أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!















المزيد.....

بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حزيران 2007 اصدر مجلس الامن الدولي قرارا يقضي بحل لجنة التفتيش الدولية المكلفة بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية ، وثبت في حيثياته خلو العراق من هذه الاسلحة ، وان اللجنة قد طبقت قرارات مجلس الامن التي سبقت الحرب على العراق بسنوات وبنجاح يدلل عليه نتائج التنقيب المزدوج الدولي والامريكي الذي حصل بكثافة وبدون قيد اوشرط بعد احتلال العراق اي بعد 9 نيسان 2003 ، والذي خلص الى ذات النتيجة حيث لا اسلحة للدمار الشامل في العراق !
روسيا رفضت التصويت على هذا القرار لانها تراه يطوي صفحة لا يجب ان تطوى دون وقفة مراجعة ومحاسبة ، لكن القرار صدر ليكون المجلس ذاته الذي قادته امريكا ليحاصر العراق باشد انواع الحصار قسوة ولمدة ثلاثة عشر عاما والذي تسبب بكوارث انسانية وبنيوية لا تعد ولا تحصى بحجة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية حيث شكل المجلس لهذه الغاية لجنة يعمل فيها المئات من المفتشين ويصرف على عملياتهم وبرواتب مجزية من اموال العراق التي كانت ترد لصندوق خاص يورد له مباشرة اموال النفط العراقي الذي يباع بعقود تشرف عليها الامم المتحدة ايضا ، يأتي المجلس اليوم ويقر ان لا وجود لاسلحة دمار شامل في العراق ومنذ ماقبل احتلاله بسنوات !
فأي انحطاط اخلاقي وقانوني وسياسي وصل اليه هذا المجلس وبكيفيته التي تتيح لبعض دوله المستبدة التحكم بمصائر الشعوب ومصادرة حقها بالبقاء ، يتيح وباسمه ارتكاب ما تحرمه المنظمة الدولية التي يشكل المجلس هيئة اركانها ، ارتكاب جريمة ابادة بشرية وجريمة ضد الانسانية وجريمة ضد كل اشكال حقوق الانسان التي لايبررها دين او قانون او شرع ، المجلس ذاته هو المسؤول بصمته وانصياعه لارهاب المصالح وارهاب القوة عن غزو بربري امريكي بريطاني اشعل حرب ابادة مستمرة لم يعرف لها التاريخ مثيلا على دولة مستقلة وذات سيادة وهي عضوة اصيلة في المنظمة الدولية ، وراح ضحيتها حتى الان اكثر من مليون ونصف انسان عراقي ، وهجر اكثر من مليوني مواطن داخل العراق وفر اكثر من اربعة ملايين عراقي الى خارج الحدود ودمرت دولة باكملها واطيح بامنها واستقرارها وخربت هياكلها الارتكازية وجعلتها اشلاء متنازعة !
صحيح ان امريكا وبريطانيا لم ينجحا بانتزاع موافقة المجلس على شن الحرب لكن المجلس راح يتعامل مع نتائج الغزو والاحتلال على انها امر واقع وانجر للتناغم مع تداعيات الغزو وخاصة التعامل مع واجهات عراقية عميلة قدمها المحتلون كساتر لجرائمه المتواصلة واحتلاله الغاشم الذي يتحكم فعليا بكل مصائر العراق وشعبه ، دون مشاركة واشراف حقيقي ومنصف من الامم المتحدة بل جرى استخدامها كغطاء لعمليات الابتزاز والتشويه والفساد الذي انتجه الاحتلال ومن تعاون معه من عملاء والذين كانوا يحرضون الامريكان على اشعال الحرب ضد العراق بموافقة مجلس الامن او دونه ، وهؤلاء ذاتهم من فبركوا الانتخابات التي لا اشراف مستقل عليها لا من الامم المتحدة ولا من غيرها ، وبذلك يكرر المجلس جريمته مرة اخرى عندما اعتبر قوات الاحتلال قوات متعددة الجنسيات لحفظ الامن في العراق ، مع ان الجميع يعلم ان هذه القوات هي التي تفعل ما تشاء وبما يخدم الاجندة الامريكية ومصالحها الحيوية ولا يردعها اي رادع غير رادع مقاومة الشعب العراقي الابي الذي لايرضيه طرد المحتل والحاق الهزيمة به وحرمانه من سرقة ثروات العراق وحسب ، وانما فضح اكاذيبه وذرائعه ليجعله يدفع من دمه وماله كحق مستحق عليه وعلى جرائمه ، واليوم عندما يقر المجلس صحة ماكان يقوله العراق قبل احتلاله بانه لا يملك سلاح دمار شامل ، فانه يدين المحتل واعوانه وماترتب على جرمه المشهود بذريعة امتلاك العراق لسلاح الدمار الشامل ، لقد قالها كوفي انان قبل رحيله وبعد ان آمن شر الامريكان ، بان ماجرى على العراق هو حرب واحتلال غير شرعيين !
لقد قال سكوت ريتر كبير مفتشي الامم المتحدة في احدى مقابلاته بعد شروع القوات الامريكية بغزو العراق : ان الامريكان على يقين بخلو العراق من اي نوع من اسلحة الدمار الشامل لذلك سيدخلوه آمنين ! اضافة الى تصريحات هانس بليكس وديفيد كيري التي شككت مبكرا بالادلة التي التي قدمها كون باول في مجلس الامن وخاصة موضوعة المعامل المتحركة وايضا صفقة ـ كذبة ـ يورانيوم نيجيريا !

