أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مصطفى حقي - ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍














المزيد.....

‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


.. الديموقراطية مطلقة في أبعادها النظرية والتطبيقية ، فتفسير الديمقراطية هو حكم الشعب بالشعب ولا يكون هذا الحكم النخبوي من فئة معينة من الشعب ذاته إلا عن طريق انتخابات نزيهة حرّة حيث لاتأثير إرغام نفسي أو مادي على الناخب ، فهو يختار مرشحه وفق قناعته الشخصية الحرّة وقد يقدم المنتخبون وبمجلسهم النيابي بانتخاب رئيس للدولة أو ينتخب مباشرة من الشعب أيضاً وهو الذي يرسم بتشكيل الحكومة .
والآن وقد تشكلت الحكومة بمجلسها النيابي ورئيس جمهوريتها ووزرائها طبعاً يغلب على تشكيلة الحكومة هوية الحزب او فئة الأغلبية دينياً أو قومياً ومن هنا تبدأ لعبة ما بعد الانتخابات الديمقراطية وفي كثير من الأحيان وبالأخص في دول العالم الثالث حيث مازال الشارع العربي والإسلامي سهل الانقياد لزعمائه المعممين وغير المعممين بسبب امتداد تاريخي لسيطرة روحية تسود هذه المجتمعات وتسهل تسييسها لصالح ذلك الدين أو تلك القومية والتي تشكل أغلبية السكان والناخبين ... وتخرج الديمقراطية عن حيادها المألوف وعدالتها المرسومة إلى تغليب فئة ذات أكثرية عددية على فئات أخرى هي بالأساس من تشكيلة هذا الشعب في الوطن الواحد بحيث تكون لها مزايا حقوقية كثيرة من السيادة والمناصب السياسية والوظيفية بشكل تسلب فيه حقوقاً كثيرة لتلك الأقليات وتهمش إلى درجات متدنية من المواطنة ، مع أن تلك الأقليات ساهمت في إنشاء هذا الوطن في كافة المجالات مدنياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً ..
..ان هذه اللعبة الديمقراطية الإنقلابية على حقوق الأقليات ومكانتهم الوطنية تنبع من الأكثرية الدينية أو القومية بغية سيطرة الدين على الأديان الأخرى أو القومية على القوميات الأخرى ، والحال عليه تنقلب تلك الدول إلى نظام تسلطي قمعي حكومي ...
ومن هنا توجب أن تؤطر الديمقراطية وتحدد بإطار علماني متين يحد من انفلات المفهوم الديمقراطي إلى نظام عبثي قدري توكلي ظالم يفرق مابين مواطني الوطن الواحد إلى فئات ومراتب وتقل حقوقهم أو تكثر .. ففي مصر مثلاً حقوق الأقباط الذين يشكلون أكثر من اربعة ملايين نسمة وهم من سكان مصر الأصليين وسليل الفراعنة يعاملون من الأكثرية المسلمة معاملة غير لائقة تنقص من حقوقهم الكثير .. ففي الوقت الذي يسمح فيه للمسلمين ببناء مساجد على مدار الساعة يمنع فيه على الأقباط ليس بناء كنيسة بل ترميمها ويحرمون من تولي وظائف معينة ومن التصريحات العظيمة للخليفة العادل عمراضافة لوثيقته: لا كنيسة في الاسلام, وهو تكملة لحديث النبي محمد بألا يجتمع في الجزيرة العربية دينان.(بدر العراقي- موقع كتابات)
حكم بناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
دار الوطن فتوى رقم ( 21413 ) وتاريخ 1 / 4 / 1421 هـ وبعد دراسة اللجنة لهذه الاستفتاءات أجابت بما يلي:
كل دين غير دين الإسلام فهو كفر وضلال، وكل مكان يعدّ للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال، إذ لا تجوز عبادة الله إلا بما شرع الله سبحانه في الإسلام، وشريعة الإسلام خاتمة الشرائع، عامة للثقلين الجن والإنس وناسخة لما قبلها، وهذا مُجمع عليه بحمد الله تعالى. ( موقع كلمات)
علماً أن أكثر من دولة عربية ينص دستورها على عدم إسناد منصب رئيس الجمهورية لغير المسلم ..؟
وبالنتيجة هل يمكن إطلاق الديمقراطية على عواهنها .. المنطق يقول لا ... ولكن الواقع الأليم والمر للشارع العربي والإسلامي هو الذي سيفرض ديمقراطيته والعلماني في صومعته يتحرق ألماً لجاهلية جديدة تسود مجتمعات واسعة في زمن التنوير والعلم والانطلاق والزمن ليس لصالح المتوكلين ...‍؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مصطفى حقي - ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