أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عمار ديوب - قراءة في كتاب ما الماركسية، تفكيك العقل الأحادي















المزيد.....



قراءة في كتاب ما الماركسية، تفكيك العقل الأحادي


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هيمنت الماركسية طويلاً على أذهان المثقفين والسياسيين العرب ، وأبدعوا بواسطتها في مجالات المعرفة جميعها . إلا أن علاقة الأحزاب الشيوعية بالمثقفين الماركسيين كانت علاقة صراع مرير واتهامات متبادلة وتخوين وتكفير . ومع السقوط المدوي للتجربة الاشتراكية انزاحت أقسام من السياسيين والمثقفين عن الماركسية وراحت توجه النقد للماركسية شمالاً وجنوباً ولم يبقى ستراً مغطى، صحيح أم كاذب. ولكن العقل الذي وجه الاتهامات دفاعاً عن ماركسية ما سابقاً هو نفسه الذي راح يكيل الاتهامات للتجربة الاشتراكية ويمتدح الليبرالية والرأسمالية .
فما هي طبيعة هذا العقل وأية ماركسية اعتمد قبل وبعد الانهيار وما علاقته بالماركسية الأصلية وما هو جوهر الماركسية الأصلية ، وكيف تجلت ماركسية الماركسيين العرب والسوفييت كذلك ..
هذه القضايا يبحث فيها الكاتب سلامة كيلة من زاوية نقدية ثقافية على أرضية الجدل المادي وبهدف فهم الواقع وتأسيس تصورات ماركسية تكون الأساس لتكوين أحزاب ماركسية عربية فاعلة وقادرة على مواجهة مهماتها التاريخية ..
بدايةً إن الماركسية السوفييتية هي التي انهارت، ولكنها بانهيارها أسست لتشكيك عام في الأفكار والأشخاص الذين اعتبروا من المقدسات عند كثير من الماركسيين. وهذا التشكيك قابله انتقال نحو إيمان جديد كان لمصلحة الاشتراكية الديمقراطية أو لمصلحة الليبرالية الجديدة.
التشكيك طال كذلك الماركسية ذاتها كذلك وطرحت علاقتها بالديمقراطية واعتبرها المؤمنون الجدد نظرية شمولية تشرعن للاستبداد وتؤسس له؟!
أما النقد الأساسي فقد تركز على الموقف من ثورة أكتوبر ورؤية لينين للاشتراكية ، والذي عُدّ محرفاً للتاريخ ومخالفاً للشريعة الماركسية وبالتوازي تمت إعادة الاعتبار إلى ما كانوا يعتبرونهم سابقاً من الشياطين وهم كل من بليخانوف وترو تسكي و كاوتسكي وبرينشتاين وغيرهم فاكتشفوا بذلك الجوهر المجهول ولفظوا الشكل المعلوم؟!
هذا العقل الأحادي الذي يقدس الفكرة ويلغي الواقع هو الذي كان يعتبر الماركسية نص مقدس وهي صحيحة بالمطلق ما دامت النصوص لماركس أو أنجلز أو لينين وبفشل المقدس انتقل المقدس نحو الرأسمالية باعتبارها خير مطلق ..
إلا أن السؤال الحقيقي أية ماركسية هي التي وُضعت محل المساءلة منذ الانهيار ؟
وهل أن الوعي ذاته كما سنرى ، المنطلق من الماركسية السوفيتية هو الذي يكيل النقد الآن ويصدر الأحكام القطعية وكيف يمكن لوعي ما أن ينفي ذاته ما دام هوهو ذاته ولم يتغير ..
الأسئلة السابقة سنعمل على توضيحها من خلال العرض .
ولكن السؤال الهام ما هي الماركسية ؟! وهل هي نصوص كتبها ماركس وأنجلز ولينين وستالين أم أنها قوانين عادة ما تم تقسيمها إلى المادية الجدلية والمادية التاريخية والاقتصاد السياسي والاشتراكية العلمية أو هي وبالأساس منهج محدد هو الجدل المادي..
