أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ليس على شرم الشيخ حرج















المزيد.....

ليس على شرم الشيخ حرج


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرم الشيخ مرسى للمؤتمرات التائهة او الاجتماعات التي لا بد من عقدها ولاي سبب من الاسباب ، وليس للشيخ شرم فتاواه الخاصة ، انه شيخ محايد ! لا يحرم التطبيع مع عدو او صديق ، وهو يستثمر خارج اطار منطق النزاعات ومناطقها ، وساحته سوق حرة عابرة للحدود ومحمية باتفاقيات التجارة العالمية ومنظمتها المسيرة بمشيئة الرب الامريكي الذي غير اتجاه القبلة من مكة الى اورشليم منعا للاحراج! وهو يستضيف بتكاياه السياحية كل طلاب الراحة والاستجمام والاحلام والاوهام بشرط ان يدفعوا له بالعملة الصعبة ولايهم اذا كانت الاموال المدفوعة مغسولة اويجري غسيلها بمياهه المالحة او الحلوة !
الشيخ شرم روزخون سياحي من الطراز الاول يضمن للزوار اداءا مريحا في امور النذور اوالبحث في كل الامور، من الرقص الشرقي الى قضايا الارهاب ، وما بينها من اوسلو حتى موضوع التطبيع بين السلطة الفلسطينية واسرائيل الى الحوار الاورومتوسطي ، وان نجح الزوار في حواراتهم فالشيخ يزهو لانه قد وفر ارضية لهذا النجاح ، وان فشل وهو مايحصل دوما ودون الاعلان عن ذلك الفشل ، فالعيب في هذه الحالة وحسب رأي الشيخ بالمجتمعين انفسهم لانهم لم يحسنوا استثمار الارضية التي وفرها لهم الشيخ شرم ، وفي كلا الحالتين الشيخ لا يخسر ، بل انه وبحسبته يربح ، وهو المولع بالاضواء ، وعقدة الدور الفاعل حتى ولو كان شكليا او سياحيا !

مؤتمر شرم الشيخ من ينقذ من ؟:

كان المؤتمر بشقين الاول لدول جوار العراق ، والثاني لدول مجلس الامن بمعية الدول المانحة لمتابعة الوضع العراقي ، وشارك فيهما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي حلف بان لايزور العراق ثانية بعد الرعب الذي عاشه نتيجة تعرض مؤتمره الصحفي في المنطقة الخضراء للقصف الصاروخي ، وحضرهما ايضا السيد سولانا ممثلا عن الاتحاد الاوربي المرعوب من الهجرة المتزايدة والمتواترة التي تطرق ابواب اقطاره ، اضافة الى السيد عمرو موسى الذي حاول ان يوفق بين موضوعة المصالحة وموضوعة الحلول الامنية دون جدوى لان المصالحة تحت راية الجامعة العربية غير مرغوب بها فالمصالحة المطلوبة امريكيا مصالحة تجري بشروط المنطقة الخضراء ومصالحة عمرو موسى بدون شروط ، انه يدرك مسبقا هشاشة ما يقولون ويعرف ان الحل الجذري لا يقوم دون الاستماع لشروط المقاومة كونها الرقم الاصعب في المعادلة العراقية كلها ، وهو يعلم ايضا ان المؤتمرين امريكانا كانوا ام عراقيون يريدون من المؤتمر ان يمنحهم نوع من الشحنات للتغطية على فشلهم وفرصة لتطبيع الاوضاع دون معالجتها !
المؤتمر الخاص بجوار العراق كان فاشلا بكل المقاييس ، فالتناقضات بين خطاب الحكومة الايرانية الذي يحمل الاحتلال الامريكي مسؤلية التردي الحاصل في العراق والخطاب الامريكي والعراقي واضحا بمنطقه الشكلي على اقل تقدير ، ولسوريا موقف واضح يؤكد على ضرورة جدولة انسحاب القوات الاجنبية ، وهذا الموقف يناقض ماتريده الادارة الامريكية وصنيعتها الحكومة العراقية ، والوقف التركي والسعودي يحذران من تداعيات السياسة الطائفية والعرقية المستفحلة في العراق ،ولم يجد المؤتمر شيء يتفق عليه سوى اعادة تكرار ماجرى الاتفاق عليه سابقا من تفعيل دور اللجان المشتركة وهي صيغة واضحة لتفادي الخروج ببيان لايقول شيئا محددا !
اما في مؤتمر دول مجلس الامن والمانحة فقد عبرت معظم الكلمات عدا كلمات امريكا والمالكي والمملكة المتحدة عن قلق المشاركين فيه من استمرار الفوضى الامنية والفساد والهجرة التي يصعب معها انجاز اي مساعدة حقيقية للشعب العراقي واكدت كلماتهم على اهمية الحل السياسي وتقديمه على اية حلول امنية وعسكرية ، ولم يخرج المجتمعون بتوصيات عملية محددة تحقق ما اوردته كلماتهم ، عدا توصية يتيمة لا علاقة مباشرة لها بالخراب الجاري في العراق لانها ليست مشكلة انية ، وهي تخفيض بعض الديون الخارجية للعراق من بعض الدول المانحة كبادرة حسن نية لانها غير قادرةعلى تغيير سياسة المحتلين وصنيعتهم في العراق !
امريكا تبحث عن طوق نجاة ، لا يملكه الاوربيون او العرب ، النجاة وطوقها مرهون بيد مقاومة العراق وحدها ، واللعرب ان يستفيدوا من ورطة الامريكان في العراق لتحسين مواقعهم بالضد من نهج الهيمنة الامريكية الاسرائيلية دون ان يكونوا عونا مع الامريكان وصنائعهم على مقاومة اهل العراق المنتصرة، العرب مطالبون بان يلعبوا دورا ايجابيا لتقريب ساعة الخلاص من الاحتلال وتداعياته للشروع ببناء عراق حر ومستقل يكون ذخرا للامة ومستقبلها الواعد لا ان يرقصواعلى كل الحبال فالسقوط احتمال اقوى لكل راقص لا عرة وثقى لديه !

