أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدبولى - بعض من اسباب انهيار القدرة على التغيير لدى القوى السياسية والنخب المثقفة فى مصر














المزيد.....

بعض من اسباب انهيار القدرة على التغيير لدى القوى السياسية والنخب المثقفة فى مصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تسود الاحوال العامة فى مصر احتقانات متعددة , هذه الاحتقانات تتنوع , فهى اما بين الطوائف الدينية, او طبقات اجتماعية ,او بين جماعات السلطة والمعارضة, او داخل جماعات المعارضة والنخبة المثقفة المنوط بها علاج الخلل المجتمعى والسياسى والاحتقانات الدينية ,وعندما نقارن الاحوال فى مصر بأى مجتمع اخر من المجتمعات او الدول او الشعوب التى تتشابه احوالها وظروفها مع الشعب المصرى , من حيث الامكانات الاقتصادية , او التعددية الاثنية والدينية, او من حيث التعنت السلطوى ودرجة الحريات المتاحة, او من حيث الخلل الثقافى والتعليمى السائدين , فاننا سوف نكتشف ان النخبة المثقفة فى هذه الدول قد نجحت فى احراز نجاحات متعددة علىجميع الاصعدة سواء السياسية او الاجتماعية او تدعيم الاستقرار الاجتماعى او المجتمعى- انظر مثلا التغيير فى الدول الافريقية مثل السنغال او موريتانيا
اوحتى موزمبيق -ايضا لاحظ ما يحدث من تغيير فى تركيا وحرب الارادات المتبادلة -

صحيح ان هناك تحركات متعددة فى مصر على الصعيد السياسى والدينى والمجتمعى تقودها نخب متعددة تستهدف التغيير والتطوير من وجهة نظر كل من هذه النخب المتعددة , الا انه كما سبق ان اشرنا فان هذه النخب والفئات المتحركة نحو التغيير تسودها التناقضات والاحتقانات مما يتسبب فى افشال كافة تطلعاتها ويتسبب فى صدمة لدى جماهيرها التى كانت تأمل فى نجاحات تنتشلها مما يحيق بها من كوارث , ولكى تنجح النخبة المثقفة المتطلعة الى التغيير والاصلاح فى مصر, فان عليها اولا ان تعالج ما يحيط بها من مشاكل واضطرابات داخلية بينية , واذا اردنا ان نوضح ببساطة بعض المشاكل التى تسود العلاقات بين القوى السياسية والنخبة المثقفة المتطلعة الى التغيير والتقدم من وجهة نظر كل منها , فاننا نلخص الامر فى نقاط مركزية

--اولا التصادم الايديولوجى المستمر بين العديد من القوى السياسية مثل الاختلافات بين الاسلاميين والعلمانيين , او المناوشات بين الليبراليين والاشتراكيين
--ثانيا تضخم الذات الذى يسود العلاقات الانسانية بين الناشطين فى كل قوة سياسية
--ثالثا التركيز على تحقيق انتصارات وهمية تخص الجماعة الواحدة
--رابعا عدم التوصل الى برنامج وطنى شامل يجمع كل القوى الوطنية على حد ادنى من المطالب والتمسك بكل ما يمكن ان يتسبب فى تصادمات وقلاقل نخبوية
--خامسا انتهازية بعض القوى التى ما ان تتلقف اى بادرة لتسييدها و تصدرها للمشهد , فانها تدوس على القوى الاخرى
--سادسا الارتباطات الخارجية لبعض مثقفى القوى الدينية الاسلامية والمسيحية , مما يتسبب فى التركيز على مطالبات وتحركات بعيدة عن الواقع
--سابعا سيادة مبدأ عدم الثقة فى الاخر
-- ثامنا الانفعال الكارثى عند بداية اى حوار او تفاهم بسبب الافتقاد الى شخصيات كاريزمية حكيمة مسيطرة ناضجة بكافة القوى الا فيما ندر

هذه بعض من اسباب سيادة الاحتقانات التى تسود العلاقات البينية للقوى السياسية والنخب المثقفة وممثلى الطوائف والفئات فى مصر, هذه الاحتقانات التى تتسبب فى انعدام القدرة على التغيير او التأثير وانهيار اية مشروعات وطنية تستهدف حل الازمة الاجتماعية والسياسية , وبالتالى فانه ينتج عن ذلك ان كل مساهمة وطنية حالية فى هذا الاطار السائد ما هى الا صياح فى واد سحيق لا مردود لها , مهما كانت درجة الصياح او قوة شكيمة وعزيمة الصائح



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الامة المصرية القبطية -تساؤلات مشروعة
- الى الملايين من جماهير مصر-الذين يشجعون ناديى الاسماعيلى وال ...
- الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى
- لماذا نكره اسرائيل وامريكا -وعملائهم ايضا؟
- مايكل منير -ورضاع الصغير والكبير
- الانفجارات القادمة فى مصر العربية
- بعض الممارسات -الكنسية -والقبطية-التى تهدد الوحدة الوطنية فى ...
- الحل الواقعى الوحيد امام الفلسطينيين -ارفعوا راية بيضاء عليه ...
- هل تحتاج مصر--بناء كنائس جديدة--او اضافة مساجد عديدة ؟
- لن يخرج-جورباتشوف جديد--نحن فى انتظار هتلر العربى
- الحوار المتمدن-بين دونية وفاء سلطان-- وطائفية وتعصب وجهل فاي ...
- ما هو الفارق -بين احداث محافظة صعدة اليمنية-وبين اضطهاد الاق ...
- جهاز تشخيص مصلحة النظام -التركى
- أوهام الأهلى -المصرى-
- المسكوت عنه--وتزييف العلمانية
- من يتبنى الدفاع -عن شهيدات ومسحوقات الفقر -فى مصر ؟
- كيف يمكن قبول العلمانية فى العالم العربى ؟
- لماذا-سوف تسقط العلمانية-بوجهها الغربى الراسمالى -حتما فى مص ...
- نريد -احزابا اسلامية واحزابا شيوعية -فى مصر


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدبولى - بعض من اسباب انهيار القدرة على التغيير لدى القوى السياسية والنخب المثقفة فى مصر