أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلى حسين الخليفة - الرشوة المؤدبة














المزيد.....

الرشوة المؤدبة


عبدعلى حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:52
المحور: كتابات ساخرة
    


الرشوة و العياذ بالله , شريعة لمتعاقدين يفتقر عقدهما الى الكثير من معاني الشرف , و يتقاطع تماما مع سجية النزاهه .. و لكي لا اغوص في انواعها و التدرج و التصاعد ( التأريخي) لوتائرها المنسجم مع المناسبة و الاهمية و الموقع .. هدية (بسيطه) .. (طقطقه ورق) .. هدية (مرهدنه) ثقيلة يرزح تحت ثقلها ضمير البغض غير عابئ بما يفرزه هذا الدرن من ضرر على المجتمع و على من ابتلى به .. و بموازاة هذا النمط و بأختلاف للأدوات و تطابق في الأغراض . تستشري في مجتمعنا ظاهرة (الواسطه) التي لا تقل خطوره .. فقد أصبحت قرينه للعمل الوظيفي بتلاصق لا انفكاك له .. و لو قيض للسيد (بافلوف) أن يكون عراقيا لخرجت نظريته في الاقتران الشرطي من (حظيره) الواسطه بدلا من حظيرة الكلاب و خرج (بفتوحات) اكثر تفردا و واقعية في ميدان علم النفس .. الواسطه هذا الداء الوبيل تعودنا ممارسته حتى في حالات لا تقتضي التوسط ... و لا أدري ما السر في اصرارنا على ممارسة هذه الظاهره رغم علم الجميع بأنها معادلة (تعبانه) يمينها توسل للمتوسط و يسارها احراج و(عفرته) احيانا للمتوسط اليه .. ومن باب الاقرار بالحقيقة ان هذا النوع من التعامل الشائع لايفضي دائما للفشل .. وخاصة حين يكون المتوسط اليه (رهيف القلب) في سجية ميل لخدمة الناس .. رغم ان هذه السجية تأخذه لامحال شاء أم ابى الى البعد عن الانصاف و مجافاة القانون و ضعف الصلة بالوظيفة التي خص بها موقعه الاداري .. و الا كيف سيطبق القانون اذا ظلت الواسطة شرطا (عرفيا) لانجاز المعاملات ؟ يقينا انه سيتحول الى ثوب فضفاض نطوعه لكل الحالات . و مع الاعتراف ان هذا النمط لا يخلو في بعض الاحيان من عون انساني .. غير ان الواسطه في كل الاحوال واسطه تحمل علة التمييز بين مقامات الناس لا تسوغه العداله و يرفضه الشرع .. و اذا كنا (نتنمرد) طوعا على من هم على (كد الحال) في الامور المسيرة التي لاتحتاج اصلا الى واسطه .. فأن الكثير من المسؤولين و الموظفين .. يضظرون صاغرين لقبول الواسطات من نوع (اخوات غصبن) ينفذها بروح متحذلقه مع ( الممنونيه) .. لا ادعي البراءة من هذا النمط من السلوك الا اني ادعو و لعل من سامع معاضد الى التمعن فيه لنكشف الروابط بين الرشوة و الواسطة . فالامر ليس بصعب على حصيف .. و لنعمل على أعادة النظر في عودة شعار ( الواسطة رشوة مؤدبة فاجتنبوها) و وضعه على لافتات و الواح على واجهات الدوائر و مناضد المسؤولين .. بعد أن تجاوز موضوع الحل و الربط عملية الحصر في جهه واحدة .. ليصل الى مرحلة كثرة المؤهلين لأن يكونوا لم يكونوا متوسطين (برهاوة) .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المديرون والوزراء والاصباغ
- ها ولكم وين؟
- سوف وملهي الرعيان
- اخوة عباس المستعجل
- السكن والمساكين
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- حوار بين نخلةٍ إماراتية وأرزةٍ لبنانية
- فيلم -Wicked: For Good- من أكثر الأفلام ذات الطابع السياسي ف ...
- ندوة (تجربتي) تستنيربـ -لمسات في الكتابة الإبداعية للأدب وال ...
- -ليفربول في حالة فوضى-.. الأسباب الفنية لسقوط الريدز
- إيليا أبو ماضي: شاعر التفاؤل وصاحب الطلاسم
- نور الدين بن عياد: تونس تودع فنان الفكاهة والبساطة، من هو؟ و ...
- إيران: العلماء الناقدون غير مرحب بهم ولا مرغوب فيهم
- إجراءات جديدة لتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر
- عرض خاص لفيلم -أطياف ذلك الضوء- عن الشاعر سلطان العويس
- اختفاء أقارب الفنان الغيني المعارض يثير قلق الأمم المتحدة


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلى حسين الخليفة - الرشوة المؤدبة