أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - ما سر عدم كشف الحكومة العراقية اسماء المتورطين بالارهاب من السياسيين العراقيين وغيرهم حتى الآن؟!!!














المزيد.....

ما سر عدم كشف الحكومة العراقية اسماء المتورطين بالارهاب من السياسيين العراقيين وغيرهم حتى الآن؟!!!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 08:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لايختلف اثنان على ان الارهاب يربك الاستقرار ويزعزع الامان في نفوس الناس قبل الشوارع والمدن ، ويفزع الرأسمال ويشله عن التحرك في أي بيئة تصلها شظايا مفخخات الارهابيين باي شكل ومن أي لون وجنس وطائفة .
فهذه بضع – مفرقعات او رصاصات!- (مثلا) لاتقدر بسعر السوق باكثر من مئات الدولارات – تهز وتهدد اقتصاديات بلدان من خلال ارباك وشل قطاعات اقتصادية اساسية فيها وتسبب لها خسارة مليارات الدولارات سنويا..ونعني (القطاع السياحي) كما هي الحال في لبنان وتركيا – هذه الايام - وقبلها مصر والمغرب والسعودية ، وفي توقيتات توجع وتدمي قلب ملايين العوائل التي تنتظر هذه المواسم لكي توفر لاطفالها لقمة العيش وسبل التعليم ومقتضيات العلاج لعام كامل.
(وهذه الافعال وتوقيتاتها لايمكن لعاقل ان يبرء منها اصحاب المصلحة – السياحية! - بخراب اقتصاد وسياحة تلك البلدان).
وبالنسبة للعراق فان الامر غاية في الخراب الممنهج والتفكيك المبرمج والدمار التقني المنظم الذي لايمكن ان يفهم منه إلاّ :
زوال دولة العراق ليحل محلها كيان مهلهل هزيل لايقوى على الوقوف الا بمساند اجنبية واقليمية وعربية كل واحدة منها تنكسر وتنحو الى اتجاه مختلف عن الاتجاهات الاخرى.. وعلى العراق المُعَوَّقِ وسطها ان يترنح بينها كي يرضي تلك الجهة تارة والاخرى تارة ثانية ، لان كل (مسند) من تلك المساند الخارجية له موالوه والتابعون له والمنتفعون منه من القوى السياسية الداخلية في السلطة العراقية او خارجها، الذين يشدون تلابيب العراق المذخن بالجراح بقسوة المختطفين الى مسند ولي امرهم في الخارج، ويدفعوننا نحن ابناء العراق الى امواج تناقضاتهم البعيدة عن مصالحنا كشعب وكوطن، فنصاب بغثيان إرضاء المتناقضين وتتمزق صفوفنا ونُضيِّعُ انفسنا ونخسر وطننا.
ولكي لانذهب بعيدا عن نزف الدماء في مدننا ( تفجير مشيعي جنازة في الفلوجة، وتفخيخ مسطر للعمال في مدينة الثورة،وسفك دماء المتسوقين في مندلي...الخ في الساعة التي اكتب فيها!).
فان ادامة القتل المبرمج.. ولا اقول العشوائي لايمكن ان يتم الاّ من قوى منظمة وقادرة على اختراق مراكز المعلومات في مختلف مواقع هرم الدولة وسلطاتها السياسية والامنية والاقتصادية.
وفي كل مرة يجف فيها ريق العراقيين حزنا بعد ان تفيض دماء ضحاياهم وتتناثر الى السماء، ويدب في نفوسهم الياس من امكانية الخروج من حقول الالغام التي تزرع بعناية امامهم حتى في دروب الخلاص السرية المقترحة، يخرج قائل متحمس فيهم من مسؤولي السلطة السياسية او الامنية ، ويوعدنا بفضح القوى السياسية والاطراف الدولية التي تغذي الارهاب.( ونصدق ذلك الوعد ويطول انتظارنا!).
وسمعنا ذلك من قبل.. ( حتى صرنا لانصدق تلك الوعود ) من حكومات اياد علاوي(خاصة السيد حازم الشعلان وزير الدفاع) ومن بعده حكومة الجعفري (خاصة وزير الداخلية السيد بيان جبر الزبيدي) والان على لسان اكثر من وزير وفي المقدمة منهم السيد رئيس الوزراء.
والسؤال الجوهري الذي يشغل جميع العوائل العراقية التي تفقد اعزاءها كل يوم وكل ساعة في الاسواق والشوارع والجامعات والمساجد والبيوت والمقاهي والمدارس والحدائق العامة..في كل المدن العراقية) هو:
ماهو السر الكامن وراء تستر السلطات العراقية على هوية المتورطين بالجرائم الارهابية منذ اربع سنوات والى اليوم،وعدم تسميتهم باسمائهم الصريحة(سواء كان هؤلاء المتورطين من السياسيين العراقيين او من رعايا الدول الاجنبية والاقليمية او الحكومات الاخرى او المنظمات والجماعات والمؤسسات) تلك المجازرالتي يذهب ضحيتها العراقيون من كل مكوناتهم ويتحول الوطن بفعلها الى خراب وجحيم يطرد ابناءه الى المهاجر الداخلية والخارجية؟!.