القوانين المشار أنها قوانين كلية هي الماركسية النصية وهي منطق المتشككين أما منطق الجدل فهو الذي يعتبر الماركسية منظومة مفتوحة ومتراكمة مع الصيرورة الواقعية ..
هذا يعني أنه لا بد من فتح الحوار والنقاش في قضايا الماركسية على أرضية الجدل المادي والمقارنة بين الماركسية السوفيتية والماركسية الأصلية بالمعنى المعرفي وباعتبار الماركسية توصلت إلى قوانين محددة فإنها لم تصل إلى كل القوانين وهذا يفترض بالضرورة إعادة صياغة الماركسية لتتضمن الحقائق الجديدة و لفظ كل ما توضح خطؤه واستخراج قوانين جديدة...
للتوضيح يلجأ الكاتب سلامة كيلة إلى فكرة إشكالية : هل الميل الانشقاقي للماركسية في سعيها لتجاوز الرأسمالية وتأسيس حلم بديل في المراكز والأطراف ما يزال ممكنناً وهل ما زال للماركسية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية في أمم التخلف دور في تطوير تلك الأمم...
وبصيغة مخاتلة هل الماركسية العمومية التي رفضت ضرورة الانشقاق اللينيني وتكيفت مع النمط الرأسمالي حققت أي انتصارات ، والمفارقة أن أحزابها دخلت في أزمة عميقة، وإذا كان الأمر كذلك فكيف نفهم خيار أكتوبر وكيف نفهم مكفريه..
العالم الذي تدعونا له الماركسية العامية هو عالم الهيمنة الماركسية الليبرالية والحروب القاتلة على العالم ، ولهذا يؤكد الكاتب أنه لا بد من العودة إلى الماركسية لأنها عملية ضرورة من أجل البدء بعملية صراع طويلة ضد الرأسمالية ..
السؤال عن الماركسية وماهيتها كانت تعتبره الماركسية الرائجة أو النصية أو لا معنى له ولأنها كما يرون واضحة وبسيطة وسهلة وبالتالي لا داعي لذلك السؤال ، التقديس المطلق فأجاه انهيار المنظومة الاشتراكية فكان التكفير هو الجواب .
الماركسية السوفيتية الأم للماركسية العربية هي الوعي العمومي الذي عممته أجهزة الإعلام السوفييتي وكانت تتطابق مع ما هو محقق في الاتحاد السوفيتي والمشكلة أنها اعتبرت هي هي الماركسية .
الماركسية السوفيتية هي التي راجت على ضوء تشكل النظام الاشتراكي وبدء تبلور البيروقراطية أي بعد ستة 1935 مما جعلها تطابق وعي هذه الفئة المسيطرة.
هذا التطابق حوّل الماركسية لإيديولوجية معبرة عن هذه الفئة ولإخفاء مصالحها وتحويل مصالحها إلى مصالح عامة ولكنها كذلك اعتمدت على نصوص لماركس وأنجلز بشكل مجتزئ .
فتشكلت هذه الماركسية السوفيتية البيروقراطية التي هي في الغالب نتاج البيئة الريفية لنشؤ الاشتراكية والتي كونت بدورها الحزب والسلطة.
الستالينية التي شكلت الماركسية السوفيتية تعتبر تلخيص وتكثيف لمظاهر البيروقراطية وهي صيغة نزعت روح الماركسية وأبقت على شكلها فقط .
الماركسية السوفيتية أعطت للتاريخ صيغة ستاتيكية وهي نظرية المراحل الخمس للتطور البشري وحولت الماركسية إلى منطق نصي يعود إلى ما قبل هيغل وتحديداً إلى منطق أرسطو أو إلى المنطق الديني وبالتالي أصبحت الماركسية نصاً مقدساً يجب أن يصبح هو مقياس الواقع وهو المحدد لصيرورته بدلاً من أن تكون النظرية مدخلاً لفهم الواقع وتحليله وفهم آلياته تطوره وصيرورته..
