أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - جهاز تشخيص مصلحة النظام -التركى














المزيد.....

جهاز تشخيص مصلحة النظام -التركى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كانت الدولة المدنية تدعوا الى - الاحتكام الى القانون -وسيادة الشعوب-والاستناد الى الاليات الديموقراطية-وتفعيل الحريات الانسانية-واحترام الخصوصيات الاثنية والدينية--للاقليات- وللاغلبيات-فى اطار نظام سياسى علمانى-يحكم ويقود تلك الدولة- -فان ما نتابعه حاليا فى تركيا-وهى نموذج اسلامى رائع يدل على القدرة -على الاستناد بسهولة الى سلطة وسيادة الشعوب-فى الدول ذات الشعوب التى تدين بالاسلام-
وبالرغم من تحفظى الشديد على النهج الاقتصادى-المتبع فى تركيا -والمعتمد اساسا على الراسمالية والمنضوية فى اطار الامبريالية الامريكية-وكذلك تحفظى على النهج الامنى والعسكرى-المتبع فى التعامل مع ازمة الشعب الكردى-وحزب العمال-التركى-وبرغم تلك التحفظات الرئيسية -الا اننى كنت احترم فى النظام التركى -خاصة فى السنوات الاخيرة-اعتماده الخيار الشعبى نهجا اساسيا-فى تتويج السلطة السياسية-بشرط احترام ثوابت الدولة التى تم التوصل اليها بعد نضال وكفاح مرير ضد التخلف-والمرض
واذا كان من نتيجة الاحتكام الديموقراطى الى الجماهير هو وصول حزب العدالة والتنمية-وهو الحزب ذو التوجهات الاسلامية- الا ان تلك التوجهات-التزمت فى النهاية بقوانين الدولة الصارمة-التى تلزم الجميع باحترام اسس الدولة المدنية-وكذا احترام علاقاتها -ومقوماتها-وكان من اهم ظواهر ذلك الالتزام-هو الزيارات المتعددة لوزير الخارجية جول الى اسرائيل---مع تحفظنا --وكذلك الاراضى الفلسطينية-
ومن هنا يمكننا القول ان ترشيح السيد جول عن الحزب الحاكم لرئاسة الدولة-وفق الاليات والاسس الديموقراطية الحاكمة فى تركيا-لم يكن امرا -خارجا اويستحق النكران والرفض -الذى جسدته المظاهرات التى اعلن منظموها-وروادها انها من منطلقات الحفاظ على العلمانية--وانهم اى المنظمين والرواد والمتظاهرين هم انصار العلمانية فى تركيا--واشار البعض الى حجاب السيدة جول زوجة المرشح للرئاسة--
انا افهم ان تخرج المظاهرات ضد البرنامج الاقتصادى للحزب الحاكم-اوضد السياسة الخارجية للحكومة-او ان ترفض تلك المظاهرات التوجهات المذلة للاتحاد الاوروبى للقبول بشروط الحاق تركيا بالاتحاد الاوروبى--او ان تخرج مظاهرات من كافة الاتراك خاصة معتنقى العلمانية--ضد اضطهاد الاقلية الكردية-او للافراج عن قائد حزب العمال الكردى-المعتقل فى سجون تركيا دون وجه حق
اما ان تخرج مظاهرات تتجاهل كل تلك الجرائم -وتتجاهل المتسببين الاساسيين فيها-ولا تتذكر فقط ان تركيا علمانية-الا لان السيد عبدالله جول رشح نفسه للرئاسة الشرفية-فان ذلك امرا سيئا للعلمانية--وللعلمانيين
الاكثر كارثية ان تلتقى وتتوافق تلك المظاهرات-مع بيان رئيس اركان الجيش التركى-الذى هدد بالتدخل -واجراء اللازم-كأن تركيا عادت دولة من دول العصور المظلمة -او كأننا فى زمن جمهورية متخلفة من جمهوريات الموز --او كأن السيد رئيس الاركان--هو نفسه رئيس جهاز تشخيص مصلحة النظام التركى-اسوة بنفس المنصب المعمول به فى ايران ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام الأهلى -المصرى-
- المسكوت عنه--وتزييف العلمانية
- من يتبنى الدفاع -عن شهيدات ومسحوقات الفقر -فى مصر ؟
- كيف يمكن قبول العلمانية فى العالم العربى ؟
- لماذا-سوف تسقط العلمانية-بوجهها الغربى الراسمالى -حتما فى مص ...
- نريد -احزابا اسلامية واحزابا شيوعية -فى مصر


المزيد.....




- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - جهاز تشخيص مصلحة النظام -التركى