أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - العرب .. أكثر المجتمعات تعرضا- للاصابه بالشيزوفرينيا














المزيد.....

العرب .. أكثر المجتمعات تعرضا- للاصابه بالشيزوفرينيا


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في السنوات الأخيرة، ظهر منظور جديد في تفسير الاضطرابات العقلية والنفسية، هو المنظور الاجتماعي الحضاري Sociocultur طرح وجهة نظر غير تقليدية، خلاصتها أن الظروف البيئية السيئة والأحداث السياسية والاجتماعية الضاغطة هي السبب الرئيس في الإصابة بالأمراض العقلية والاضطرابات النفسية . بل أن فريقا" داخل هذا المنظور يطلق على نفسه ( البنيويين الاجتماعيين ) ذهب الى أبعد من ذلك بقوله : إن الشيزوفرينيا ليست مرضا"Disease يصيب الدماغ، إنما هي ناجمة قطعا" عن ضغوط نفسية أسرية واجتماعية وحضارية . وأن مفردة ( الشيزوفرينيا ) ليست سوى عنوانا أو ( وصمة ) Label اجتماعية يضفيها المجتمع على الأفراد الذين يعارضونه لكي يبرر سيطرته عليهم والتحكم فيهم، ولتصبح هذه التسمية من ثم مؤشرا على الإصابة بالشيزوفرينيا، فيقوم الأفراد المصابون بها بتصرفات غريبة أو شاذة على وفق ما هو متوقع أو مستقر في العقل الجمعي للمجتمع عن الشخص المصاب بالشيزوفرينيا .
ولقد حظي المنظّرون الاجتماعيون الحضاريون لا سيما البنيويون منهم بجلب انتباه الناس إليهم بقولهم : هناك مجتمعات أو حضارات أو ثقافات تعرض أفرادها للإصابة بالقلق والشيزوفرينيا أكثر من غيرها . وقاموا بدراسات عبر مجتمعات حضارية متنوعة، فوجدوا أن الناس الذين يعيشون في أقطار تمر بتحولات اجتماعية سريعة وقمع سياسي وحروب وتناحر وقيم صارمة ، تظهر لديهم حالات الفصام واضطرابات القلق بأنواعه الخمسة ( الرهاب، الفزع، الوساوس القسرية، القلق العام، والقلق النموذجي ) بشكل يفوق المجتمعات المستقرة .
وفي ضوء وجهة النظر هذه التي تبدو منطقية، وفي ضوء حقيقة أخرى هي أن معظم البيئات العربية محمّلة بالضغوط الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن أن خط الفقر يضع تحته عشرات الملايين فيما أرصدة عشرات الأفراد بالمليارات في بنوك العالم..وربطنا لها بحقيقة نفسية تقول : إن البيئات المحمّلة بالضغوط والأحداث الصارمة والتباين الحاد بين الغنى والفقر، تولد قلقا" مزمنا" وشاملا"، يتطور الى اضطرابات قلق وفصام، فأننا نتوقع أن تكون الإصابات بالاضطرابات العقلية في مجتمعاتنا العربية أعلى من أي نسبة في العالم . غير أننا كالعادة، نخفي عيوبنا . فنحن الوحيدون في العالم الذين لا نعطي أرقاما" صحيحة حتى بأعداد موتانا، فكيف بـــ ( المجانين ) بيننا ! . ذلك أن السلطة في مجتمعاتنا مصابة بـــــــ ( البارانويا) ... أعني أنها تضع نفسها دائما" موضع الشك والاتهام، حتى لو كانت بريئة منه فعلا" ! .




#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحول الإدراكي...في العقل العربي
- أحقا... أننا خير أمّة ؟
- روح فهمّه للديج!
- الهوس والاكتئاب
- الاضطرابات الانشطارية ( التفككية ) أو ( التفارقية )
- فلسفة التعليم العالي في العراق وأهدافه إشكاليات وأفكار
- لو تكاشفتم ...ما تدافنتم !
- الانتحار...أسبابه ... ومشاهير انتحروا
- الانتحار...حوادثه وأساطير عنه وحقائق..-القسم الأول -
- اللهّم عجّرم نساءنا !
- اضطرابات التفكير
- أحول عقل !
- وعلى الحب ...السلام !
- في سيكولوجية الشيخوخة
- فنتازيا
- مذيعون ولكن ....مصيبة !
- ثقافتنا الجنسية
- الأوهام
- الشهيد قاسم حسين صالح!
- مزاجنا... ومزاجهم


المزيد.....




- عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسي ...
- بعد هروبه من السجن داخل كيس غسيل.. السلطات الفرنسية تلقي ا ...
- ترمب يدعو أنصاره إلى التوقف عن نبش ملفات إبستين
- في عيده الـ100... مهاتير يقود دراجته وسيارته ثم يدخل المستشف ...
- اتجاه المصالحة: تفاصيل لقاء سري بين مساعدي تشارلز وهاري
- انتشال 6 جثث بعد غرق قارب قبالة جمهورية الدومينيكان
- إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ص ...
- حصيلة اشتباكات السويداء ترتفع لـ89 قتيلا بينهم 14 من الأمن
- شركتان تعلنان انتهاء البحث عن باقي أفراد طاقم سفينة هاجمها ا ...
- زيلينسكي ناقش مع المبعوث الأميركي تعزيز الدفاعات الجوية


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - العرب .. أكثر المجتمعات تعرضا- للاصابه بالشيزوفرينيا