بيان حزب اليسار العراقي : انتصَرَتْ غَزَّةُ الصُّمُودِ الأُسْطُورِيِّ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ، وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ قَادَةُ المُقَاوَمَةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ وَاللُّبْنَانِيَّةِ، وَفِي طَلِيعَتِهِمُ القَائِدُ المُقَاوِمُ التَّارِيخِيُّ الشَّهِيدُ يَحْيَى السَّنوَّارُ، وَالقَائِدُ المُقَاوِمُ التَّارِيخِيُّ السَّيِّدُ حَسَن نَصْرُ اللهِ.… نعم لإعلان الثائر اليساري الأممي الأسير المحرر جورج أبراهيم عبدالله (طريق المقاومة هو الوحيد لتحقيق أهداف الشعب وطرد الاحتلال).. وَلَا عَزَاءَ لِلْعُمَلَاءِ وَال
حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 08:15
المحور:
القضية الفلسطينية
منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والنتن ياهو يردد أهداف كيانه الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط الثلاثة:
1. احتلال غزة وبيعها لسيده ترامب لتحويلها من قلعة صمود المقاومة الأمامية إلى "ريفييرا" الدعارة والقمار.
2. القضاء على حركة حماس بشكل خاص، والمقاومة الفلسطينية بشكل عام.
3. استعادة الأسرى بالحرب دون مقابل.
والآن، بعد عامين من المجازر الصهيونية الإبادة وتدمير غزة، يُجبر – بفعل سلاح المقاومة والتضامن الأممي الإنساني العالمي مع صمود غزة الأسطوري، ويأس حلف الناتو العدواني ورأس حربته الإمبريالية الأمريكية من وعوده – على الرضوخ للتفاوض مع المقاومة الفلسطينية، والقبول بشروطها، وبلع أهدافه المنهزمة على أرض المعركة، وسقوط أكذوبة "الجيش الصهيوني الفاشي الذي لا يُقهر".
وقد سقطت أكذوبة "القضية الفلسطينية عربية وإسلامية" في بحر دماء غزة ..فالقضية الفلسطينية إنسانية لا إسلامچية ولا قومچية فتحظى بالتضامن الإنساني الأممي …فكان الرد التضامني الإنساني الأممي مع غزة على الليبرالچية العرب المتصهينين الذين يكرسون فضائياتهم وصحفهم وصفحاتهم ليلاً نهاراً للطعن بالمقاومة الفلسطينية وحقها في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط..!!
نعم، لقد انتصرت غزة بالمقاومة والصمود الأسطوري، بدماء شهدائها الأبطال، وفي مقدمتهم قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وفي طليعتهم القائد المقاوم التاريخي الفلسطيني الشهيد الخالد يحيى السنوار، والقائد المقاوم التاريخي اللبناني الشهيد الخالد السيد حسن نصر الله.
ولا عزاء للحكام العملاء العرب الجرب، والخونة، والمتصهينين، فلم يبق لهم سوى طنينهم الذبابي.
وستبقى المعركة التحررية الفلسطينية والعربية والأممية التاريخية مفتوحة مع الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط حتى زواله وتحرير فلسطين .
إن قيادة حماس لمعركة السابع من أكتوبر لا تلغي دور قيادة اليسار الفلسطيني للمعارك في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بل تُكملها وتتكامل معها. وكذلك الحال ينطبق على قيادة حزب الله في لبنان للمقاومة اللبنانية، فهي لا تلغي دور قيادة اليسار اللبناني لها في السبعينيات والثمانينيات.
فالاختلاف الأيديولوجي بين اليسار من جهة، والقوى الإسلامية والقومية والوطنية التي يمكن تصنيفها جميعاً تحت عنوان "الطبقة الرأسمالية الوطنية"، لا يبيح مطلقاً الصراعات الثانوية بين اليسار كممثل للعمال والفلاحين والمثقفين، وبين الرأسمالية الوطنية في مرحلة التحرر الوطني من الاستعمار والاحتلال.
فمن لا يميّز مثلث المراحل
-مرحلة التحرر الوطني من الاستعمار والاحتلال.
-مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية.
-مرحلة الثورة الاشتراكية.