ثم يضيف الكاتب أن مشكلة تحديد ماهية الماركسية هي مشكلة مطروحة قبل وبعد الانهيار وأخطر مشكلة واجهتها تحديد موقع الاقتصاد في مجمل الماركسية وقد قال ماركس حينما لمس الميل نحو الاقتصادوية (أبلغوا هؤلاء أنني لست ماركسياً ) وقد دخل أنجلز بعد وفاة ماركس في نقاش طويل لتوضيح موقع الاقتصاد في مجمل التكوين الماركسي وأكد أن الاقتصاد هو المحدد في التحليل الأخير ولكنه ليس المحدد وحده.
حيث يشير أنجلز إلى دور الوعي و السياسة والأخلاق والثقافة في الصيرورة الواقعية .
أما إضافة ماركس فتتمثل بأنه نقد الاقتصاد السياسي وتوصل إلى قوانين أصبحت جزء من علم الاقتصاد وقضايا أخرى ولكن العقل الستاليني حوّل الماركسية وكأنها تساوي الاقتصاد والوعي وكأنه انعكاس ميكانيكي للواقع؟
ماركس يعتبر مكتشف قانون فائض القيمة وقدم رؤية فكرية أساسية في الفكر لتشكل النمط الرأسمالي وعمل على تحويل الاشتراكية نحو العلمية ورأى أن الفلسفة الكلاسيكية الألمانية وصلت لنهايتها مع هيغل .
هذه القضايا أتت بعد اكتشاف الجدل المادي الذي حوّل الفلسفة إلى أداة تحليل أو منهجية وبه استطاع أن يدرس الميل البشري نحو العدالة وربطها بالصيرورة الواقعية وطرح تكوين اجتماعي جديد هو الاشتراكية.
الماركسية كذلك إيديولوجية للطبقة العاملة وهذا الفهم مارسه ماركس وهي ضرورة نظرية وتاريخية من أجل تأسيسي وعي عمالي قادر على خوض الصراع ضد الرأسمالية..
ماركس اكتشف كذلك بفضل الجدل المادي البنية التحتية والبنية الفوقية وقسم المجتمع إلى بنى اقتصادية واجتماعية وسياسية وقال بنمط الإنتاج)
ماركس برأي سلامة كيلة انطلق من الصيرورة الواقعية معتمداً على الجدل الذي حوّل إلى مادي بعد أن أرسى ديكارت الشك وكانط العقل النقدي وهيغل الجدل المثالي ولهذا لا يمكن فهم الماركسية إلا استناداً إلى فهم الفكر الحديث..
هذا يعنى بالضبط أن ماركس وضع حجر الزاوية كما قال لينين ولكنه لم يبحث في كل شيء ولم يجب على كل شيء.
إلا أن هذه الماركسية لا تزال صحيحة لان التقدم العلمي أكد هذه المنهجية ولم ينفها ولكن لا شك أن هناك إضافات ، توسيعات . وبالمقابل لم تستطع الوضعية أو التفكيكية أن تتجاوز البحث الجزئي والتخصصي...
ولهذا فإن علمية الماركسية لأنها تقوم على تحليل الصيرورة وتنطلق من فهم الملموس ، صيروراته ، تناقضاته، حركته ، ولا تنطلق من بحث المجرد..
يضيف الأستاذ سلامة أن الفكر حين يلامس الواقع يختلط بالوعي الواقعي وبالمصالح الواقعية ، ولهذا فإن الماركسية التي كانت سائدة كانت تعبر عن مصالح فئات حكمت الاتحاد السوفييتي وبالتالي تهمش الجدل المادي فيها وانتهى طابعها النقدي وتحولت لإيديولوجية فئة محددة.
ويؤكد أن نقد الماركسية والسؤال عن ماهيتها كان يجب أن يطرح منذ بدء انتشار الماركسية بدل الترويج لماركسية ساذجة ومبسطة انبنت على الشعارات العمومية وتركبت ووعي تقليدي أحالها إلى كتاب مقدس وقوانين مطلقة الصحة ومنظومات تحكم الواقع ، وهذا الفهم ربما هو الذي أدى إلى الانهيار الذي أفضى إلى العدمية عند بعض الجماعات الماركسية وخاصة في وثيقة حول المرجعية الفكرية لجماعة قاسيون ليبدو أن المنطق النصي لديهم ملازم للعدمية ومولد لها.
ظهرت إلى جانب الماركسية اللينينية الستالينية والتروتسكية أو الماوية وسميت اللينينية "بالسوفيتية" عند نقادها من الماركسيين وغيرهم وكان تثبيت هذه "اللينينية" نتيجة الصراع الذي استشرى بعد موت لينين وصار للاسم معنى سياسي محدد ومعه تحولت الماركسية إلى نظرية مكتملة ، وارتبط ذلك مع انتصار ستالين ...
الخطورة أن هذه الماركسية المرتبطة بسلطة ستالين أصبحت مرجعية فكرية ولم تكن إلا تعبير عن مصالح البيروقراطية الناشئة، وقد شكلت وعي الماركسيين العرب وأسست رؤاهم ، مع بعض الاستثناءات (مثقفين ماركسيين) الذين تهمشوا في الحركة الماركسية العربية ، وبالتالي تداول الماركسيين مفاهيمها وتصوراتها وقوانينها ولم يعد لماركس موقع إلا من خلالها ولم يعد لتصوراته أية استقلالية فهمضت ماركس وأنجلز ولينين في جوفها..
هذه الماركسية نصوص مطلقة وغير قابلة للنقاش أو التخطيء وهي منظومة متكاملة ويجب على الواقع أن ينحكم لها وان يسير وفقها وظلت فقيرة ومتطفلة على الواقع وعاجزة عن الفعل فيه. وهي التي فتحت على العدمية وأسست لانهيار التسعينيات الفكري ..
الماركسية النصية أحلت القياس الأرسطي ، الديني محل الجدل المادي وقوننت مسائل كانت بحاجة على نقاش جاد وجدلي وثوري وحولتها إلى إيديولوجيا تبريرية لسياسات وتكتيكات آنية لحظية ..
لهذا فإن محاولة تحديد مرجعية فكرية كما فعلت جماعة قاسيون لن يؤدي إلا إعادة تأسيس الإشكالية ذاتها وإنتاج ذات التصورات والأفكار القديمة وستدخل الحركة الماركسية في مأزق جديد وهو ما يحتم على الماركسيين العرب نقد وعيهم الماركسي السابق وفهم مشكلات ذلك الوعي وهذا يتطلب نقد الماركسية اللينينية وتفكيكها والعمل على تأسيس وعي ماركسي جديد.
تفكيكها يتطلب شطب المنظومة الكلية القدرة وليس شطب أفكار لينين وماركس وأنجلز وكل المفكرين الماركسيين والآخرين وهذا التمييز ليس لتأسيس دوغما جديدة وإنما من أجل القراءة المعمقة وفهم والتقاط جوهر هذه الأفكار..
هذه العودة تهدف لتحديد جوهر الماركسية والعمل على بنائها انطلاقاً من كل التطورات العلمية والفكرية الني حصلت منذ ماركس وعلى أساس تطورات الواقع كذلك وجوهرها كما أشار كل من ماركس وانجلز ولينين وترو تكسي وماو وغرا مشي ولوكاش هو الديالكتيك..
تحديد جوهرها هو من اجل وعي الماركسية أولاً ونقد الماركسية اللينينة بمنهجيتها وقوانينها ثانياً وإعادة بناء المفاهيم والتصورات ثالثاً ولكي يصبح ممكناُ وعي الواقع رابعاً..
ويرى الكاتب أن دراسة مفكري الماركسية يجب أن تحكمها أنها الماركسية هي منهجية بالدرجة الأولى وأن قيمة نصوصهم ( المفكرين) في توضيح هذه القضية وليس إحلال نصوص مكان نصوص ومن هنا فالعودة تتطلب العودة لمنهجية الماركسية كما هي عند أنجلز ولينين وغرا مشي ولوكاش وتروتسكي وغيرهم..
الماركسية النصية السوفيتية بتحويلها نصوص ماركسية معينة لمقدسات مطلقة ودستور كلي وآيات دينية ساوت بين المفهوم والقانون المنهجي والقانون الجزئي والاستنتاج والكلي والعام والخاص والجوهر والشكل والخطأ والصواب والسبب و النتيجة ..
