الموقف اليسار المعرفي ( نظرياً وتاريخياً وسياسياً) تبرهن الأحداث على صحته: إثر قرار تقسيم فلسطين مباشرة في رسالته التي بعثها من السجن الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف-فهد مؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية العراقية رفض قرار تقسيم فلسطين جملة وتفصيلا .


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 11:08
المحور: القضية الفلسطينية     

إثر قرار تقسيم فلسطين مباشرة في رسالته التي بعثها من السجن الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف-فهد مؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية العراقية رفض قرار تقسيم فلسطين جملة وتفصيلا ..(موقف الإتحاد السوفيتي بخصوص التقسيم وفـّر للصحف المرتزقة ومأجوري الإمبريالية فرصة لا للتشهير بالإتحاد السوفيتي فقط، بل أيضا بالحركة الشيوعية في البلدان العربية… ولذلك، فإنه يجب على الحزب الشيوعي تحديد موقفه من القضية الفلسطينية حسب الخطوط التي إنتمى اليها والتي يمكن تلخيصها بالتالي:
أ ــ إن الحركة الصهيونية حركة عنصرية دينية رجعية، مزيفة بالنسبة الى الجماهير اليهودية.
ب ــ إن الهجرة اليهودية… لاتحل مشكلات اليهود المقتلعين في أوربا، بل هي غزو منظم تديره الوكالة اليهودية… وإستمرارها بشكلها الحالي… يهدد السكان الأصليين في حياتهم وحريتهم.
ج ــ إن تقسيم فلسطين عبارة عن مشروع إمبريالي قديم … يستند الى إستحالة مفترضة للتفاهم بين اليهود والعرب…
د ــ إن شكل حكومة فلسطين لا يمكنه أن يتحدد إلا من قبل الشعب الفلسطيني الذي يعيش في فلسطين فعلا، وليس من قبل الأمم المتحدة أو أية منظمة أو دولة أو مجموعة دول أخرى…
ه ــ إن التقسيم سيؤدي الى إخضاع الأكثرية العربية للأقلية الصهيونية في الدولة اليهودية المقترحة.
و ــ إن التقسيم وخلق دولة يهودية سيزيد من الخصومات العرقية والدينية وسيؤثر جدياً على آمال السلام في الشرق الأوسط.
ولكل هذه الأسباب فإن الحزب الشيوعي يرفض بشكل قاطع خطة التقسيم )


وكان الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) مؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية العراقية حتى استشهاده في 14 شباط 1949 على يد النظام الملكي العميل البائد وباشراف مباشر من سفير الاستعمار البريطاني قد كتب في جريدة “العصبة” في عام 1946 الآتي:

( أننا في الحقيقة لا نرى في الفاشية والصهيونية سوى توأمين لبغي واحد، هي العنصرية محضية الإستعمار.
إن الفاشية والصهيونية تنهجان خطين منحرفين يلتقي طرفاهما وتتشابك أهدافهما، وكل منهما نصبت نفسها منقذاً وحامياً لعنصرها.
فالأولى بذرت الكره العنصري ونشرت الخوف والفوضى في أنحاء المعمورة وورطت شعوبها وأولعت بهم نيران حرب عالمية لم تتخلص أمة من شرورها.

والثانية الصهيونية بذرت الكره العنصري ونشرت الخوف والفتن والإرهاب في البلاد العربية وغررت بمئات الألوف من أبناء قومها وجاءت تحرقهم على مذبح أطماعها وأطماع أسيادها المستعمرون الأنكليز والأمريكان.فتشعل بهم نيران الإضطرابات في البلاد العربية.
وقد كان من أعمالها أن حوّلت فلسطيننا الى جحيم لا ينطفئ سعيره ولا تجف فيه الدموع والدماء وتهددت الأقطار العربية بأخطارها وبأخطار القضاء على كيانها القومي جراء بقاء وتثبيت النفوذ الإستعماري فيها وجراء المشاكل العنصرية التي تحاول إثارتها.”)