ان الكشف عن اسماء المتورطين بالارهاب تمويلا، اوتدريبا، اواحتضانا، اودعما سياسيا، اواعلاميا، اوتحريضيا، سواء كانوا افرادا ام قوى سياسية، ام دول صغرى او كبرى، غنية ام فقيرة، قريبة ام بعيدة سيحقق بيئة سياسية داخلية واقليمية ودولية واضحة المعالم والمصالح، والتوجهات، والمآزق ، وتفسر تداعيات تتفجر هنا وهناك داخل العراق وخارجه، مما يمكن الشعب العراقي وقواه العاقلة ان تتعرف على هوية قاتليها ومخربي وطنها، وتحدد موقفها الشعبي الواسع، واساليب عملها الناجعة، ووسائل المواجهة الفعالة، وخطط الوقاية المؤثرة.. تبعا لذلك .
ان ابطاء فضح تلك القوى لاي سبب كان او بأية حجة سواء كانت دبلوماسية ام سياسية كـ:
• اعتماد تكتيكات الصبر على مخالب دولة الاحتلال وحلفائها التي تمسك بعنق العراق الى حين ارتخاء قبضتها او زوالها.
• خوفا على تعكير اجواء المصالحة الوطنية!.
• سعيا لاجتراع الالام التي تتسلل من خارج الحدود بهدف تهدئة العلاقات مع الدول الاقليمية (الصديقة والشقيقة)، وعدم العودة الى اجواء التوتر التي اشاعها النظام السابق.
ان أي من هذه المبررات او غيرها سوف لن تزيد تلك القوى الارهابية( المحلية او القادمة من وراء الحدود ) الا ايغالا بدمائنا، وعبثا بمقدرات شعبنا ، وتخريبا بمصالح وطننا ومصائرنا.
ان التستر على الجريمة الفردية تعد مشاركة بتلك الجريمة وفق القانون، فكيف بجرائم متصلة منذ الاحتلال الى يومنا وذهب ضحيتها مئات آلاف العراقيين الابرياء ودمرت وتخرب كل يوم بنية الوطن الاساسية؟!
ان السكوت على المتورطين بهذه الجرائم الارهابية هو تستر على الجرائم والمجرمين، والتستر على الجرائم والمجرمين مشاركة معهم فيها!.
اننا قد نختلف في رؤانا - كعراقيين - للعديد من مكونات تاريخنا، وجوانب واقعنا، وملامح مستقبلنا، لكننا لن نختلف على ان الدم الذي يسفك كل يوم في جميع المدن العراقية هو دمنا، والوطن الذي يستباح كل لحظة هو وطننا.
واخيرا..
متى تفي الحكومة العراقية بوعدها بالكشف عن اسماء وعناوين ودور الارهابيين المحليين والخارجيين ومصادر: تمويلهم، وتدريبهم، وايوائهم، وتحريضم، ورعايتهم وتخريب عقولهم، ونقلهم، واحتضانهم،وتزويدهم بالمعلومات،وايصالهم الى ضحاياهم،ونشر اخبارهم، وتبرير افعالهم،وتسويق عقيدتهم ؟!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبحثُ عن -نوزاد-!
- قبور جوّالة تخرج من اروقة الدولة العراقية وتٌفَجَّر
- أي ارهاب يستبيح العراق؟!
- مالذي يريده العراقيون؟
- الإرهاب و الاحتلال ..من السبب ومن هو النتيجة ؟!
- -يوسف-* يَصنعُ مَنْجاتاً لِبُناةِ الفَجر
- سبل خلاص العراق من محنته؟!1-3
- ديمقراطية -السقيفة وخصومها-
- يَتعقبُني المُكَفَنونَ
- احتلال العراق..بين-التهليل- و-الاجتراع المرير-
- كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ
- المرأة والحرمان من السلطة؟!
- -فاتِكْ-* يفتكُ بالمتنبي مرة أخرى!؟
- أوراق -مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
- لماذا يطالب الفنان(والمثقف)بما لا يطالب به السياسي؟!
- تَرانيمُ الحُزنِ
- إقصاء المثقف عن البناء الوطني يخلق فراغا يملأه التخلف والإره ...
- لماذا اغفل الدستور العراقي احتياجات الثقافة والفن؟
- الفنان العراقي بين مرحلتين-الفنان والحرية-2/21
- في ذكرى رحيل الصديق الفنان فائق حسين-رحيل الفنان السومري الح ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - ما سر عدم كشف الحكومة العراقية اسماء المتورطين بالارهاب من السياسيين العراقيين وغيرهم حتى الآن؟!!!