كثرة المؤتمرات دون نتائج دليل فشل :

بفضل الاحتلال الامريكي وعمليته السياسية تحقق للعراق رقما قياسيا جديدا وهذه المرة بعدد المؤتمرات والاجتماعات الاقليمية والدولية التي تتناول اوضاعه ومستقبله ، فبعد الارقام القياسية المتحققة باعداد الضحايا والمغدورين ، والاجئين ، والنازحين ، والفساد ، والتدهور الصحي والتعليمي والخدمي ، وو و بحيث صار تصنيف العراق بمقدمة الدول المصابة بداء الفشل الشامل ، لقد شهد العراق اسرع عملية انحدار لدولة بكل مكوناتها في الحسابات القياسية ، فخلال اربع سنوات اصبحت الفوضى النوعية سمة مزمنة من سمات العراق الجديد ، العراق المحتل المختل الذي لا تقوم له قائمة الا بطرد المحتلين واعادة بناء دولته المستقلة القوية واستعادته لثرواته المنهوبة !
مؤتمرات تكرر نفسها وكانها تدور بحلقة مفرغة ، تعددت المؤتمرات والنتيجة واحدة ، تواترت الخطط الامنية والنتيجة كانت دوما واحدة ، الفشل الفشل ولا شيء غير الفشل !
حتى الان حوالي عشرة مؤتمرات دولية ـ دول الجوار ، الدول المانحة ، الامم المتحدة حول الاعمار والاجئين ـ بعض تلك المؤتمرات عقدت بتدخل امريكي مباشر وبعضها غير مباشر وبعضها بمبادرة دول الجوار الحريصة على استقرار العراق ، وفي كل الاحوال تصرفت الحكومة العراقية العميلة وكانها ليست صاحبة مشكلة وانما هي تعالج مشكلة مرحلة لها وهذا عين المغالطة التي تحاول بها الادارة الامريكية ايضا تبرير فشلها ، ولا غرابة مع هكذا حال لو دعت الادارة الامريكية لعقد مؤتمرا دوليا جديدا حول افغانستان والعراق والصومال بحضور الامم المتحدة لدراسة اهمية مواجهة الارهاب فيها والزام دول العالم بالتبرع لحكومات البلدان الثلاثة لكي تخفف العبء عن كاهل امريكا وادارتها المتعبة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاخامات المنطقة الخضراء يسعون لجعل احياء بغدادغيتوات جديدة
- 9 نيسان يوم كسوف شمس العراق
- تفجير كل جسور العراق لن يصرف ازمة الاحتلال !
- ليلة احتلال بغداد
- الحرب في العراق لم تنتهي بعد !
- قمة المطالب الامريكية !
- حصاد الاحتلال المر
- مراجع أم آلهة محنطة !
- بوش يسعى لحلف بغداد جديد
- تحجبوا وتنقبوا حتى لا يرى بعضكم بعضا !
- المرأة العراقية الاكثر تضررا من الاحتلال وتداعياته !
- كلمات في حجاب الفصل !
- دولة الله ودولة الناس
- استراتيجية بوش نفط ودماء واشياء اخرى !
- الفضح سلاح المقهورين !
- فساد نظرية الحسبة السلالية
- سفارات العراق خير من يمثل حكومة التزوير والتدمير!
- لايستقيم أمرالاعتدال مع واقع الاحتلال !
- شيزوفرينيا الديمقراطية !
- لجنة في القمة ولجنة في الحضيض !


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ليس على شرم الشيخ حرج