أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - حرية السفرتحة














المزيد.....

حرية السفرتحة


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يختلف اثنان في الحقيقة ان من ناء تحت القهر يسعى دوما لابتكار الاساليب والاسباب للخروج من طائلة هذا القهر ,او الرضى بحالة من (الحلحلة) والانفراج تخفف الوطئة متوسلا الى ذلك بوسائل تتنوع تبعا لنوع القهر والمقهور .. وان كان للقهر من كم مفترض على البسيطة .فللعراقيين منه حصة الاسد وكل الحيوانات الكاسرة ... وفي الوقت الذي يولد القهر عند المقهورين ضرورة ماسة توجد في النفس عاملا يحدو الناس الى تلمس الخروج من طوقه الخانق فاننا والحمدلله نسير بعكس ما تسير عليه نواميس المخاليق ..فعلى الرغم من ان القهر الذي رزحنا تحته (مخصوص )وملون ..لم نوظف ما حدث من كسر في جدران القهر اثر سقوط جمهورية الخوف وسياط قادتها . بل زدنا القهر تنوعا وكاننا لا نعرف العيش دون هذا النوع من الظلم الانساني .. ومع اني لو مضيت اشهرا (لعد ) مفردات قهرنا لانفسنا لما وصلت الى حصره او احصائه . غير انني ساقف عند بعض صوره لعل فينا من تنبهه الصورة(العبارة) الى ما نحن فيه من سعي مميز الى تنفيذ شرعة الله تعالى لتجيء ((وما ظلمناهم لكن انفسهم يظلمون))مفصلة علينا بفخر !! ولكي لا اتهم بالمغالاة والتجني على بني جلدتي الذين استطابوا جلد انفسهم ..اورد غيضا من فيض صور قهرنا لانفسنا ..
الصورة الاولى :الوقود
هو في الاصل منهوب وضح النهار وبدل من ان نسعى الى الحد من نهبه يشمر الاقوياء (والقوة لله) سواعدهم وتناكرهم ومجالسهم البلدية وعرباتهم الجوالة والثابتة لاستنزافه او توظيفه لقهرنا ..ففي الوقت الذي يعلم (الضليع والهامشي ) ان بلدنا وبالاخص مدينتنا البصرة الفيحاء عائمة على بحر من النفط (تعال وشوف عملات النفط بينا).
مشتقاته تتبختر علينا بغنج وتعالٍ ,فالسيارات وسائقيها عادوا الى الخفارات وكانهم في ايام غير الماسوف عليه (الجيش الشعبي) ..والمواطن في داره يرتجف وعينه على اجساد عياله وعينه الاخرى على المجالس البلدية وهي تمارس لعبة لم البطاقات ثم توزيعها ثم لمها .... وهلم جرا ويقينا ان اعضائها شبعوا دفئا ولو عن طريق (اللم والتوزيع ).
الصورة الثانية : المرور
شوارعنا هي هي (صامدة مناضلة)محافظة على مباديء المطبات والضيق وقصور الجدوى ..والسيارات الجديدة العتيقة دخلت زرافات ووحدانا دون سياق وضوابط ..(اليمنى) التي هجرها اهلها الاصليون بطرا وجهت صوبنا واستقبلناها منهم , (واليسرى) المنهكة المرذولة في دول الخليج عززت وكرمت عندنا ليصبح السير في شوارعنا (يس يم ) في وضع يقف فيه رجل المرور بلا ناصر ولا معين ,لا اشارات ضوئية ولا قوة ردع ولا حتى امكانية معاتبة مع المخالفين فكيف يعاتب او يحاسب من له عشيرة وسلاحه (الكوامة ) جاهزة تصلح لكل الحالات ..كان الله في عونك يا رجل المرور وليس في مقدورنا ومن باب اضعف الايمان غير الدعاء بان يرزقك الله بعصى سحرية فليس لوضعك من تحسن الا بها في زمن الحرية (الهيونطة ) .
الصورة الثالثة :الحرية
هذه المفردة الحلوة مارسها البعض حد (المسخ ) , من يستغل رصيف المشاة او يقطع الشارع ببضاعة او ببساط قمار او (صيدلية خمط) ,تابط شعار الحرية ..ومن يبيع باسعار لا تناسب قيمة سلعته حر في استغلال حصته من الحرية ..ومن يراجع دائرة حكومية ويفترض ان يكون بينه وبين الموظف الذي يراجعه علاقة ودية غالبا ما ينتهي بعراك لان المراجع (الحر) من حقه شتم الموظف واتهامه بشتى النعوت وما الغريب ..اليست الحرية .
اكتفي خاتما موضوعي متسائلا:هل من قهر للنفس ابلغ من هذا ؟وهل نحن بحاجة لمن (يحرصنا على انفسنا)؟ وهل اصدق من (سفرتحة) من وصف ينطبق على حريتنا التي حولناها قهرا بديلا عن قهر الاخرين؟؟



#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الوجه والظهر
- مشاهد انفلاتية
- الرشوة المؤدبة
- المديرون والوزراء والاصباغ
- ها ولكم وين؟
- سوف وملهي الرعيان
- اخوة عباس المستعجل
- السكن والمساكين
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - حرية السفرتحة