تصريح رسمي : لن تنقذ المبادرات البهلوانية ولا الخطب التظليلية المنافقة المنظومة العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية من السقوط المحتم..!!!


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 10:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

فالدلالة الوحيدة المؤكدة لمبادرة عمار سليل العائلة الجاسوسية الإيرانية وخطاب الخبل السفاح مقتدى الغدر ومبادرة ما يسمى بالرئاسات الثلاث ومساومات المسعور بارزاني والحلبوسي المنفوخ الإبتزازية، هي اعترفهم بهزيمة انتخاباتهم بمقاطعة الشعب العراقي لها بنسبة 86% ...وما تصاعد الصراع بين أطراف المنظومة الحاكمة الفاسدة سوى محاولة يائسة للهروب للأمام من مواجهة الهزيمة.

مما يستلزم إطلاق مبادرة وطنية عراقية تفتح الطريق لعملية تغيير وطنية تمثل مصالح البلد وليس خدمة لمصالح وأجندات خارجية.

مبادرة وطنية ترتكز على الحالة المستجدة الراهنة المفضية موضوعياً لتشكيل أكبر كتلة جماهيرية وطنية داعمة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل الإرادة الوطنية العراقية الحقيقية، وليست من إخراج وسيناريو قوى خارجية مهما تخفت تحت تسميات وعناوين تدعي الوطنية .

لذلك يتوجب على كل الغيارى على مصلحة الوطن والشعب من القوى الشبابية التشرينية والوطنية والمنظمات والنقابات والجمعيات والاتحادات العمالية والفلاحية والطلابية والشبابية والمهنية والأدبية والفنية، المبادرة الى النزول بكل قواها الى الشارع وإعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بممثلين عنها .

فهي قيادات وطنية منتخبة ومتخصصة ومهنية مؤهلة لقيادة المرحلة الإنتقالية لوضع البلد على الطريق السليم وإنقاذه من الانهيار...

فالمنظمات والنقابات والجمعيات والاتحادات العمالية والفلاحية والطلابية والشبابية والمهنية والأدبية والفنية
هي الحاضنة للنساء والرجال الذين ترتبط مصالحهم الحقيقة بمصالح الوطن .

أن موقف أمهات الشهداء في البيان المعلن اليوم من ساحة التحرير قد شمل خارطة الوطن بأكملها وحسم خيار انتفاضة تشرين بإسقاط المنظومة العميلة ومعاقبة القتلة ..

إذ أعلن بيان #امهات_ساحة_التحرير ( نحن أمهات الشهداء والمغيبين في العراق، جئنا اليوم، من كل مكان، نحمل دماء أبنائنا وبناتنا، نحمل صورهم وأسماءهم وما تركوه فينا من حزن ولوعة لنقول، إننا لن نستسلم ولن نساوم، على حساب الحقيقة والعدالة، ولن نسمح بأن تمضي الجرائم الفظيعة التي حصدت أرواح فلذات أكبادنا دون عقاب صارم، يمحو كل أثر لهذه الحقبة السوداء التي أخذت منا أعز ما نملك، ولم تمنحنا سوى الخراب والخوف والموت والفساد....إننا هنا اليوم، بضعة من آلاف الأمهات اللواتي فقدن قرة عيونهن، من إقليم كردستان إلى بقية أقصى الجنوب، أمهات شهداء تشرين وضحايا الاغتيالات والخطف والتغييب في محافظات الوسط والجنوب، إلى أمهات الشهداء والمغيبين قسرًا وضحايا المقابر الجماعية في الموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، وصولاً لذوي ضحايا الانتهاكات والاغتيالات وسجناء الرأي من صحفيين وناشطين ومحتجين في إقليم كردستان، ما يجمعنا، إننا جميعًا ضحايا هذا النظام المجرم والفاسد، وما يوحدنا هو مطلب القصاص والحساب من القتلة والمنتهكين وإنهاء الإفلات من العقاب، الآن وإلى الأبد.)

لقد حانت ساعة التغيير الوطني الجذري المطلوب فلا تدعوا الفرصة تضيع هذه المرة، فضياعها هذه المرة قد يفضي إلى ضياع الوطن وزج الشعب في صراعات مسلحة مدمرة.

فهبوا لإنقاذ الوطن وإنقاذ مستقبلكم ومستقبل ابنائكم
...وسيحملكم التاريخ المسؤولية!