مصيره إما التورط في تحالفات يمينية ذيلية نتيجتها الهزائم، أو النهج اليساري المتطرف الطفولي ونتيجته العزلة الجماهيرية.
لأن مرحلة التحرر الوطني من الاستعمار والاحتلال تتطلب تحالفات طبقية وإجتماعية وحزبية عريضة تشمل القوى اليسارية (العمال والفلاحين والمثقفين) والإسلامية والقومية والوطنية (البرجوازية الوطنية والبرجوازية الصغيرة).
بينما تتطلب مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، التي تستكمل الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي الزراعي والصناعي المنتج المتطور، وتمهد البنية التحتية والفوقية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمرحلة الثورة الاشتراكية، تحالفات القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية.
بل وتمثل المرحلة الوطنية الديمقراطية المرحلة الانتقالية للاشتراكية، والتي في الوقت نفسه تتشابك وتتداخل في مستويات معينة مع المرحلة الاشتراكية، وبالتالي لا يمكن الفصل بين المرحلتين بشكل مطلق.
أما مرحلة الثورة الاشتراكية فتتطلب تحالف العمال والفلاحين بقيادة الحزب الثوري ( الشيوعي /اليساري).
والخلاصة هي مواصلة اليسار العراقي الكفاح من أجل إنجاز مهام مرحلة التحرر الوطني، وفي مقدمتها إسقاط منظومة 9 نيسان 2003 العميلة، وتحرير العراق من الغازي الأمريكي والمهيمن الإيراني والمستهتر التركي والغادر الخليجي، والكفاح بجميع الوسائل الممكنة، وبما تتطلبه من تحالفات لتحقيق الانتصار.
وإذ يتضامن اليسار العراقي مع معركة الشعب الفلسطيني التاريخية الراهنة خاصة، ونضاله التحرري الوطني التاريخي عامة، ويقدِّر عالياً الدعم الإنساني لهذا الشعب بما فيه الدعم الإيراني... فإنه سيُواصل التصدي الطبقي والوطني والأممي الحازم لنهج الهيمنة الإيرانية على العراق، وتطهير الوطن من عملائها وأذنابها.
كما وقفنا كيسار عراقي مع مقاومة حزب الله للكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط، رغم التناقض الأيديولوجي معه، وتصدَّينا في الأعوام 2006–2008 للشيوعيين الطفيليين وشلّة الليبرالجية المتصهينين وأسيادهم من الكتاب الصهاينة، مثل يعقوب إبرهامي ومردخاي كيدار وغيرهم، على موقع "الحوار المتمدن"، ولاحقاً على صفحات التواصل الاجتماعي.
وواصلنا تضامننا مع حزب الله في معركة إسناد غزة المحاصرة براً وجواً وبحراً، المستباحة على يد الجيش الصهيوني الفاشي والإمبريالية الأمريكية وحلف الناتو العدواني والحكام العملاء العرب .
واتخذنا موقفاً مميزاً في اللقاء اليساري العربي السابع في بيروت، وطرحنا مبادرة عام 2015، حيث عقدنا اجتماعاً مع حزب الله لشرح أهداف المبادرة اليسارية العراقية، وعلى رأسها تفكيك التخندق الطائفي في المنطقة، وإقامة جبهة شعبية مقاومة عربية تضم القوى والشخصيات اليسارية والإسلامية والقومية.
وتضامناً مع مقاومة حماس رغم التناقض الأيديولوجي معها، في معركة 7 أكتوبر 2023 التاريخية ضد الكيان الصهيوني العنصري اللقيط وجيشه الفاشي، وتصدَّينا على جميع المستويات للحكام العملاء العرب والمنظمات والشخصيات المتصهينة وفلول البعث الفاشي.
يجدد حزب اليسار العراقي، وفي إطار النصر التاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية، ومن أجل إنجاز النصر الوجودي على الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط والأنظمة العربية العميلة.
يجدد حزبنا مبادرته في عام 2015 لإقامة جبهة شعبية عربية مقاومة، ووفقاً لما أعلنه الثائر اليساري الأممي الأسير المحرر جورج إبراهيم عبدالله: أن (طريق المقاومة هو الوحيد لتحقيق أهداف الشعب وطرد الاحتلال).
بغداد- العراق
10/10/2025