#كلمة_بالقلم_الأحمر🔻 : تداعيات الصدام المسلح بين ميليشيات الحشد الولائي... والبيانات الخمسة قبل الصدام وبعده.. والمسؤولية الكاملة للسيستاني عن استهتار الميليشيات بالشعب والوطن!
حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 15:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدايةً، ننوّه إلى أن موقف اليسار العراقي من المرجعيات الدينية، وكذلك الرسائل المفتوحة الموجهة للمرجع الشيعي علي السيستاني بشأن ما يُسمى "الحشد الشعبي" وعلاقته بفتواه الخاصة بالتطوع في صفوف القوات المسلحة لمواجهة داعش الإرهابي، هي مواقف معلنة ومنشورة ولا حاجة لإعادة ذكرها هنا.
الصدام المسلح وتداعياته:
سبق الصدام المسلح الذي وقع في 27/7/2025 بين ميليشيات الحشد الولائي الموالية لخامنئي من جهة، وميليشيات الحشد الموالية للسيستاني من جهة أخرى (على خلفية الصراع على منصب مدير عام زراعة بغداد/الكرخ)، صدورُ بيانٍ من أعضاء في الكونغرس الأمريكي بتاريخ 28/5/2025 موجه إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يتهم شركة تسويق النفط العراقية (SOMO) بالتواطؤ مع ميليشيات الحشد في تهريب النفط العراقي لصالح إيران.
وبعد شهرين بالضبط (في 28/7/2025)، أصدرت شركة (SOMO) بيانًا موقعًا من مديرها العام علي نزار الشطري، موجّهًا إلى جهاز الأمن الوطني، اعترفت فيه "باكتشاف تحميل ناقلات نفط من موانئ أم قصر وخور الزبير بطرق مموهة"، مما يعزز الاتهامات السابقة، في محاولة للهروب إلى الأمام من المحاسبة على تواطؤ الشركة مع الميليشيات المهربة.
إحياء ذاكرة العنف الميليشياوي:
هذا الصدام يُذكّر بالمشهد الدموي الذي شهده آب/2022 في المنطقة الخضراء، عندما تصادمت "سرايا السلام" التابعة لمقتدى الصدر مع "عصائب أهل الحق" وميليشيا "بدر" التابعة لتحالف الإطار. كما يعيد إلى الأذهان جريمة ميليشيا الصدر في آذار/2018 باغتيال آمر اللواء 57 في الفرقة الخاصة العميد شريف إسماعيل المرشدي أثناء توجهه إلى الموصل لتأمين زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي المرتقبة، حيث نصبوا كمينًا له وقتلوه بدم بارد.
تشابه تاريخي مع المافيا الأمريكية:
تُشبه هذه الأحداث صراعات المافيا الأمريكية خلال فترة حظر الكحول (1920-1933)، حيث تحوّل تهريب الخمور إلى مصدر ثراء، وانفجرت حروب دموية بين العصابات، أبرزها:
- آل كابوني (سيد شيكاغو الذي أُسقط بتهمة التهرب الضريبي)
- جوني توريو ولاكي لوتشيانو (مهندسي المافيا الحديثة)
- باغز موران (ضحية مذبحة عيد الحب عام 1929)
لكن هذه العصابات تحولت لاحقًا إلى شبكات منظمة بعد إلغاء الحظر، وركزت على القمار والدعارة، بينما أسست "اللجنة" (The Commission) لتقسيم النفوذ. وانتهى عصر العنف بسقوط زعماء مثل كابوني بفضل مباحث الفيدرالي (FBI) وقوانين الضرائب.
السيستاني والحشد.. مسؤولية غير منتهية:
إن استمرار المرجع الشيعي السيستاني في صمته تجاه تجيير فتواه من قبل الميليشيات، ورفضه إصدار فتوى جديدة تنهي فاعلية فتوى "الجهاد الكفائي" بعد القضاء على داعش، يُحمّله هو ونجله وممثليه (عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي) المسؤولية الكاملة عن جرائم الحشد، الذي تحوّل إلى مافيا أخطبوطية تنهب أموال العراق تحت عناوين مزيفة:
- 3 مليارات دولار من الميزانية العامة
- رواتب 100 ألف منتسب "وهمي"
- سيطرة على المكاتب الاقتصادية في الوزارات التي تدير المقاولات
- تهريب النفط والأموال إلى إيران
- جرائم المخدرات، الدعارة، الاتجار بالأعضاء، والتسول المنظم
هذا الحشد الذي يستبيح حياة المواطنين وحرياتهم وحرماتهم وأعراضهم وأملاكهم، ويطارد اليساريين والوطنيين العراقيين، هو الوجه الآخر لمافيات إقطاعيتي أربيل والسليمانية (تحت سيطرة عائلتي البارزاني والطالباني)، ومافيات الموصل والمناطق الغربية التي يتزعمها خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي، الذين يتسترون خلف شعارات طائفية لابتزاز الأطراف الحاكمة.
تنويه: البيانات الخمسة مرفقة بالمنشور.