ليس ردًّا على هُراءات -الشيوعي- الوَرور المُزَنْجَر، بل تنويرًا للأجيال الجديدة.. ثلاثة خنادق، ولك الخيار: في أي خندق تكون؟
حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 10:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
( القسم الثاني)
الخندق الأول: المتصهينون وفلول البعث الفاشي وأتباعهم قطيع النويشطفوتسلفي
الخندق الثاني: الذيول- الحيتان والميليشيات التابعة لإيران وقطعانهم.
الخندق الثالث: اليساريون والمدنيون الوطنيون الأحرار.
إذا كان المتصهينون فايق الشيخ الشيباني الثاني، وحثال الآلوسي، وغيث الذباح، وأحمد الأزرك، وانخفاض قنبر، وفلول البعث الفاشي ثائر البياتي، وعبد الرزاق الشمري، وناجح الميزان، وسالم الجميلي، وسعد عاصم الجنابي، وظافر العاني، وشلة صبيان النكرة رغد بنت المقبور صدام جرذ الحفرة قاتل زوجها، أمثال عون الخشلوك وعمر عبد الستار، ومن لف لفهم، الذين يتلقون توجيهاتهم أيدي كوهين وأفيخاي على الهواء مباشرةً ويقومون ببثها على أنها "أسرار كبرى" و"توقعات مذهلة"...
وإذا كان أتباعهم من النويشطفوتسلفي المتدربين في دورات المخابرات الأمريكية التي يُطلق عليها زورًا "دورات صناعة القادة الشباب"، والتي يشرف عليها معهد واشنطن للشرق الأدنى وينفذها فرعه في بيروت مركز الحريري، ومقره إقطاعية أربيل بتنظيم الشيوعية البريمرية المرتد هناء أدور، صاحبة التمويل بملايين الدولارات والمرتبات التقاعدية الشخصية المتعددة، ومنها مرتب جحش بريمري*برتبة وكيل وزير...
وإذا كان هؤلاء الأتباع النويشطفوتسلفي والجهلة السذج يرددون دعايتهم الصهيونية... ويتهمون كل من يتصدى لهم ولدعايتهم الرخيصة بأنهم "ذيول إيران"...
فما بالك أنت لذي تدعي الانتماء "الشيوعي" السابق والراهن، وتدعي المدنية الوطنية والأمانة لدماء شهداء انتفاضة تشرين، تردد وراء هؤلاء المتصهينون وأتباعهم الدعاية الصهيونية...؟!
أما عندما نأتي إلى خندق الحيتان والميليشيات الولائية لإيران، والتي تعلن تبعيتها المطلقة لها، فلا حاجة للتدليل على عمالتها لدولة إقليمية تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية بروح الانتقام من الشعب العراقي، استنادًا إلى دوره المزعوم في الحرب العراقية-الإيرانية.
بينما الحقيقة تقول إن الشعبين العراقي والإيراني كانا ضحيتين لإشعال المقبور صدام جرذ الحفرة الحربَ بدفع ودعم من أسياده (وهو ما اعترف به شخصيًا بعد توقف الحرب)، وإصرار الخميني على مواصلة الحرب تنفيذًا لطموحه في استعادة دور إيران زمن الشاه المقبور (دور "شرطي الخليج")، إضافةً إلى تطلعه لتصدير ثورته إلى بلدان المنطقة... وقد أعلن هؤلاء الحيتان وميليشياتهم أنهم سيقاتلون إلى جانب إيران في حال وقعت الحرب بين العراق وإيران...
إذن، فإن حزب اليسار العراقي والتيار المدني الوطني الديمقراطي، الذي يتشكل من رموز ساحات الاحتجاج وشباب انتفاضة تشرين 2019، والشخصيات الوطنية العراقية من الأساتذة والقانونيين والمثقفين والفنانين والصحفيين وقادة النقابات العمالية والجمعيات المهنية... يمثلون الخندق الثالث، الخندق الوطني التحرري، المكافح من أجل استقلال وسيادة الوطن وحرية وكرامة الشعب العراقي.
فالخندق الوطني التحرري، إذ يدين العدوان الصهيوني العنصري الفاشي على إيران... يتمسك في الوقت نفسه بنهجه المتصدي بلا هوادة للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية وأتباعها في الخندق الثاني، خندق الذيول من الحيتان والميليشيات وقطعانهم على مختلف تسمياتهم...
ويتمسك الخندق الوطني التحرري (الخندق الثالث) في الوقت نفسه بنهجه المتصدي بلا هوادة للدعاية الصهيونية العنصرية الفاشية وأتباعها في الخندق الأول، خندق المتصهينين وفلول البعث الفاشي وحزب النويشطفوتسلفي (جماعة على حس الطبل خُفن يا رجليه)... على مختلف تسمياتهم...
فلا حياد في المعارك ضد الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط، المدعوم من قبل الغزاة الأمريكان وحلف الناتو العدواني وتآمر الحكام العملاء العرب الجرب...
ولا تنازل عن استقلال وسيادة العراق وحرية وكرامة الشعب العراقي، بالتصدي بكافة الوسائل للمؤامرات والتدخلات الإقليمية من أي دولة كانت: إيران وتركيا ومشايخ الخليج...
ولا يخرج موقفنا ضد العدوان الصهيوني العنصري الفاشي على إيران عن هذا السياق الوطني التحرري... وسوف يكون تجميدنا لحملاتنا المنتظمة ضد الهيمنة الإيرانية في العراق خلال فترة العدوان الصهيوني عليها فقط..