أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟














المزيد.....

ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 11:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تعد الديمقراطية مصدر فرح وابتهاج يوحي بمستقبل البلد إلى النمو والازدهار .. ان الديمقراطية وبمعزل عن العلمانية بات سلاحاً فاعلاً وبصورة شرعية بيد الأكثرية المتعصبة في الوطن الواحد .. ان فوز الإسلاميين في تركيا وبنسبة تزيد على الـ50% هو دليل صارخ على غدٍ غير محمود الجوانب ، فالإسلاميين وبموجب عقيدتهم السلفية لا يعترفون بغيرهم كقائد للبلد والدولة وأن ما عداهم هم من الرعية غير المؤهلة للمشاركة في نظام حكمهم وخاصة إذا كانوا من أديان أخرى الذين سيحاصرون وسيفقدون الحد الأدنى للحرية وستنتقص من حقوقهم الكثير وتحجب عنهم الكثير من وظائف الدولة وستقيد مظاهر ممارساتهم لشعائرهم الدينية ولن يسمح لهم حتى بترميم معبد إلا بصعوبة كما يحدث اليوم في مصر والاسلاميون لم يستولوا على الحكم بعد وأما من يدين بالعلمانية فسيدانون بالكفر والإلحاد ولن يكون لهم أدنى صوت .. ان الإسلاميين يستغلون المبدأ الديمقراطي خير استغلال لأن أكثرية أي بلد هم من الدين ذاته والعصبية الدينية تدفعهم إلى صناديق الاقتراع بجاهلية غير محسوبة النتائج .. وتبدأ الحكومة ذات الأكثرية الإسلامية إلى التغلغل رويداً رويداً في كافة المؤسسات وتؤسلمها وفقاً لسياستها في طريقها لتحقيق حلمها بخلافة إسلامية مستبدة ويرجع المواطنون إلى تاريخ عبادة الولي بعد الله وهم يرددون .. وأطيعوا أولي الأمر منكم ... ؟
ان مستقبل تركيا بعد هذه الانتخابات والمعروفة النتائج ستكون هناك حتماً مواجهة مصيرية بين أقلية علمانية مثقفة بديمقراطية علمانية حيث الحكومة لا تضطهد أي فرد أو فئة ، فقيمة المواطن ودينه وجنسه ولونه هو انتماؤه للوطن فقط وهكذا يقيم المواطن العلماني فالكل سواسية أمام القانون فالأديان والقوميات هي خارج سرب المواطنة وكل مواطن له الحقوق ذاتها للمواطن الآخر فيمكن للكردي أو العربي أو من أي قومية أخرى وكذلك للمسيحي أن يصل إلى أعلى مراكز الدولة وحتى رئاسة الجمهورية كما حدث في تركيا وانتخب كردياً لرئاسة الجمهورية.. (تورغوت أوزال)
.. مع الأسف أن الأكثرية التي انتخبت جماعة أردوغان شحيحة الثقافة بل معظمها أمي وبالنتيجة فإن جبهة شبه الأميين ستقود حشود المثقفين والمتعلمين والمتنورين وكثير من اللادينيين ، وستغرق البلاد بقائمة من الممنوعات ابتداءً باللباس وتعميم الحجاب ومنع المشروبات الروحية وطمس السياحة التي تشكل دخلاً أساسياً للحكومة التركية وسيكثر بناء الجوامع وستزداد المدارس الدينية وسيتخرج الوف من الأئمة والدعاة وستعلن حفلات الجلد والرجم ورويداً رويداً ستظهر المذهبيات الإسلامية إلى الوجود وسيتناتفون ويحللون دماء بعضهم بعضاً كما يحدث في عراق اليوم وستطرد الأقليات إن لم يتم إفناؤها .. وسيكون الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي مستحيل وحتى في الأحلام ، وسيتراجع الاقتصاد القومي وتعم التوكلية والبطالة وجائحة الفقر والعوز والحرمان ولن يقدموا للإنسانية سوى العبادة التقليدية، ويحجب العقل ويستمر النقل وسيزداد التوكل على المنتجات العلمية الغربية وسيستوردون كل شيء وبالنتيجة فإن مبدأ الديمقراطية وبمعزل عن العلمانية صار وبالاً ومصيبة للتقدميين والحضاريين وطريقاً مسدوداً لبناء دولة حضارية تواكب العالم المتحضر باحترامه للإنسان والإنسانية وإيقاف قطار التخلف المريع الذي يعتبر الإنسان مجرد مخلوق لعبادة الخالق وأولياء الأمور مهدداً بجحيم ليس له مداً ومرغباً بجنات الحوريات الأبكار دائماً .. والسؤال .. ماهو نظام الحكم في الجنة ... أكيد أنه ديمقراطي ولكن بمعزل عن العلمانية وآسف أيها الأخ سفيان الخزرجي لقد قلدتك ودخلت الحمام ووقفت أمام المرآة ويا ليتني لم أفعل .. خرجت بحالة انهزام تاريخي ولسان حالي يردد ولله في خلقه شؤون ....







#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