أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - المسكوت عنه--وتزييف العلمانية














المزيد.....

المسكوت عنه--وتزييف العلمانية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مللنا من عبارة المسكوت عنه-بسبب الكثافة الرهيبة لترديدها عبر الكتابات- والندوات-والمؤتمرات -وبسبب اللغط واستخدام تلك العبارة -بداع وبدون داع-فقد تصورت-عن نفسى اننا بكل ما فينا --مسكوت عنه-- وان الله قد حبانا-بالاف المثقفين -الشجعان المنوط بهم تمزيق وتحطيم الستائر-وكسر القيود وازالة الالغام-وقهر المحرمات--لتحريرنا-مما يسحبنا ويقهرنا ويعيق تقدمنا-والغريب انه بالرغم من مئات الالاف من تدبيجات تدور حول المسكوت عنه-فانه لا تقدم ولا حداثة-ولا اضافة علمية ولا يحزنون--بينما وللاسف يتصور البعض انه قد تم تحقيق العديد من النجاحات -ولكى لا يسىء احد الظن باننى اضع حوائل او حواجز او تابوهات تعيق حرية الفكر--اؤكد على اننى مع الحرية الفكرية والسياسية-بأقصى ما يمكن ان يتصوره احد--واؤيد مبدأ ان كل شىء قابل للحوار والنقاش- والبحث -وان القوى هو الذى يمكنه ان يكون جاهزا بالرد العلمى والمنطقى--
لكن ما هو موجود الان ليس حرية فكر ولا حرية بحث -ولا تنوير او حداثة-اجندة المسكوت عنه- تتصدى مثلا لفكرة المقدس--نقدا-باعتبار ان المقدس المتاح نقده هو فقط المقدس الاسلامى-وتطرح المسألة وكأن الاسلام هو سبب بلوى الكون والبشرية- وكأنما لا يوجد اجرام تاريخى أو معاصر-سوى بنكهة جهادية تكفيرية-عنصرية نابعة من تعاليم الدين الاسلامى -وفقط-بينما الباحث الغير محترف سوف يكتشف بسهولة-غباء وعدم علمية وزيف هذا التوجه-لا من حيث نفى الممارسات السيئة عن الثقافة الاسلامية--ولكن من محاولات قصر تلك الممارسات على الدين الاسلامى ومعتنقى الدين الاسلامى -وحدهم- بل وصل الفجور والتزييف العلمى ببعض المدعين -انهم وبنظرة طائفية او -بتوجه غير علمى متحيز-يحاولون تبرير بعض الجرائم التى ارتكبها ويرتكبها الاخر غير الاسلامى -وهو ما يساهم بقصد او بدون قصد-فى تأكيد نظرية المؤامرة-وتبرير العداء للحداثة والتنوير وأسباب التقدم او التحرر
ان العلمانيين المحترمين-فى كافة انحاء الكون -لا يمكن ابدا ان يكونوا ابواق لاحد- فهم الذين يبحثون عن الحرية والتحرر-وهم الذين يرفعون رايات الحداثة والتقدم وهم وحدهم انصار الحياد والدولة الحيادية-لكن من يتحول الى بوق مهاجم فى اتجاه واحد-ايا كان مبرره او ادعاؤه-وكل من يدافع بالباطل عن رؤى طائفية متخلفة بالاساس وبالواقع وبالنصوص -لا يمكن ولا يستطيع ان يدعى انه علمانى او ليبرالى-او يسارى-ولا حتى وطنى
ان الشجاعة الحقيقية تعنى دائما ان يتسق الانسان مع نفسه-وان يقيس بمعيار واحد دائما-وبالتالى فانه لو تطلب الامر مواجهة رجال الدين فى موقف ما-فعلينا الا نفرق-بين الشيوخ او القساوسة او الحاخامات او الرهبان-كما يتطلب الحياد انه مادمنا نؤمن بحق الجميع فى الحرية الدينية-اغلبيات واقليات--فلا مناص من رفض اى مدعى-يرفع هوية علمانية مزيفة-مدعية--لكى يهدم او يساهم فى هدم كيان دينى لحساب اديان او قوى سياسية معادية لهذا الدين-
ونفس الامر يمكن ملاحظته فى بعض الكتابات المدافعة عن حقوق الاقليات--فنحن مع حق الجميع فى احترام ثقافاتهم واديانهم وخصوصياتهم الاثنية-خاصة عندما يكون بعض هذا الجميع غارقا وسط اغلبية مسيطرة--ولكل المثقفين والنخب الحق فى ابراز جوانب التجنى والاضطهاد والاستلاب--لكن ان يتطرف البعض ليحاول اثبات ان الاغلبية مثلا فى مصر -هى اغلبية مزيفة عروبية قدمت مع الاحتلال العربى-وان قادة تلك الغالبية كانت ترى فى المصريين الاصليين اصحاب البلد -انهم لئام-ونظرت اليهم نظرة استعلائية-ويتطرف البعض الى المطالبة بخروج القوات العربية المحتلة من مصر-فهنا يصبح الامر لا هو علمى ولا هو بحث -ولا هو استنارة ولا هى علمانية-ولا اجلاء لمسكوت عنه -الامر يصبح شيئا اخر--شىء مريب واجندة غير واضحة-لكنها ابدا ليست تنويرية ولا علاقة لها بالحياد العلمانى-



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتبنى الدفاع -عن شهيدات ومسحوقات الفقر -فى مصر ؟
- كيف يمكن قبول العلمانية فى العالم العربى ؟
- لماذا-سوف تسقط العلمانية-بوجهها الغربى الراسمالى -حتما فى مص ...
- نريد -احزابا اسلامية واحزابا شيوعية -فى مصر


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - المسكوت عنه--وتزييف العلمانية