أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - السكن والمساكين














المزيد.....

السكن والمساكين


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:27
المحور: كتابات ساخرة
    


لا شك ان اكثر المساكين رضوخا لذلة المسكنة وثقلها على النفس والمعنوية هم الذين لا يملكون دارا للسكن .. ولاشك ان الاشد شعورا بالمرارة (وتوهان) البال والاكثر استهلاكا للاعصاب (والفاليوم) من جره سوء طالعه السيء للاستئجار من مؤجر غلبت على بصيرته غمة حب المال واستشرى في طبعه الجشع وطغى على حواسه الاستغلال ونسى ان لله على جميع خلقه سلطان بين وان من ظَلَم سَيُظلَم ولو بعد حين .مقدمة آثرتها من باب التوطئة للخوض في موضوع شائك ومر تزداد مرارته يوما بعد يوم ..موضوع (فوضى السكن) او انعدامه او قلته .. هذا الامر الذي (طنشت) عنه الحكومات المتعاقبة بانواعها وتوجاتها امتدادا من (الملكية والثورية والانقلابية والمؤامراتية) وصولا الى المنتخبة التي لمحت باستحياء الى السكن وازمته .. في ميدان الواقع الموضوع بدأ ازمة ثم استحال (طامة) وفي ميدان الواقع ايضا ان البعض من الحكومات السالفة نظرت لها ولكن (بنصف عين ) واستمعت الى استغاثات المساكين ولكن (بنصف اذن) وافرز خليط (نصف العين ونصف الاذن) صروحا للوعود لم تق احدا حر الصيف ولا زمهرير الشتاء ولم تبعد مطلقيها عن شرنقة الكذابين وتاسيسا على ذلك تفاقمت الطامة وتراكمت حيثياتها وجاءت افرازاتها وبالا ارغم بعض الحكومات على (ترقيعات) تلطيفة متباعدة ضاع (مدها ) المزوق في جزر النكوص المستمر نحو هاوية تنذر بخطر ظهرت بوادره جلية وبحدة بعد احداث 9-4-2003 حيث استبيحت بنايات الدوائر الحكومية لتصبح سكنا واغتصبت حتى اراضي الملك الصرف ذو (الطابو الاسود) والتبعية المتواترة واوغل بعض المساكين (والمتمسكنين ) بالتجاوز على شريعة رب العالمين التي حرمت التجاوز واغتصاب ارضي الناس وحرمت الصلاة عليها ! وازاء عجز الدولة وغياب المعالجة وكثرة(البلوك) نشأت احياء وعمرت دكاكين والغيت شوارع لسير الناس والعجلات واماكن للترويح عن نفوسنا المتعبة و(صحرت) مناطق خضراء .. المبررات لكل ذلك كثيرة لا يستهان بمشروعية البعض منها في مقدمتها ان الدولة لم تبن مشاريع لسكن المواطنين منذ زمن بعيد وان ابتنت اثناء (دهر) القائد الضرورة فقصوره خيالية لاشباع ما بفكره من جوع للعظمة ومشاريع خاصة لسكن (الويلاد ) وضعت كاطواق واحزمة للاحاطة بالمدن وخنقها . اما السبب الاخر المباشر في هذه الطامة عودة المهجرين والمهاجرين وعدم ايلاء وضعهم الاهمية التي يستحق هذا بالاضافة الى اسباب وعوامل اخرى ليست اقل خطورة في تجسيد هذا الواقع كاستغلال بعض ضعاف النفوس لحالة الانفلات وغياب الاجراء الرسمي ليشيدوا دورا ودكاكين ومشاريع بعد ان حسبوا انفسهم على المساكين والمتضررين (على الواهس) (فحوسموا) ارضا ومواد بناء وحسن مواقع على طريقة (البلاش ربحه واضح) بل تحول البعض منهم ملاكا متخصصا في الاستحواذ على الاراضي و(خمط) مواد البناء وبيع الدور الجاهزة بكل (شفافية ) بعيدا عن دوخة مستندات الملكية وروتين دوائر العقار والضربية ومكاتب المساحين ومصممي الخرائط .. يعني (لحم على بارية) اشتراه المجبرون وابتلى بمضاعفاته الملاكون وقل حيلة من بيده الحل فتعامى أوتطارش واكتفى بالتفرج من بعيد على مسيرة زحف البناء (الغيباني ) .



#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - السكن والمساكين