أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى ...؟!














المزيد.....

عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى ...؟!


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد دهشت كما دهش الأخ نضال نعيسه وهو يشاهد ويروي كما جاء في متن مقاله
( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).: أعشق الطفولة، وأتغنى بها وأعتبرها إحدى روائع الطبيعة والجمال، غير أنني، وبالأمس القريب، كنت أسير في إحدى الشوارع الكئيبة والبائسة، وقد خرجت مجموعة من الأطفال الصغار الحلوين، وهم بأزيائهم الطالبانية التي لا تخطؤها العين من إحدى الدروس الدينية، وشعرت عندها بنفور غريب وكريه من هذا المشهد وأدركت على الفور بأنه قد تم القضاء على طفولة هؤلاء ودخلوا في دوامة لا متناهية ..
ذات المشهد تكرر أمامي في مدينتي وأدركت جسامة الخطر المحدق بالأجيال القادمة فيما إذا استمرت هذه الجائحة الارتدادية لتغذية أطفالنا بتعاليم الكراهية والجهالة وتكفير كل ما هو من غيردينه وكذلك المذاهب المخالفة لمذهبه في الدين ذاته كما هو في الإسلام الذي تشعب وتشتت إلى فرق ومذاهب كل يكفر الآخر وخير مثال آني هو ما يجري في العراق من جرائم تندى لها جبين الإنسانية وهي كلها من صنع فحول الإسلام السياسي المجاهد الموعود بحواري الجنة وقد غُرّر بأولئك الصبية في سنٍ حساس يمكن فيها التلاعب بمشاعر هؤلاء الأغرار من قبل مشايخ تختص في إقناع الشباب المغرر بهم ليقدموا على عمليات انتحارية في تجارة نخاسة بروح الإنسان وبأسلوب عصري .. وان هؤلاء الشيوخ المتخصصين ومن وراءهم لايورطون أبناءهم في مثل هذه العمليات بل أنهم يرسلونهم لإكمال دراساتهم في البلاد الأجنبية موطن الكفر والكَفَرةِ وخير مثال أن المشهور القرضاوي يدرس أبناءه في الجامعات الأمريكية ولم يرسل احدهم مجاهداً في عملية انتحارية ..
... المشكل كيف سنبني إنساناً سوياً قادراً على نهضة مستقبل البلد وتقدمه إذا كانت وطنية المواطن مهزوزة وبعضها مكتسب بخجل وبعضها الآخر محارب إلى درجة العمل على إفنائه وزواله .. أين هي الوحدة الوطنية والتي يبنى عليها الوطن داخلياً وخارجياً والأفكار السلفية التعصبية التكفيرية تغزو عقول الشباب اليافع لتحيله من إنسان سوي مسالم محب للآخرين إلى إنسان حاقد سادي لا يعترف بالآخر ومشبع بأنانية متورمة وانه فوق جميع البشر وانه مستهدف من الكل ولا حل إلا بسيف الإسلام .. والتفكير حرام عليه والنقل واجب محتم وبالتالي تتقدم الشعوب المفكرة إلى الأمام وبكافة المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية بينما المتوكلون الذين حجبوا عقولهم عن التفكير وحجبوا المرأة نصف المجتمع خلف الحجب وجدران البيوت فانهم يجترون ما ينتجه لهم الغرب ابتداءً من حبة الدواء ورغيف الخبز إلى نور الكهرباء .. وانهم لا يبدعون شيئاً سوى في تجارة الفتاوى الرائجة .. وأيما إبداع من فوائد بول البعير وقدسية بول الرسول وإرضاع الكبير وتفخيذ الرضيعة وختان الإناث.. وأخر ما تناوله السيد محمود الزهيري بمقاله المؤرخ 15/7/2007عن أزمة التراث وعلماء التجهيل : من أباح اللواطة الصغرى ...!!
ان هذه المدارس الدينية تغذي روح الكراهية ضد الأخوة المسيحيين ويصفونهم بأكلي لحم الخنزير وانهم أنجاس وكفرة ودماءهم حلال وكذلك أموالهم ويتلون عليهم الوصية العمرية ... والتي سنعرضها كما هي وكما وردت على لسان ابن القيم الجوزية
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
ولا يؤووا جاسوساً،
ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يُظهِروا شِركاً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
ولا يتكنّوا بكناهم،
ولا يركبوا سرجاً،
ولا يتقلّدوا سيفاً،
ولا يبيعوا الخمور،
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
ولا يخرجوا شعانين،
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يَظهِروا النيران معهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم،
وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق,
وأجاب المسيحيين المذلين , الذين أحتلت أراضيهم بقوة سيف المستعمر العربي المسلم الغاصب ...

أمام هذه التعاليم الحاقدة سيكون هناك في الوطن الواحد كراهية للآخرين من غير دينهم أو مخالف لمذهبهم كما أسلفنا وتظهر هذه الكراهية إلى أرض الواقع في أول هزة أمنية في البلد حيث يشهر الحاقدون عن أنيابهم التي كانت مستورة ويعملون بها نهشاً وتقطيعاً ونهباً وترويعاً .. وهذا مايحدث في مصر بين الحين والآخر ويحدث في السودان بشكل علني في دارفور كما حدث في الصومال أيضاً ويحدث وبشكل مأساوي في العراق حيث يهدد المسيحيون فيها ومن الأديان الأخرى بالأسلمة أو ترك البلد أو الموت ولا خيار .. انه تراثهم الثقافي السلفي المدمن على الأنا المتورمة كما قدمنا والتي تتورم باستمرار ولا يريدون أن يحيدوا عنها ويرفضون أن تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان وما زالوا يفخرون بالعهدة العمرية المذلة لكل ما هو إنساني والتي مضى عليها أكثر من13 قرناً . ولكن العصر الراهن بمعطياته الإنسانية والعلمية الباهرة يشيح بوجهه عن هكذا عهدة طواها التاريخ .. ولكنها وبتبنيها وبشكلها السافر لفتيان أغرار ما زالوا في أوائل أعمارهم سيخرج جيلاً حاقداً ومستقبلاً لايوحي بأدنى درجات التفاؤل .. وخطراً على الدين الإسلامي والمسيحي والأديان الأخرى ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى ...؟!