أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - واخيرا وصل حميدان للميدان














المزيد.....

واخيرا وصل حميدان للميدان


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:49
المحور: كتابات ساخرة
    


المتتبع لتاريخ العراق يدرك بما لا يقبل الشك ,ان القوى السياسية الوطنية ,الدينية منها او العلمانية ,عانت من القهر بل (الطحن) ما لم يالفه تاريخ القوى والاحزاب في المعمورة قديما وحديثا .. امتد من حقبة الاستعمار مرورا بحقبة الحكم (الوطني) وصولا الى عصر (الطامة) الذي امتد اكثر من ثلث قرن ومورست خلاله صنوف مبتكرة بشعة من التعذيب والتغييب ,رافقتها حالة مستهجنة (مغذاة) من التباغض والعداء (البيني ) مارسته القوى المقهورة نفسها ضد بعضها , بفعل قصور الرؤى عند البعض واستشراء الأنا او تعارض المناهج الفكرية ... ومع هذا الجو المتخبط الذي كان يزداد ثقلا على صدور العراقيين الذين عانوا من حماقات المتسلطين , ضلوا على وشيجة السماع لطروحات كل القوى , معلقين عليها الامال وبنسب تكبر او تصغر تبعا للتفاعل و التعاطف او الميل المستند الى الجذور الطبقية تارة والانتماءات القومية والدينية او المذهبية تارة اخرى .. ومع ان الغالبية اوصلها الحال الى شعور استحالة التغيير وزوال الكابوس , ظل البعض الاخر مفعما بجدوى السياسة وصراع السياسيين من باب (امني النفس ) , في حين ظل السياسيون يمارسون كل بطريقته وعلى رقعة الواقعة .. نضالا مشفوعا بشعارات كان لها اثر لا يستهان به في تغذية الامال وديمومة بقاءها . ومن نافلة القول ان وصول قطار التغيير الذي طوى سكة العراق مسرعا بقيادة (سائق متمرس) عهد ولوج القفار والصحارى والفته الاصقاع والوديان في البلدان (النائمة والمستيقظة) .. جاء محملا بالنوايا والادوات والقيادات ..ورغم كرهنا المتأصل للاستعمار والمستعمرين استبشرنا (بقطارهم) على طريقة (رب ضارة نافعة ) مع قناعة الجميع ان هذا القطار غير العزيز الذي وصل بعد ان اعيانا (القائد) ولم يوفق نضال قوانا الى زعزته او تطويعه ولا حتى الى ايصاله الى قناعة (بآدميتنا).. تنفسنا بعمق وانبرت كل القوى (الطيب منها والشرير ) كل على قاعدة نواياه طرح بضاعته سعيا الى تحقيق مناهجه .. فكان مجلس الحكم ثم الحكومة (المحصصة) ثم الانتخابات التي جاءت والحمدلله نصرا مؤزرا للعراقي (الناخب) قبل الآخرين .. وبغض النظر عمن وصل ومن فاز .. فان الانتخابات انهت مرحلة الفروض وانتجت حقائق مستعدة لامتحان التجريب .. وحين يتطارح الناس الامور الصعبة لا شك ان من يتقن ادواته سيكون معلما ولرأيه الفوز والرجحان , فمن المعلم في هذه الحومة ؟ ومن كان لرأيه السداد؟ ومن المؤهل الى الايماء الى الرقاب المشرأبة والعيون الناظرة صوب الممكن والاحسن ؟... فالكل يعرف اننا حملتنا الشعارات والتوجهات الى ما يسمى (الزماط ) او المراهنة على طريقة المغفور له (حميدان ) الذي ظلت باكورة ونهايات احلامه الوصول الى ميدان يعرض فيه مواهبه ويثبت فروسيته .. فها هو حميدان وصل (مزفوفا ) الى الميدان محفوفا بزغاريد الانتخابات ..وما علينا له الا الدعاء .. مع التبصير انك يا حميدان العزيز .. ميدانك صعب زاخر بالمطبات والاشواك ..والمراهنات على الفشل كبيرة , وانت ايها المبجل امام امرين لا ثالث لهما .. نجاح ولو بدرجة مقبول او رسوب تكون نتائجه وبالا على كل (حميدان ) وفي حينها لن يفديك احد بالروح والدم ..بل سيكون شعارك (كانك يا حميدان ما غزيت ) ..اللهم دخيلك .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - واخيرا وصل حميدان للميدان