظات ، تماماً كما كان عليه قبل أن يعرف مصير فؤاد ، الحكاية متشابهة والزمن غير ما هو !
خرج من بيت أخته ، ثم انعطف إلى الشوارع الفرعية التي يصعب مرور الدبابات منها ، ينظر إلى مختلف الجهات عند وصول كل طرف شارع تحسباً لصدفة لعينة ، وبعد أن يتأكد من خلو الشارع يقفز مسرعاً إلى حدود الشارع الآخر .
لم تكن الشوارع في تلك الحقبة الزمنية بنفس سعتها اليوم ، مما يسهل عملية الاختفاء عند الضرورة ، لا سيما أن الاحتلال لم يكن قد تعرف بعد سوى على القليل منها ، أما معظمها فلا تربطه بتضاريسها أي روابط ، فضلاً عن المناخات الغريبة التي تزرع الخوف عند كل منعطف ، الأمر الذي كانت تعكسه بين لحظة وأخرى الرشاشات المنصوبة فوق الدبابات عندما تطلق زخاتها المتواصلة على أي جسم يتحرك مهما كان بعيداً ..
استمر يقفز من شارع لآخر بعد التأكد من خلوه ، وعند سماع أزيز الرصاص كان ينزوي خلف جدران البيوت متريثاً انتظار الهدوء وإطباق الصمت حتى يتأكد من عدم وجود حركة في الشارع الذي ينوي دهمه ..
لم يكن للخوف معنى أو مكان للسطوة عليه ، لم ينتبه لحظة واحدة أو يمس حواسه ..
ربما بسبب عدم قياس مغزى الخوف في مثل هذه الظروف .. أو ربما لأنه لم يفكر به مطلقاً ، وكلا الأمرين معاً سرّعا في الحركة والانتقال من مكان لآخر ..
الآن يستذكر بوضوح ، يحفظ الأماكن التي مر منها شارعاً شارعاً .. زقاقاً زقاقاً.. ترتسم تضاريس المدينة أمام عينيه خطوطاً متقاطعة ، وأبنية مرتفعة ومنخفضة ، أشجاراً مثمرة وحرجية ، وساحات مكشوفة للعراء لا يجرؤ على المرور منها طيور مهاجرة ..
الآن يستذكر نباح الكلاب، والجثث الملقاة وسط الشارع الرئيسي عندما حاول أصحابها الانتقال من ضفة لأخرى .. يستذكر ، كيف داهمه الرعب فجأة في اللحظة التي فكر فيها باجتياز الشارع الذي أطلق عليه البعض فيما بعد ، اسم ممر الموت ..
كان الانتقال من جهة الشمال إلى الجنوب يمر عبر شارع الوحدة الرئيس المحفوف بالمخاطر ،وأحياناً بالموت الأكيد .. الدبابة تقف عند نهايته من جهة الغرب بانتظار مرور أي كائن حي لتباشر إطلاق زخات رصاص رشاشاتها عليه، فتقتل كل من سولت له نفسه عدم الانصياع لحظر التجوال .. فقط القلائل الذين نجوا من الموت كانوا يحملون عقلاً راجحاً، ومقداراً من الصبر لا يعبأ بالزمن .. انتظروا طويلاً حتى دهم الليل المكان وأخذوا يزحفون على بطونهم حتى وصلوا إلى الضفة الأخرى وأصبحوا في مأمن من الرصاص المصوب والطائش ، ثم تنفسوا الصعداء معلنين ميلاد عمر جديد . والأب الآن ، الفتى آنذاك ، كان واحداً من هؤلاء ، في وقت كان يدرك فيه مقدار الحيرة والقلق اللذين شملا والده، واللائمة التي صبها على نفسه جراء إرساله إلى أخته والاطمئنان عليها .
لقد كان ينتقل من زاوية إلى زاوية داخل البيت دون أن يجرؤ أي من أبنائه الآخرين على الحديث معه، أو سؤاله عما يفكر به ، تحسباً من انفلات الحالة العصبية التي ألمت به، فتصيب رؤوسهم بما تقع عليه يده .. وكلما سمع زخات الرصاص أدرك استحالة أن يعود ابنه سالماً في مثل هذا الظرف ، ولكنه ، في الوقت نفسه ، كان يدرك على نحو غريزي أن ابنه أكثر حذراً من أخوته الآخرين الذين لو أرسل أحدهم ما كان من الممكن العودة إليه مرة أخرى جراء تسرعهم الذي يقودهم نحو الحماقة القاتلة ..
ثمة ثقة راسخة في سلوك الفتى وذكائه .. هذا ما كان يسمعه على الدوام عندما يأتي الحديث عن اسمه أمام الآخرين . ولكن ماذا بوسعه أن يفعل الآن في ظل الغياب القسري، وعدم معرفة ما حدث له بعد أن أمسى الليل بهيمي ؟ هل ما زال الأب ينتظر قدومه أم أنه استسلم للأمر المجهول بانتظار المفاجأة ؟
ولما عاد إلى البيت يحمل على جسده روائح الجثث التي زحف بينها وفوقها ، شمل الفرح أهل البيت ، ولم يكتشفوا الروائح إلا بعد أن تفقدوه من الثقوب وأيقنواَ ِبْرءَ هُ من الرصاص الطائش والعودة سالماً معافى لم يمسه سوء .. احتفوا به أيما احتفاء، بينما كان الأب جالساً في ركن قصي يعالج بحكمه قرار إرساله إلى أخته والاطمئنان عليها ، وعندما خلص إلى نتيجة اعتبار ما حدث درساً حتماً سيفيد منه يوماً ، انفرجت أساريره وشاركهم الحفاوة ..
انفرجت أساريره وهو يتذكر حالة الحفاوة التي أستقبل بها عند



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة4
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة2
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة
- الحداد أربعون يوماً
- الفصل 16 من رواية كش ملك
- الفصل 15 من رواية كش ملك
- الفصل 14 من رواية كش ملك
- الفصل 13 من رواية كش ملك
- الفصل 12 من رواية كش ملك
- الفصل 11 من رواية كش ملك
- الفصل 10 من رواية كش ملك
- اضاءات على مسرحية -من أكبر-
- العراق في خط الدفاع الأول
- الفصل 9 من رواية كش ملك
- على أمريكا أن تكون أكثر عقلانية ..
- الفصل 7 من رواية كش ملك
- الفصل 8 من رواية كش ملك
- صدور حكم الإعدام بحق كتاب -قول يا طير-
- الفصل 6 من رواية كش ملك


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 5