أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !














المزيد.....

يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مازالت هناك جمعيات سياسية تمتهن النصب السياسي في العراق وتتمسح بشعارات يرفف لها كل قلب نابض بقضية الانعتاق من عبودية راس المال ومتطلع لنظام يلغي التوحش السائد باقامة دولة تنشد العدل وتعمل به لتبتعد عن الرذيلة باقامة دولة الفضيلة او احدى اخواتها ، انها تدغدغ الحالمين!
شذوذ العملية السياسية في العراق المحتل جعل حتى هذا الحلم الثوري ليس فقط بعيد المنال بل انه كحلم ايضا بات كسيحا ومشوها تتداخل عليه كائنات ترتدي ازياء الملائكة باحجام الديناصورات والخراتيت وهي تردد اصواتا مبرمجة يفهم منها انها تريد للحالمين وطنا حرا وشعب سعيد ، ويفهم منها ايضا انها تريد الوحدة لكل عمال العالم ! وعندما يحاول الحالم استكمال حلمه لمعرفة هدف هذه الوحدة ، ترتفع حينها اصوات مبهمة وتتضارب وتتقاطع وتلف وتدور ولايفهم منها شيئا غير كلمات عرجاء ناقصة مبتسرة مدسوسة لقيطة تقول : يا عمال العالم اتحدوا لمحاربة الارهاب عدوكم وعدو الامبريالية ! !

ليس للعمال مايخسروه في ثورتهم غير قيودهم :
كذبت الاحزاب وكذبت الصحف الصفراء كذب المحتلون وكذبت عمليتهم السياسية وكذبت انتخاباتهم المدنسة وكذبت استفتائاتهم ، كذبت دعواتهم بتحرير العراق ، لا صدق الا بالميدان والميدان يفضحهم لقد دمروا البلاد وسبوا العباد ، ملايين تهجر وشعب يدمر وثروات تسرق بدون حساب ، وفساد ما بعده فساد ، القتل والتقطيع صار مقام عراقي بامتياز بعد ان كان طورا وليس مقاما كالذي يغنيه القوامون في العراق الجديد يوميا ومع كل موعد آذان !
العمال هم المنتجون والمفكرون هم الذين يزرعون فكيف لا يأكلون ؟
هم اصحاب المصلحة الحقيقية في حرية واستقلال وتطور البلاد ، وفي تنظيمهم قوة تجيش المجتمع كله ومقاومتهم المدنية لا تقل شئنا عن المقاومة المسلحة التي تنتشر اليوم كالهشيم في النار بين الشباب والعسكريين المسرحين وكل من استطاع للمقاومة بالسلاح سبيلا من المؤمنين بقضية الوطن وحريته وانعتاقه فماذا كان يتوقع النصابون من ادعياء تمثيل الطبقة العاملة العراقية سياسيا وفكريا ؟
الاضراب البطولي لعمال النفط في البصرة والذي يتواصل للاسبوع الثاني على التوالي رغم بطش حكومة الاحتلال وتهديداتها بالسحق واغتيالاتها واعتقالاتها للكوادر النشطة في الحركة النقابية مؤشر اخر على قرب اندلاع الثورة الشعبية العرمة التي ستطيح بمعاقل المحتلين وحكومتهم وكل من ربط مصيره بمصيرها ، ان اضرابات عمال السليمانية واربيل قبل اشهر والاضرابات المتكررة لعمال البصرة والكوت ، تذكرنا بمسلسل الاضرابات العمالية ايام الاحتلال البريطاني للعراق وحكومته الملكية ، حيث لم تنقطع من اضرابات السكك الى الميناء الى عمال النفط في كركوك " كورباغي " الى الزيوت في بغداد ، لم تنقطع حتى قيام ثورة 14 تموز ، ولم تنقطع بعدها ايضا لكنها كانت بمنحى مطلبي ومهني وليس بدوافع عامة كما كان حاصلا ايام العهد الملكي وهذه الايام !
عجبي على حزب لا يخجل من ان يسمي نفسه حزبا للطبقة العاملة وهو شريك لعدوها ومستعبدها الذي جاء ليحتل ارضها وينهب ثرواتها ويقيد مصيرها بالف قيد وقيد !
لا حياة لمن تنادي ، ولا امل يرتجى من نصابين لا يتقنون غير لغة التضليل ، ألامل كله معقود على مقاومة شعبنا الباسلة وعلى الطبقة العاملة العراقية المؤهلة لقيادة النضال الوطني مدنيا كان ام مسلحا.
ليس لعمالنا الابطال هوية غير هويتهم الوطنية والطبقية ، ومن كان يراهن على غير ذلك فقد خسر الرهان من اربيل الى البصرة مرورا ببغداد وكربلاء والنجف والفلوجة .
عاشت مقاومة الطبقة العاملة العراقية البطلة وبكل اشكالها .
لنوسع دائرة الاضراب النفطي المحلي الى اضراب شامل وعام يشل ارادة المحتلين والفاسدين ويجبرهم على التقهقر .
لنتضامن جميعا مع اضراب عمال نفط البصرة البواسل ولنحرك الراي العام العالمي من اجل نصرتهم .
عاش الشعب العراقي حرا ابيا
عاشت المقاومة العراقية



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهتمام اعلامي رسمي ملفت بذكرى هزيمة حزيران !
- ملاحظة حول عنوان الكتاب الشهري 4 للحوار المتمدن !
- قصائد ارهابية
- المرأة وطن
- الاول من ايارعيد للطبقة المقاومة
- مؤتمرات عراقية للتوطئة الواطئة !
- عدوان -فلسطيني- على غزة !
- الاحتلال يؤسس لنظام الاقطاع النفطي في العراق!
- لا تشيني ديك ولا العراق دجاجة تبيض ذهبا اسود !
- ليس على شرم الشيخ حرج
- حاخامات المنطقة الخضراء يسعون لجعل احياء بغدادغيتوات جديدة
- 9 نيسان يوم كسوف شمس العراق
- تفجير كل جسور العراق لن يصرف ازمة الاحتلال !
- ليلة احتلال بغداد
- الحرب في العراق لم تنتهي بعد !
- قمة المطالب الامريكية !
- حصاد الاحتلال المر
- مراجع أم آلهة محنطة !
- بوش يسعى لحلف بغداد جديد
- تحجبوا وتنقبوا حتى لا يرى بعضكم بعضا !


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !