أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة














المزيد.....

طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 09:10
المحور: الادب والفن
    



السعادة(الكلمة والمصطلح والمفهوم),تنافس بقيّة الكلمات على الأهميّة والأولوية,وهي محور الاهتمام والتوجّهات الأساسية على مدار الحياة,ولا تخلي مركز الصدارة في النشاط البشري|في حالات مؤقتة أو طارئة| إلا لتؤكد مركزيتها,بتعبيرات مواربة أو حتى عكسية.
السعادة, تشمل الحياة النفسية المركّبة في حالة الاسترخاء والدعة,مع تحقيق الوضع المريح للعضوية(إنسان أو حيوان) في حركية الواقع وآفاقه المتوقّعة.أوسع من اللذّة والمتعة المباشرة ولا توافقها بالضرورة,كما أنها تحتوي حركات وتجارب مؤلمة, ودرجات من الخبرة غير السارّة,في بناء هرمية الحياة النفسية والعقلية, التّواقة في المصير النهائي للسكينة والرضا.
كما أن المعاناة أوسع وأشمل من الألم والخيبة,السعادة أوسع من الحب والفرح....الطريقان الملكيّان إلى الله. حيث المعنى لا ينفصل عن الإشارة والمكابدة,هو في الداخل لمن يهوى ألعاب السطوح ولمعانها المثير, وفي الخارج لمن انكمشوا على نرجسيتهم الجريحة وانغلقوا.
التقدير الذاتي يشرط السعادة, ربما, مراجع الشخصية الثلاث(الواقع والضمير والدوافع), بدورها عناصر بارزة في مناخ السعادة أو الشقاء,لكنها شروط تحت العتبة.
*
"انسجام المتناقضات",عبارة أثيرة في الشعر والفنون عامّة, أحبّها المتصوّفة والفلاسفة, ويسعى إليها طلاب الإنجاز على اختلاف العصور والثقافات والأزمنة, تربك المنطق في الملامسة السطحية وتشّوش مدارك الحمقى وقصارى النظر ...انسجام المتناقضات اسم آخر لله...الذي أحبه ويحبني بلا شروط.

_ستعود إلى حظيرة الإيمان يا حسين!
لا. غادرت الحظائر بلا عودة.
.
.
في كثير من الحالات الحدّية, تتصلّب الحدود في جدران خانقة,ويجدر نسف أسسها مجدّدا.

_البحث المحموم عن السعادة, أقصر الطرق إلى الشقاء,إرادة الأذى في طريق عكسي.
*
ساعة من السعادة الخالصة في مقهى الحكيم بالشيخ ضاهر.
_هل ستذهب إلى مهرجان جبلة الثقافي اليوم؟ أنقذني تلفون عماد من حيرتي في مؤسسة الكهرباء_لا أتحدث براحتي على التلفون بحضور أحد_ لا,أجبته وأكملت مكالمتي على الكورنيش,غدا نتحدث ونلتقي بالشباب. قبله سأعتذر من عبد ومصعب ورامي....لا رغبة لي برؤية الزملاء في ثقافة جبلة اليوم. عندما يحضر بعض المشاهير وخصوصا أدونيس, يبدو سباق الجرذان على قطعة جبن! وهو أمر مثير للشفقة,رؤية أي شخص في وضعية التزاحم على الحظوة,مهما تكن, كيف إن كانت سلسة أوهام تخفض التقدير الذاتي وتنبذ الواقعي!
أفكّر وأحلم ماشيا على مهل,أعبر بمحاذاة المتحف,وأقطع شارع مشفى الأسد الجامعي,هنا إلى الطابق الثامن ذات يوم, دخلت شابا بشعر أسود وأحلام كبيرة,ثم تركت الثقة والأمل والمستقبل أيضا,في غرف الجراحة والممرّات القذرة,وغادرت, ..... بعد العاشرة ليلا,جميل شارع هنانو وساحة الشيخ ضاهر والكورنيش, كل اللاذقية جميلة في الليل,بعدما ينتهي الزحام, ويعود المتعبون إلى أحلامهم.
الواقعي يعيد تشكيل المشهد,مرة عبر الحلم, وأخرى عبر الضرورات اليومية,ويفسد الدعة بالمزيد من الاضطراب والتوتّر. على موقف سرافيس(الضاحية بوقا بسنادا) يطول الانتظار... سباق الفئران على مقعد,لا مهرب منه غدا بعدما نكون من سكان بسنادا.
*



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة