ماهر رزوق
الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 21:56
المحور:
الادب والفن
مرثية محمد الماغوط
عيناه الضبابيتان تلوحان لي ...
و وجههُ المتعبُ يشرح حكايات الغضب ...
إنه المتمرد على كلّ شيءٍ ...
نارهُ سلامٌ ...
و بردهُ دفءُ الهرب ...
هو الغائب دائماً عن مسرح الحياة ...
و المترامي على حدود الفوضى ...
هو الغني عن الثقافة و الأدب ...
لا شيء يهزم طبعه الهمجي ...
لا حداثةٌ و لا سفرٌ و لا نساء ...
يبقى مشرداً رغم عطور الغرب ...
و أسنان الذهب ...
تلاشت معالمه من وجع السعال ...
و دخانه المتوحش ...
يغادر شفتيه كقاتلٍ ...
خَبِرَ الوسيلة و السبب ...
إنه طفل المدينة المهجورة ...
ابن الصحراء و ناطحة السحاب ...
هو المغرّد خارج السرب ...
هو عصفورنا الأحدب ...
#ماهر_رزوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