أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بعد نظر














المزيد.....

بعد نظر


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


بعد نظر

عندما كان التأمل
يمد البصر
المندفع
ليحقق إصابة
على مرمى
النظر
وهو حسير
-
والإمعان
يحلق بالفراغ الكوني
بين أزقة
مجرات
خلت من قبلها
الشهب
-
ومد البصر
ينثر
هشيم الأفلاك
على المدى البعيد
-
والتوقع
يمتع ناظريه
بطيّ
الأكوان المتفردة
في عبابه الشاسع
العميق
-
والتحديق
يشق سبل
إلقاء البصر
إلى أصقاع شاردة
كانت غائبة
عن وعي
مرمى النظر
-
وإذا ما أمعنت
ملياً
ينقلب إليك البصر
خاسئاً
وهو حسير
-
والإمعان
يطوي سدل
فوق أرجاء
مدى متتابع
طب على وجهه
في طيّ أصقاع
غير محددة
فلتت من عقال
سعة صدر
مداه
-
ويضع الإطناب
في عبابه
شق بصر
يسقي الحنين
غصات
نشوة مطنبه
مستلقية على قفا
مدها الطاغي
-
والشروع بتمليّ
الحكمة
يتمطى
في غمضة عين
ليلحق بمحطات
أبعاد نظر
معلق
في إطار مدهش
من جمع تكشيرة
القصيّ
في بؤبؤ عين
حمئة
-
واليقين المنفتح
كذؤابة
أشعة شمس
تنسج
رنين ذهبي
خلاق
على وجه الدينونة
-
والهدى
يمد أعناق
ألق
لتطاول وشيك
من الندى
على شاطئ بعيد
عن انظار
ما سيأتي لاحقاً
من بقع ضوء
تفرد طيات
ارتدادة الطرف
على أديم الأرض
-
والهواجس
فغرة مدهشة
تسرح
على حل شعرها
كراقصة تعري
أحداق
على مسرح الغفلة
عن العيون
شبه المغمضة
-
والفلاة
خضم هادر
لتدفق موجات
لآفاق متلاطمة
فوق يابسة
تتوسد
أديم الأرض
-
والآماد
تقلب روزنامة
دهور متعاقبة
من نهوض
ذرا
عن وجهة غمر
يمعن النظر
بانطباعات متوافقة
مع عروض دبكة
قمم جبال
تنهض بالأفق
فوق وديان
تتوسد
البر
-
والإمعان
يطوي أبعاد قصية
في عباب
نأي
عن النظر
ليجمع في خلده
عدة سفر
لغموض محير
-
وطيّ المسافات
يفرد أسارير
إطلالة بينة
لشارد بصر
-
والتأمل
يسرج
جياد النظر
في ميدان
عدو تتابع
لفرسان
أخذ العبر
ومن عميق الفتنة
لوجيز
وهو يثير
غبار التشتت
ولينهب بحوافر
اليقين
عن غموض
مترامي الألحاظ
دون اعتراض
على شاطئ
وضوح
مضطرد
-
وإلى حيث
الذهول
يحصل على قصب السبق
فوق مضمار
لفت نظر
-
والتطلع
اعتلى صهوة
بؤبؤ عين
ليقفز
عن رفرفة
الهدب
إلى كل حدجة
لم تصب
اتساع مدها
قط
-
والتشويق
طاف كسحابة
غلالة
على رقرقة
مدى ضارب
بعرض الحائط
كل ردة طرف
-
وانحسار الأزمنة
عن صدع
الأمكنة
يلملم إطراقه ثملة
عن رفة الهدب
حتى أوجع لب
الخلجة
وحرض الشهقة
على أن تبحث
عن عارض
ولىّ أمره
لسبات
-
حتى سيطرت
جحافل الحيطة
على فلول
فرت
من الحذر الواجب
في مجابهة
شبح هائل
لذهول قصيّ
يفرد مسبحة
طيّ آفاقه
على مدى
مترامي الإطراق
-
والتوقع
خوابي معتقة
بنبيذ لذيذ
لرتق طلة
آسرة للفؤاد
تضرب
مواعيد ثملة
لسكرات
خائنة الأعين
-
والأحداق
دنان مترعة
بخمر الألحاظ
تسكب كؤوس
لفت نظر
في مقل
طرحتها ثمالة
تتجلى
على كل الجهات
-
والفراغ الهائل
يحطم مجاهيل
كانت منزوية
في عباب
أحداق
لا يفتح لها
باب
على رفة هدب
-
والفطنة
تعدل من
مشيئتها
لتطوي آماد
سكرات متعاقبة
سكنت الفؤاد
وانطوت تحت
أيكة وارفة
بغلال الغبطة
-
ولفت النظر
يحشد مناظر
خمر رقراق
يسكب
في الأحداق
نبيذ
بعد نظر
لا يفضي إلى ثمالة
ويخدع يقين
مندرج
على سبيل
حق المعرفة
إلى طواش صواب
-
والهدوء
يلقي بالسكينة
في جرعات مكتظة
بهجوع
مترامي الاستغراق
-
وليأخذنا الطرب
كخمرة دائرة
بالأحداق
تترامى تباعاً
أمام ناظرينا
كلفت نظر
-
والهدوء يتجرع
أكواب سكينة
طافحة بالبشر
ومن كؤوس ثملة
مترامية الألحاظ
-
والقرى
يصرف جوده
من الندى
على أصقاع حاشدة
بالخير الوفير
-
والإمعان
يمتع ناظريه
من سكب
خوابي معتقة
ومن دنان
ترامي النظر
-
والسعة تفرد
أساريرها
كجهر يتملص
دون أن يصيخ السمع
لهدير خضم
زمن ولى
وكي لا تأخذه سنة
دهشة
ولا نوم
بين صخور صلدة
تمسح بأكف الغمر
دموع انتظار
موجات متعاقبة
من فقع
الزبد
وهي تعود أدراجها
حاسرة
عن بأس منكفئ
إلى عميق الخضم

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط الخطى
- سجى الليل
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم
- العودة إلى الصواب
- صرعى غربة
- وعكة عارية عن الصحة
- ابن سبيل
- أيها المنخرط بالعيش
- رد الطرف
- بحة صوت الرحابة
- حشود إنسانية
- الانخراط بحب الوطن
- ذاكرة مطعونة
- أيها الساسة
- كائن هلامي
- السلام الشامل
- أمة شامية كبرى
- بانتظار الحكم بالإعدام


المزيد.....




- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بعد نظر