هذه الاقرارات وغيرها ليس لها تأثير مباشر على مجريات الامور وليست لها قوة ضغط مادية على الغطرسة الامريكية ، لكنها تبقى اعتراف واقرار اخلاقي ومعنوي يدلل على ان الحق لن يموت مادام هناك شيء من الضمير وشيء من العدل وشيء من الاحساس بالمسؤولية وهذا بحد ذاته دفع معنوي مطلوب لشد ازر الشعوب ومقاومتها في العراق وغيره .

من ينصف العراق وشعبه بعد ثبوت اكذوبة اسلحة الدمار الشامل ؟ :

هوشيار زيباري يتوسل الامريكان وكونغرسه الديمقراطي والجمهوري بعدم الانسحاب من العراق وتركه لمقاومته التي سوف تعرقل الاجندة كل الاجندة الامريكية في كل العراق وكل الشرق الاوسط !
هوشيار زيباري هو احد الذين كانوا يطبلون ويزمرون لتحريض دول مجلس الامن على العراق وحكومة ماقبل الاحتلال بحجة امتلاكها لاسلحة الدمار الشامل الى جانب احمد الجلبي والطالباني واياد علاوي والحكيم والجعفري ومن دخل مجلس حكم المحتلين البغيض ، فكيف يمكن ان نتصور ان هؤلاء انفسهم من سوف يقيم الدعاوى ضد الامريكان وحلفهم الذي احتل العراق تحت ذريعة هم من جاهد لتكريسها حتى يتسنى للامريكان احتلال العراق وتنصبهم على حكمه ؟
فهل يعقل ان يفضح السارق والقاتل نفسه ويدينها ؟
انها فضيحة جديدة مبرهنة بوجه المحتلين وعملاؤهم تأتي من ذات المجلس الذي حلل احتلال العراق بشروط وهمية !
هوشيار زيباري لا يعنيه ان دمر العراق كله تحت مبررات واهية او غير واهية ، مايهمه هو تواصل انجازات الاقطاعيات البارزانية والطالبانية لتحقيق اهدافها التي لم تعد بعيدة ، تحطيم الدولة العراقية القوية تماما وجعل الاقطاعيات الطائفية والعرقية من يحل محلها حتى تحين ساعة انفصالها وتجزئتها كليا الى دول جديدة معترف بها على حساب العراق الذي كان !
وبهذا الاتجاه فهو يحذر الامريكان من الايرانيين تارة ومن الاتراك تارة اخرى ومن الارهاب الذي اصبح قميص عثمان يطالبون الامريكان بالبقاء لاجله ، لكن الحقيقة ان خوف زيباري من تركيا وما تعده لاحباط اي تمادي جديد لاقطاعيي اكراد العراق وخاصة في موضوعة كركوك هو هاجسه الاول ، لكنه هاجس هش فالامريكان وتحت ضربات المقاومة راحلون راحلون ، الان او بعد عشرة سنين وحينها ستعود موازين المعادلة ذاتها لذلك تجدهم لا يتمنون العودة الى الحالة الطبيعية فهم يريدون الشذوذ والاستثناء سائدا ، فعلى اي ارض رخوة يقفون ؟
الامريكان لا يبالون بالدعوات الكردية الداعية لبناء قواعد امريكية ثابتة في شمال العراق لانها ستكون مصدر متاعب جديدة وغير مجدية لهم مع حليفتهم الكبيرة تركيا ، اذن فالحبال التي يجرها زيباري قصيرة قصر نظره وقصر حبل اكذوبة اسلحة الدمار الشامل التي طالما تمنطق بها !
طائفيي العراق من جماعة ايران يريدون بقاء امريكا كرهان ايراني مضمون في التعامل معه وعن قرب لضمان منحى المقايضات والمساومات ، وذات الموقف يقفه علاوي والهاشمي ومن لف لفهم لانهم يعلمون علم اليقين ان الانسحاب الامريكي يعني نهايتهم !
شرفاء العراق ومخلصيه في الداخل والخارج والذين يقامون وبكل الاشكال الانحدار الذي اوصل البلاد والعباد الى مستويات لا تطاق يدركون ان لا حل الا بتحرير العراق من المحتلين وعملاؤهم وعودة جيشه الاصيل وسيطرة شعبه على ثرواته وانهم هم فقط المؤهلون لمقاضاة الامريكان وحلفاؤهم على اكاذيبهم التي الحقت بالعراق وشعبه ابلغ الضرر وعلى مديات غير منظورة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصارع امريكا في العراق ؟
- العراق ملجأ كبير للأيتام !
- حزب ش ي ع ي بدون هوية وطنية ولا طبقية !
- غزة تحك ظهرها !
- نفس العضّة
- مدارات متشابكة
- يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !
- اهتمام اعلامي رسمي ملفت بذكرى هزيمة حزيران !
- ملاحظة حول عنوان الكتاب الشهري 4 للحوار المتمدن !
- قصائد ارهابية
- المرأة وطن
- الاول من ايارعيد للطبقة المقاومة
- مؤتمرات عراقية للتوطئة الواطئة !
- عدوان -فلسطيني- على غزة !
- الاحتلال يؤسس لنظام الاقطاع النفطي في العراق!
- لا تشيني ديك ولا العراق دجاجة تبيض ذهبا اسود !
- ليس على شرم الشيخ حرج
- حاخامات المنطقة الخضراء يسعون لجعل احياء بغدادغيتوات جديدة
- 9 نيسان يوم كسوف شمس العراق
- تفجير كل جسور العراق لن يصرف ازمة الاحتلال !


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!