لهذه الماركسية يجب أن يخضع الواقع وعليه أن يسير وفق منطوقها وبالتالي صارت الماركسية تصوراً مثالياً للعالم وتخلفت عن وعي الصيرورة الواقعية وأخرجت منها ولم تعد فاعلة ..
بانتفاء الجدل المادي عن مركز الماركسية تحولت إلى نصوص مقدسة تنحكم لمنهجية القياس أو تتقلص إلى مستوى ضيق منها هو الاقتصاد أو الفلسفة أو علم الاجتماع أو السياسة التي تتقزم إلى تكتيك أو تنحكم إلى منهجية انتقائية..
الجدل المادي أعقد من المبسطات التي صاغها ستالين أو حتى أنجلز والتي غدت الأساس الذي صاغ " العلماء السوفييت" الجدل وفقه . وبذلك تقزم إلى مفاهيم ثلاثة إنشطبت منها قانون نفي النفي وتحولت إلى معادلة رياضية بسيطة وكذلك تبلورت على مستويات مستقلة بعضها عن بعض ولكل منها قوانينه أي المستوى الاقتصادي له قوانينه وأيضاً والاجتماعي والسياسي كذلك. رغم أن الجدل هو روح هذه المستويات وأساس الترابط فيما بينها..
الجدل المادي هو منظومة مترابطة كترابط الواقع وتشابكه وهو يحوي المفهومات الأولية مثل مفهومات الشكل والمضمون ،النسبي والمطلق ، العام والخاص ، الجزء والكل الخ.كما يحوي قوانين مثل التناقض والتراكم الكمي والتغير النوعي ، وقانون نفي النفي .وهي منظومة الترابطات فيما بين كل ذلك..
التأكيد السابق لا يعني انه كذلك فقط بل هو أساسها وهي كذلك مجموعة من القوانين التي أفضى إليها التحليل الماركسي مثل قانون فائض القيمة والبنية التحتية والبنية الفوقية ونمط الإنتاج وغيره..
بهذه التحديدات وجدت مشكلة كبيرة أية أفكار تعتبر قوانين وأيها مجرد أفكار للنقاش وهو ما أسس لماركسيات عديدة.
فمثلاً هل أن أنماط الإنتاج أو المراحل الخمس المشاعية والرق والإقطاع والرأسمالية والاشتراكية فكرة أم قانون وهي عند الماركسية السوفيتية قانون لوجود أشارت لدى ماركس بهذا الصدد ولكنها عند آخرين غير صحيحة وبعض الشعوب لم تمر بالرق وتفسير ذلك أن المعلومات المحددة التي كانت بحوزة ماركس لم تسمح له بالبحث العميق فيها ..
وهنا يطرح سؤال ما هو المطلق في الماركسية وما هو النسبي أو كما صاغت جماعة قاسيون ما هو الثابت والمتغير في الماركسية؟
يرى سلامة كيلة أن الماركسية تخضع لجدلية النسبي والمطلق وهو ما يفرض أن نلحظ في النسبي في المطلق وكذلك المطلق في النسبي وهذا يعني أن في الماركسية ما هو ثابت ولكن ليس بشكل مطلق .
فالجدل المادي ثابت (إلى أن يؤسس العلم لتجاوزه) والقانون ثابت ( إلى أن تؤسس الوقائع لتجاوزه ) وأما الدوغما فتنشأ حين تصبح كل الماركسية ثابتاً فيتساوى المنهج بالقانون وكذلك التحليل بالتصور وبالموقف اللحظي..
أم الرؤية الصحيحة فهي أن الواقع متغير وبالتالي فالتصورات والمواقف التي تنتج عنه تصبح من الماضي وهنا لابد من الجدل المادي من اجل وعي الواقع ،أو أن علاقة الجدل بالواقع تستدعي القوانين الضرورية من اجل التحليل العلمي وبناء التصورات وتحديد المواقف..
القوانين تعتبر أقل تجريداً من الجدل المادي الذي هو في الواقع في أقصى حالات تجريده وهي تخص مجالاً محدداً ويجب أن تتكرر كذلك ويمكن اعتبارها التمظهر الواقعي للجدل ذاته وهي تفصح عن الواقع أكثر وتسهم في كشف غناه..
وبالتالي من الخطأ اعتبار كل ثابت متغير وكل متغير ثابت ، حيث أن المطلق هو مجموع النسبي وليس حد النسبي ولكنه نسبي في إطار أشمل أو أنه نسبي في اللحظة التي ينفى فيها .
لهذا فإن المتغير لا يصبح ثابتاً إلا حالما يصبح قانوناً وأن الثابت لا يصبح متغيراً إلا حالما ينفى خلال الصيرورة الواقعية .
أي أن ما يؤكد فكرة أو ينفيها هو الواقع ذاته ولهذا فهي ليست مقدسة أو علمية كما أنها ليست مرشداً أو قوانين كلية القدرة.
يشير الكاتب لفكرة أثيرة عند الماركسية النصية أن الماركسية علم فيقول لا بد من الحذر وتحديد أيها العلم فيها لان هذا طريق الارادوية التي يفرضها العلم الوضعي حيث تنتفي العلاقة بين الذات والموضوع وبين الأنا والنحن كما يسقط الترابط بين مجمل مستويات الواقع..
هذا يعني أن تعريف الماركسية بأنها " علم التحكم الواعي بالعمليات الاجتماعية" وفق وثيقة قاسيون يحمل شحنة انفعالية إرادية هائلة ، والصحيح أن الماركسية هي الآليات التي تسمح وتزيد من القدرة البشرية في وعي الصيرورة الاجتماعية ودور البشر بهدف تحقيق الارتقاء ..
وبالتالي يجب فتح نقاش دائم حول منظومة المفاهيم الماركسية تبدأ من المنهجية وماذا تعني وكيف تحدد الرؤية إلى التاريخ إلى الأمة والدولة إلى الحزب إلى الإستراتيجية والتكتيك إلى النمط الرأسمالي إلى طبيعة الاشتراكية أو دور الماركسية في المراكز وأطرافها إلى مفاهيم مثل ديكتاتورية البروليتاريا أو المركزية والديمقراطية وكل ذلك النقاش يتم على أرضية مراجعة الماضي الفكري "علاقة الماركسية بالديمقراطية" وعلى ضوء الواقع الراهن والوصول لإعادة وبناء التصورات من اجل إعادة بناء الممارسة الماركسية..
بعد ذلك ينوه إلى أن الماركسية منهجية ويفرق ذلك عن منهجية العلم الطبيعي حيث أن الأخير خطواته تبدأ بمقدمة ثم فرضية ثم تجربة ثم قانون وفي إطار علم جزئي ولكل علم قوانينه وأما الماركسية فهي منهج أشمل باعتبار الجدل المادي هو الصيرورة الواقعية المصاغة في شكل مجرد وبالتالي هو كل الواقع مصاغاً في شكل مجرد ..
الماركسية السوفيتية ترى أن تطور الواقع هو تطور صاعد باستمرار من تشكيلة لتشكيلة وهذا الفهم فرض على الشيوعيين الستالينيين أن يكون دورهم ثانوياً ومساعداً للثورة التي هي ذات طابع برجوازي ويجب ان تقاد من قبل البرجوازية وهذا ما يتنافى مع لينين ويتفق مع ستالين وبليخانوف..
ويمكن تحديد نقطتان هامتان من اجل ماركسية نقدية :
أولاً: ضرورة امتلاك الجدل المادي وتشكيل الماركسية في منظومة متسقة وراهنة وعلمية باعتبارها فلسفة التفسير المؤدية إلى ضرورة التغيير وبالتالي يعتبر التأسيس النظري عملاً أولياً في سياق تأسيس حركة اجتماعية فاعلة تسعى لتحقيق التغيير..
والعمل على تأسيس الحزب الذي هو اتحاد بين فئات مثقفة وفاعلي الحركة الاجتماعية بالاستناد إلى عنصري الوعي والتنظيم في إطار حركة اجتماعية فاعلة..
ثانياً: تأسيس الرؤية الماركسية حول العديد من القضايا الأساسية وبلورة رؤية تحويل الواقع وتحديد الهدف العام الذي تسعى إليه وتأسيس الحلم المستقبلي..
بخصوص موقف الماركسية من العقل الأحادي يرى الأستاذ سلامة كيلة أن ماركس استند في بناء منهجيته على هيغل الذي أعاد بناء الفلسفة والمنطق القديمين وتجاوز أرسطو بأن جعل منطقه مستوى أول في منطق أشمل.
ماركس وعى منطق هيغل وجعل أساساً في بناء كل التصورات واعتمد على مادية فيورباخ وإعادة توجيه الجدل بناءاً على الواقع .
أما مع الماركسية السوفيتية فقد جرى التخلي عن الطابع الجدلي للماركسية وحُولت إلى نص مطلق . ولهذا تحكم ماركسيتنا منطق أحادي يقوم على الدوران بين حدين .حيث أن العالم يتضمن ثنائيات متعادية وثابتة لا تتغير ، وهذا أقرب لمنطق أرسطو والمنطق النصي اللاهوتي وهذا يؤشر لمسألتين حاسمتين:
أولاً: إن لحظات كل من ديكارت وكانط ومن ثم هيغل لم تستحضر لدينا ، وبالتالي فإن عصر النهضة لم يتضمن " اللحظة الفلسفية " مما جعل الوعي العام تقليدياً.
ثانياً: إن اعتناق الماركسية لم ينبني على" العقل" بل كان نتيجة انحياز طبقي قومي في الصراع ضد الرأسمالية والاستعمار والاستغلال ولهذا وعى الماركسية السوفيتية كنص مطلق كشعارات وأهداف وليس كوعي وتكوين فكري..
هذه المسائل أدت خلال سنوات طويلة إلى رسم سياسات خاطئة واتبعت تكتيكات ساذجة ، كما أدى إلى تهميش دورها الواقعي . وهو ما قادها إلى التفكيك والتحلل وأثبتت إستراتيجيتها على النفي دون التركيب وعلى دور السند دون القيادة والإصلاح دون التغيير..
يتجلى العقل الأحادي في المسألة الأساسية التي تتعلق بالخيار الاستراتيجي حيث الاشتراكية هي الخير المطلق وبالتالي الرأسمالية هي الشر المطلق.. ولان الاشتراكية هي الخير المطلق فهي لا تحوي مشكلات أو انحرافات بينما الرأسمالية أصبحت عالة على التاريخ ومتعفنة وتعيش أزماتها ، وكان ذلك أساس لفظ كل منجزات الرأسمالية الديمقراطية والعلمانية والعقلانية والتقنية ..
هذه العقلية لا تزال ذاتها ، فما تحول هو تحوّل الرؤية وليس تغيير آليات العقل فأصبحت عند الماركسيين المتحولين الاشتراكية شراً مطلقاً والرأسمالية خيراً مطلقاً.وبالتالي إن آليات الفهم الأرسطي هي المسيطرة فإما اشتراكية أو لا اشتراكية .
فلا مكان للنسبي والمطلق هو المتحكم بالعقل ولذلك نقول إن استحضار الواقع بكليته يدمر الوعي المطلق والسحري.
لهذا فإن الاشتراكية لدى هذا الوعي تعني إنهاء الاستغلال والاضطهاد والتعليم المجاني وحق العمل والسكن
وبعد فشلها تعني الاستبداد واضطهاد الأقليات والتعذيب وسلطة المخابرات .رغم أنها كانت تحوي كليهما معاً ..
العقل الأحادي الأحول المتحول ليبرالياً راح يستهزئ كل التحليلات الماركسية السابقة حول أزمات الرأسمالية الدورية وشرورها واضطهادها ونهبها ويؤكدوا على قيمها الديمقراطية والحرية والليبرالية ومقدرتها على التطور الخطي..
