أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - ما بين الوجه والظهر














المزيد.....

ما بين الوجه والظهر


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 06:21
المحور: كتابات ساخرة
    



منذ الصغر ومع امتداد العمر كنا في محافظتنا الجميلة البصرة (المقبحة قسرا ) نسمع نادرة او كنية او مثلا او (نكتة) تطلق على غير قياس على ذوي الوجوه المتجهمة او من يعتقد انهم ثقلاء او من ارتدوا (سترة) النحس كرها او طوعا ((وجهه سجن وظهره مستشفى)) , من يسمعها من غير اهل البصرة يستخف بقائلها معتقدا ان الموضوع لا يعدو عن (تصفيط) كلام وان لا وجود لوضع يتقابل فيه السجن والمستشفى على وفق مفردات هذه النادرة غير ان واقع الحال الذي اعرفه ويعرفه سواي ان بين سجن البصرة ومستشفاها شارع عريق ظل صامدا على فك التشابك بين (نحسين ) مستحكمين ..ومن يقف متوسطا هذا الشارع انطبق عليه القول حتى وان كان بشوشا سلسا منفتح الاسارير ورغم ان الموقعين يختلفان من حيث الانتماء والمرجعية وتباعد الغرض فانهما غالبا ما الفا (جبهة وطنية) لاذلال من تقودهم الاقدار الى ولوج عالمهما المقيت الذي حرف الى عكس ما معول عليه في ترميم المجتمع واصلاح ابدان ونفوس واخلاق اهله .. فاصبحا (مغثة ) وسوء تاريخ ومرارة واقع ومجافاة للرحمة ... فالسجن (المدهور ) الذي اغتالته اياد وفوؤس الناس من نزيهين و(مُحَوسِمين) واحالت طابوقه الى مسحوق ذرته الرياح كان تاريخه وظل حتى (دُك) بؤرة لسحق الناس وتعمد زج المناضلين السياسيين مع القتلة والسراق والشذاذ وممارسة اقبح اساليب القهر والاذلال معهم ومع عوائلهم التي تضطر لزيارتهم , يبدو ان دعوات هؤلاء الطيبين وتأوهات عوائلهم لم (تنزل الارض ) فاستحال السجن نهبا ساوته الايادي والنوايا ارضا ثم (كراجا) يحتضن السيارات بدل خنق البشر اما جاره المبرقع بلافتة مستشفى البصرة العام فلازال الناس يمارسون فيه اذلال انفسهم طوعا محكومين باحكام عديدة منها العوز الذي يحول دون مراجعة المستشفيات الخاصة ومنها جهل واقع هذا المرفق (المعتل) الجوهر قبل الاخر والمشحون بادران ثقل الاداء وغلظة السلوك التي لا يقوى على شفاءها (الكنين ولا تتراسايكلين) ولا على تطهيرها (المكروكروم ولا الديتول ابو السيف ) ناهيك عن وساخة الارض والاثاث وافواج القطط وفرق الجرذان (فالمنكود) الذي تطا قدمه عتبة المستشفى ساعيا الى شفاء موهوم سيحبط بدا من الاستعلامات الى بداية نشيد (الماكو) ..(الطبيب ماكو – الدواء ماكو – الماء ماكو ) وهكذا الى نهاية النشيد .. اما اذا قرر الطبيب رقود (المجني عليه) في المستشفى فليس له الا ان (يذب جرش) مع عشيرة صبر ايوب عليه السلام او اعلان (الگوامة ) مع الكثير من العاملين .. واذا كان السجن قد دكته دعوات المظلومين فحري بمن اعتصرهم جاره (المستشفى ) ايام التمويل الذاتي او المجانية وضيع فرص شفاءهم ونابتهم خطورة الاحباط ومواء القطط وتبختر الجرذان وانماط الابتزاز وغلظة التعامل والروائح التي لا جنس لها ولا مثيل .. حري بهؤلاء التوسل الى الله العزيز بدعاء ((اللهم اخسف المستشفى الجمهوري كما خسفت جاره السجن ) لعله بعد الخسف يبنى على بقعة ليس لها جار سيء ولعل في هذه البقعة بركات الصالحين تغير فيه كل شيء ليعود الى عرقه الممتد الى نعمة الرحمة على قاعدة العرق الدساس .. ومن لا يصدق أو لا يقبل المشاركة في الدعاء فليجرب زيارة الجمهوري .. اظنه سيسعى بعد ذلك الى تنظيم مظاهرة ولا يكتفي بالمشاركة في الدعاء .. مع ان الضرورة والانصاف يقتضيان الاشارة الى ان القلة التي سعت الى تغيير الحال ظلت ضمن شرنقة لو خُليت قُلبت .




#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد انفلاتية
- الرشوة المؤدبة
- المديرون والوزراء والاصباغ
- ها ولكم وين؟
- سوف وملهي الرعيان
- اخوة عباس المستعجل
- السكن والمساكين
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - ما بين الوجه والظهر