أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة














المزيد.....

صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


نسبة الأدرينالين في الدم قد تصلح,كتعريف للغضب في الوجه الداخلي,شدّته,المدّة الزمنية, تغيرات الأفكار, سيّالة الأوامر ومحركات الفعل,... وأخيرا الانهيار. على شكل حب عاصف أو لا_ نهائية, أو الاستسلام لإدمان إحدى العادات الشهيرة.
درجة من شدّة الإثارة(في السلب أو الإيجاب),تصلح بدورها كإشارة ولتحديد المزاج العام, في طور متحقق هنا والآن. ما يحدث في المستوى البيولوجي,تنفيذ لبضعة أوامر متوارثة عبر الأجيال,وتنتقل بين الأشرطة الجينية دون اكتراث, بالمواقع والطبقات والأعراف الأخلاقية, فعلها سخرية كبرى من أكثر ما يفتخر به الجنس البشري,اليوم ومنذ الأزل"الموقع والإنجاز".
الغضب وعتبة الإثارة محدّدات السلوك والفكر,وعبرها تتدفق الحماقة والحكمة,بشكل عشوائي منفلت من الضوابط والمعايير,وليس للتصنيف والأحكام المتزّنة,أنسب من موقف اللهو والتمتّع, بالأعمال الفنية والدرامية الخارقة_خاصّة على المسرح السياسي, والفرجة والضحك.
*
لا أحتمل قراءة الشعر,نفاذه إلى الجوهري وإلى أبعد من قدراتي على التحديد والضبط, يفقدني السيطرة على الإشارات والاتجاهات, المنبثقة من فراغات الكلام وخطوطه,ويضع تفاهة حياتي في وجهي مباشرة,بلا أقنعة, دفعة واحدة يعرّيني من دفاعاتي السحرية والواقعية معا, أكره الشعر. أكره أن يشير أحد ما, مهما تكن العلاقة بيننا, إلى ما أشقّ نفسي لستره وكتمانه.

اللحظات الحرجة حقيقة نفسية وموضوعية,تلك المنطقة اللزجة بين حالتين أو طورين,ما يفرق بينها يفوق بكثير المتشابه والتكرار.اللحظة المناسبة تتوافق مع الحدس,تلك الكلّية الشخصية في الإدراك والسلوك والتغيّر,أسعى إليها وأترقّبها, ليتسنّى تشكيل فرق حقيقي ولو لمرّة.

الاستغراق في اللحظة أو الانفتاح على الحركة والتغيّر؟
مدّ جسور عقلانية بين متناقضات عالمي الداخلي,أم التأمّل والكسل اللذيذ؟
الشغف أم المعرفة؟ المغامرة أم الحكمة والتبصّر؟

تتفتّح الزهرة في اللحظة المناسبة...يطير العصفور....يأتي الصباح,يتوقّف الجريح عن الشكوى. وتفوت اللحظة المناسبة.

طالما المسافة بين البنية التشريحية للدماغ وبين الأفكار والممارسات,مجهولة,لا مجال سوى للفرضيات والتخمين,وتجنّب الأخطاء البارزة لا حقا.
*
الجديّة المفرطة وتصديق كل شيء, أعراض أوليّة,لهوس الدقّة والإنجاز. ما أزال أصدّق.... وحتى اليوم لو طلب غياث توكيله بأعمال الشقّة لصدّقته وأعطيته المفاتيح مباشرة!
المشكلة في كيمياء المخّ, أعرف منذ زمن أن عطب جملتي العصبية بلا شفاء. على الأرجح موروثة من ذاك الجندي الرومان الهارب أو الصحراوي,ربما اتفقا معا على اغتصاب جدّتي المائة في وديان حراما وبين الصخور الموحشة, وما تزال شهوة القتل والاغتصاب تتأجج!
ليس كثيرا بعد ما حدث وانتهى الأمر,أن يتناسل الجنون فينا وبيننا... العيون الفارغة من نبض الحياة, وكأنها أرض محروقة, لا تخبر بأقلّ من خسران مطبق تلاه استسلام كامل وانتظار بلا نهاية.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة