أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - جمال محمد تقي - الوطنية العراقية أم المنجزات !















المزيد.....

الوطنية العراقية أم المنجزات !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 04:33
المحور: عالم الرياضة
    


رفع علم العراق عاليا ، علم الله اكبر وبأي مناسبة كانت هو مكسب للوطنية العراقية هو مكسب للعراق للحلم العراقي المتجسد بانجاز مهمة تحريره الحقيقية من براثن الاحتلال وفوضته غير الخلاقة التي جعلت من شعبه يعيش حمام دم مفتوح على مصراعيه وشردت الملايين من ابناءه وقتلت مئات الالوف منهم حتى تجاوز العد الرقم المليوني ، ظلام الفوضى شامل فلا وجود لشيء طبيعي في عراق اليوم سياسيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا ايضا ـ محاصصة ، بطالة ، فساد ، انهيارات في نظم الصناعة والزراعة والنفط والصحة والتعليم وابسط شروط الحياة الطبيعية من أمن وسيادة قانون ، وسكن ، وكهرباء وماء وضمان اجتماعي ، ايتام وارامل وعنوسة وتخلف ولطم على الراس ومخدرات وجوع وتشرد وقلة قيمة وتبعثر فني ورياضي ـ امام هكذا مشهد تراجيدي لا يوجد متنفس له ومنه الا في الخلاص من مسبباته ، الا بالتشبث بالحالة الوطنية المناقضة لحالة الاحتلال والخنوع لتداعياته ، وبهذا الاتجاه فان اي منجز وطني ومهما كان نوعه ، سياسي تحققه المقاومة الوطنية او ثقافي يحققه ابناء العراق في مجالات الثقافة والفن والرياضة وفي ظل هذه الظروف انما هو نتاج لجهود جبارة اغلبها ذاتي معتمد على معطيات الحالة الوطنية وحماستها وعلى دوافع اثبات الوجود المهدد ، فالعوامل النفسية لها دورا هائلا في اجتراح المعجزات . الانجاز الوطني اي انجاز يرفع اسم العراق كما يتمناه اهله بعلمه وبعزته وبتجاوزه اي انجاز بهذه المعاني سيحمله شعبنا معنى مقاوم تتطلبه مرحلة ان يكون او لايكون .
بعض هذه المعاني ارادي واخر غير ارادي فكيف اذا كانت هذه الانجازات من النوع الجماهيري والمحبب وامام انظار الجميع داخليا وخارجيا كانجاز وفي بطولة قارة المتناقضات اسيا لكرة القدم ؟

كان انجاز الفنانة العراقية الرائعة شذى حسون اكثر من حميم حيث كان الفوز بمسابقة الغناء بين الاكاديميين على مستوى العالم العربي تذكيرا واثباتا بان العراق وشعبه متحفز دوما ولن يموت ابدا فهو حي بابناءه واينما كانوا ، لقد تحفز الاف العراقيين في الداخل والخارج لدعمها باصواتهم والاحتفال بها وبشكل مهرجاني غير مسبوق لشابة تظهر لاول مرة على شاشة الفضائيات لتتسابق بالغناء والاداء ، ورغم انها لم تولد في العراق وانها تعيش مع عائلتها خارجه ، لكنها كانت لا تظهر الا وعلم العراق مرفوعا بيدها .
في الاوضاع الطبيعية يمتاز العراقيون بغيرة وطنية شديدة فكيف والاوضاع لم تعد طبيعية وتهدد وطنهم بكل انواع المخاطر ؟
نتذكر كيف كانت حالة المدرب العراقي الدولي عدنان حمد عندما كان يقود منتخب العراق الاولمبي في دورة اثينا وكيف كان الالوف من العراقيين يحاولون الاتصال به من الذين يحبون متابعة كرة القدم او الذين لا يحبونها ، وعندما سمع الجميع بان بوش قد اعرب عن استعداده للقدوم الى اثينا لتشجيع منتخب العراق جاءت تلميحات عدنان حمد التي اكدت ان هذا المنتخب لا يمثل المحتلين وانما يمثل العراق لتخرس بوش وجماعته في بغداد ارتفع الرصيد الشعبي لعدنان الى القمة ، وعندما رجع المنتخب دفع عدنان حمد ثمن ماقاله ، فترك العراق بعد ان اتركوه تدريب المنتخب !

اغلب اعضاء المنتخب العراقي لكرة القدم يلعبون ويعيشون خارج العراق حالهم حالة اي مبدع عراقي اخر ، فالعراق الحالي طارد للمتميزين والمبدعين فيه ، لكنهم يلبون نداء الوطن لتمثيل العراق في المحافل العربية والدولية وبدون تردد لاثبات ما يريدون اثباته ان العراق باق والدخلاء الا زوال .
نعم الرياضة رياضة والسياسة سياسة ، لكن لا وجود لسور صيني يفصل بينهما !
احيانا يتداخلان ويجري اسقاط الاول على الثاني وبالعكس ، نتذكر هنا كيف كان الحال عندما التقى منتخبي ايران وامريكا لكرة القدم ، ونتذكر ايضا ان اغلب مباريات العراق وايران تحمل نوعا من التحدي وخاصة بالنسبة لمنتخب العراق ، فالمشاعر ومهما كظمت تطفح وفي اي مناسبة من مناسبات الاحتكاك ، فكيف اذا كانت المناسبة تنافسية ؟
اخيرا شاهدنا الطريقة الحاقدة التي تعاملت بها الشرطة الايرانية مع ابناء الجالية العراقية في ايران المبتهجة بفوز منتخبها الوطني على كوريا الجنوبية اثناء تفريقها لتجمعاتهم المحتفلة بالنصر الرياضي العراقي !

كيف يدلل الشعب اسوده ! :

تمعنوا بالاغاني التي يهديها فناني العراق للفضائيات لتبث اثناء مباريات منتخب العراق ، اغلبها تحث لابراز وبقوة معاني الفدائية في اللعب والمثابرة والغيرة والحمية وصنع المستحيلات وقلب الملاعب ، ثم تاكيدها على ضرورة افراح واسعاد الشعب المجروح بكرامته والمعذب بصنوف العذاب التي لا تريد ان تنتهي !
هذا العراقي لعب بيهم لعب . .
اليوم اليوم تكلب الدنيا اليوم . .
اليوم اسويهة ظلمة عليهم . .

ارفع راسك انت عراق او للنهاية انت باقي ، ياعراقي .

هذا ابو سمرة العراقي بالملاعب لعبة راقي .

بسم الله ماشين ايجيبون الذهب × بسم الله ماشين . .
هاها ها وعدونة الكاس ايجيبونة × وعدونة الكاس ايجيبونة .

تمعنوا بالهوسات والاهازيج التي يطلقها الشباب المحتفل بفوز اسود الرافدين :
هذولة اللي طلعو ايران صارو جيس ويانة × صارو جيس ويانة !
منصورة يابغداد × منصورة يابغداد

احنة اللي اسسنة الملعب واحنة اللي نلعب بيه !

اذا كان جورج بوش قد حاول تملق اسود الرافدين في اثينا فكيف باتباعه في بغداد ؟
صغيرهم قبل كبيرهم راح يهنيء وبالاسم حتى فتحوا مزادا للمزايدات الفجة عسى ان يشملهم شيء من ريحة الشعبية والحب الذي تمتع بهما اسود الرافدين !
الف مبروك لاسود الرافدين الذين لا يحلو لعبهم الا اذا ناداهم المنادي ، منادي العراق وراياته التي لن ينكسها الاوغاد ومهما فعلوا !
تفجيرين بسيارتين مفخختين وعن بعد في بغداد ، يفسد فرحة العراقيين بانجازات منتخبهم ، اصابع الاتهام وبقوة موجهة ضد قوات حكومية تابعة للداخلية وتعمل بتوجيهات جهاز اطلاعات الايرانية و"جيش القدس" الايراني حيث اثبت ان اسلوب التفجير هو اسلوبها وهذه ليست المرة الاولى وبشهادة الشهود ، الحكم الطائفي والعنصري الراقص على الحبلين الامريكي والايراني لا يسعده حقيقة ان تذهب جهوده في الفرقة والتقسيم هباءا منثورا بسبب فرحة كل ابناء الشعب بمنتخب العراق الوطني لكرة القدم اوغيرها من المنتخبات الوطنية الاصيلة في الرياضة وغيرها !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافتتان الطائفي ينخر عظام الوطنية العراقية !
- بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!
- من يصارع امريكا في العراق ؟
- العراق ملجأ كبير للأيتام !
- حزب ش ي ع ي بدون هوية وطنية ولا طبقية !
- غزة تحك ظهرها !
- نفس العضّة
- مدارات متشابكة
- يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !
- اهتمام اعلامي رسمي ملفت بذكرى هزيمة حزيران !
- ملاحظة حول عنوان الكتاب الشهري 4 للحوار المتمدن !
- قصائد ارهابية
- المرأة وطن
- الاول من ايارعيد للطبقة المقاومة
- مؤتمرات عراقية للتوطئة الواطئة !
- عدوان -فلسطيني- على غزة !
- الاحتلال يؤسس لنظام الاقطاع النفطي في العراق!
- لا تشيني ديك ولا العراق دجاجة تبيض ذهبا اسود !
- ليس على شرم الشيخ حرج
- حاخامات المنطقة الخضراء يسعون لجعل احياء بغدادغيتوات جديدة


المزيد.....




- باريس يؤجل احتفاله بلقب الدوري الفرنسي
- الزمالك ليس الوحيد.. عدد صادم للأندية المصرية الموقوف قيدها! ...
- موعد مباراة الاهلي ومازيمبي في بطولة دوري أبطال افريقيا 2024 ...
- “رعب وتشويق وإثارة“ موعد عرض مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني ا ...
- اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد
- سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية
- بعد بقاء تشافي.. برشلونة يدمر خطط ناد إنجليزي
- الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!
- بطولة إنكلترا: سلوت -واثق- من أن مفاوضات فريقه فينورد مع ليف ...
- الوادا ستبدأ مراجعة مستقلة لقضية المنشطات الصينية


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - جمال محمد تقي - الوطنية العراقية أم المنجزات !