مزاعم عن قبيلة يهودية بالهند


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

في الوقت الذي يجري فيه الكيان مناورات كبرى لهجرة طارئة لم يشهدها تاريخه كأجراء احترازي فرضته الظروف والانهيار الناجم عن الفوضى، وهو انعكاس طبيعي ومتوقع لاقتصادهم المتهاوي، ومطاراتهم المشلولة، الأمر الذي اضطر وزارة الهجرة للقيام بهذه المناورات، وتدريب المدنيين عليها لمواجهة الأزمات والنكبات المتوقعة. .
في هذا الوقت بالذات تعد العدة لاستقبال أفواج من المهاجرين القادمين اليها من شمال شرق الهند، كجزء من خطة يجري تنفيذها الآن على أمل اكتمالها عام 2030 بدعوى انهم يمثلون قبيلة إسرائيلية تشردت في ارجاء الأرض منذ السبي البابلي الأول، ثم استقر بها النوى في غابات الهند والسند. .
يقال ان أفراد هذه القبيلة وعلى الرغم من ملامحهم الآسيوية يحملون أسم: بني منسّى Manasseh. أو: (منسّا). أو: (منشّة). وبالتالي نحن أمام هجرة جديدة مفتعلة مبنية على مزاعم الانتماء التلمودي في ضوء ما تداولته وكالات الأنباء. لكنها في الغالب خدعة دينية جديدة لترسيخ واقع استعماري استيطاني توسعي لا يخطر على البال . .
يعود معظم هؤلاء الهنود إلى ولايتي: مانيبور، و ميزورام. يعيشون في مجاميع متفرقة. يعتنقون الديانة المسيحية ولا علاقة لهم باليهودية، ولكن جاءهم من زرع في عقولهم فكرة الانتماء إلى بني منسّا، وأنهم ابناء السبط منسا. و وفقا للكتب العبرية، فإن هذا السبط هو أحد الأسباط الاثني عشر في السبي الذي وقع سنة 720 قبل الميلاد، فأصبح معدودا ضمن الأسباط المفقودين العشرة، من هنا اشتغلت منظمات التهويد (ومنها منظمة شافي اسرائيل) على تعميق فكرة الانتماء القديم وغرسها في عقول الهنود والزنوج والأفارقة، فباشروا بتهجير الدفعات التجريبية الاولى، وكان لابد من إخضاعهم لبرامج التأهيل الديني وتعليمهم اللغة العبرية، وإسكانهم في مجمعات خاضعة للتشفير والمراقبة، وهي فرصة جديدة لتكريس التواجد اليهودي فوق الارض المحتلة. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتصاعد فيها ضراوة القرارات التعسفية الظالمة لاقتلاع الفلسطينيين من جذورهم ومن ارضهم، وإرغامهم على الهجرة القسرية خارج وطنهم ووطن اجدادهم. .
وعلى النقيض تسعى معظم الأنظمة العربية إلى تلغيم وتفخيخ وتفجير واقعها السكاني من خلال زرع الفتن الطائفية والعرقية، ومن خلال إسقاط جنسيات المواطنين، وتحقيرهم واذلالهم وطردهم نحو المنافي البعيدة. .