أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - المديرون والوزراء والاصباغ














المزيد.....

المديرون والوزراء والاصباغ


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:44
المحور: كتابات ساخرة
    


المطلع على تاريخ قيادات اجهزتنا الحكومية من مديرين ووزراء وحتى روؤساء ,لا يصعب عليه احصاء الحالات والمواقف التي تتسم بالحسم الكامل .ولاشك ان سهولة احصائها ناتج عن محدوديتها .. فتاريخنا في معالجة الامور وحتى الصعب والخطر منها (مسطح) حتى في احلك الظروف .. ومن هنا جاءت مقولة (اذا اردت ان تعرف عدد المديرين العامين او الوزراء الذين تولوا على اية مديرية او وزارة ..اقشط حائطها ,لترى كم صبغة عليه لتعرف كم مدير او وزير,فالطبقة بمدير او وزير) وهذا يعني اننا كتب علينا (الصبغ) لا الحل الجذري ولا التاسيس ..السر في ذلك ليس (طلسم ) فاسهل الحلول الترقيع ,والاكثر سهولة في تزويق الامور والاشياء تلونها (الفبركة ) ويبدو ان هذا التقليد المقيت لاينوي مغادرة واقعنا حتى بعد هذا الكم الهائل من الضحايا وهذه المصائب التي تراكمت على اعمارنا وابتلعت اعمار غيرنا .. قديما كنا نعزو ذلك الى ان من يتصدون للمواقع (تقليديون) تمحورت خبراتهم وتقوقعوا بحدود الموجود داخل الوطن وحٌدَت قابلياتهم بسبب الحيلولة بينهم وبين مظاهر التطور والانفتاح في العالم ..وتاسيسا على ذلك الِفنا تعمد الجهات المسؤولة تهيئة شرنقات من الموظفين مهمتها خلق حالات معينة ثم تقوم نفس الشرنقة بوضع المقترحات لحلها ثم تكلف هي ايضا بمعالجتها يعني (هي تكول وهي تلطم) وما على المسؤول الا الاعلان عن الحالة المستعصية وصعوبة حلها .. لولا تناخي الغيارى وبجهد استثنائي وتضحية جسيمة تحت ثقل المعوقات وتجاوز العقبات وفي ظروف (تآمر الاستعمار والصهيونية والرجعية ) انجزت كوادرنا الادارية والهندسية و(المالية) ما يقارب من 90% بصمت و10% بالاجهار وهكذا ينتهي الاعلان بتوقيع للسيد الوزير او وكيله او المدير العام متبوعا بشعارات ثورية او نشيد او اغنية ثقيلة .. والغريب كل الغرابة ان ما كنا نرصده ونسجله على الكوادر في اوضاعنا السابقة توقعنا تجوزه بعد التبدل الهائل الذي حدث في وضعنا الحالي ,ليصدمنا الواقع فالبعض ممن عايشوا التقنية ونالانفتاح العلمي والاقتصاد الحر والثورة في واقع خدمات والتصنيع وغيره ,عادوا ليوجهوا العيون والادمغة صوب كيفية (الصبغ) بطريقة حديثة ,وكيفية الترقيع بطرق علمية (مبهرة) وكيفية (الحوي) السريع والعودة (الحميدة ) من حيث اتوا وقد وظفوا كل قدراتهم للجني .. وكأن هذا الوطن بحاجة لمن ينهبه ومن ينتقم منه ومن ابناءه .. وهكذا بعد كان الصبغ عشوائيا اصبح مقنناً وبالوان مرتبة ومخلوطه خلطا جيدا متدرجا حسب (حرارة) اللون وخدمته في موقعه .. وبهذا جائت معظم الاجراءات التعميرية (حلوة المنظر) (ناعمة الملمس ) قصيرة العمر سهلة الخراب غير متبوعة بشعارات ولا نشيد بل باغنية من النوع الحديث كالبرتقالة مثلا او قديمة تصلح للموقف مثل(يا شايلين النعش ) .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها ولكم وين؟
- سوف وملهي الرعيان
- اخوة عباس المستعجل
- السكن والمساكين
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - المديرون والوزراء والاصباغ