وبالعودة إلى ستالينيته فقد كان البناء النظري العام يتأسس على تمجيد الاشتراكية ورفض الرأسمالية كقناعة إيديولوجية بينما في الواقع كان نشاط الحركة الشيوعية يستهدف التطور الرأسمالي وذلك لان البلدان المتخلفة الإقطاعية يجب أن تمر بالرأسمالية وبالتالي تهمش دورها القيادي فدعمت تطور الرأسمالية ودافعت حصراً عن حقوق الطبقة العاملة المطلبية ودعت إلى الديمقراطية في إطار سيادة الملكية الخاصة الرأسمالية وهذه الفكرة تعتمد على الماركسية السوفيتية في مفهومها للتطور الخطي.
المفارقة هنا أن بكداش كان في الأربعينيات خياره الرأسمالية مع معاداة الامبريالية والاستعمار أما ماركسيينا الجدد فإن خيارهم الرأسمالية ولكن بدون معاداة الامبريالية أو الاستعمار ..
هذه المآلات تفترض خياراً جديداً غير الاشتراكية السابقة ولا الرأسمالية مع الاستفادة من الجوانب الايجابية فيهما ومن الضرورة التمييز بين الاشتراكية والطبقة العاملة والفصل بين الرأسمالية والمهمات الديمقراطية والجمع بين الطبقة العاملة وتحقيق المهمات الديمقراطية كنقطة انطلاق لتحقيق الاشتراكية..
أما بخصوص مسألتي القومية والأمة فإن العقل الأحادي يفصل بينهما ويضعهما في تقابل وتضاد فللاميمة كل الوقار وللقومية كل الرجعية ولا يلتقيان فكل ضد هو ذاته . ولكن الأممية هي التوحيد المركب لحركة الأمم وبالتالي فهي صيرورة انتقال إلى شكل أعلى جديد يتضمن الأمم حكماً وعلى شكل متساوي ..وهي تتضمن مجمل اللغات والثقافات وتتداخل فيها العلاقات الاقتصادية بشكل متكافئ وبالتالي الأمم وفق منهجية ماركس تناضل ضد رأسمالياتها ولا تستطيع ذلك إن لم تكن قومية وبذلك تنطلق لما هو عالمي وأممي في صيرورة مستقبلية .
طرح العقل الأحادي يفرض ثلاث خيارت الأول القومي المنعزل والثاني الأممي المجرد والثالث الأممي والذي يتضمن القومي والأخيرة هي صيغة الجدل المادي..
إذن في صيغة الجدل المادي ستكون عملية الترابط بين القومي و الأممي محققة ما دام الأممي يتضمن القومي وسيكون القومي معبر نحو الأممي ولا معبر غيره ما دام البديل هو الانخلاع القومي أو الكوزموبوليتية ..
وما دام الانطلاق من الواقع هو الأساس فإن الواقع يتضمن القومي الذي يتجاوز الهوية القطرية المتشكلة بفعل تخلف تاريخي وصياغة استعمارية وفي ضوئه يتم تحديد الترابطات على الصعيد العالمي وتحديد طبيعة العلاقات الأممية ..
وهو ما يفرض على الماركسية أن تأخذ بالاعتبار الشعور القومي والمحددات القومية وان تكون حركة عربية تعبر عن النزوع القومي العربي وتصوغه في إطار ديمقراطي يحقق التكوين العربي ولكن أيضاً يحقق للأقليات القومية حقوقها القومية والتأسيس لارتباطات مع كل الحركات الماركسية والمناهضة في العالم من اجل هزيمة الرأسمالية..
وبالتالي العقل الأحادي يشوه القومية كما يشوه الأممية أما الجدل المادي فيؤسس لارتباطات تتجاوز الثنائيات والتأكيد على التركيب وعلى التضمن وعلى نفي النفي الذي هو أساس الجدل المادي.
أما بخصوص العقل الأحادي ومسألة الممارسة ، يرى سلامة كيلة أن المنطق الصوري يبنى تصوراته على الشكل و لا يولي اهتماماً بالجوهر . وإن عدم اهتمامه بالجوهر نابع من طفولية الفكر ، حيث لم تكن البشرية تجاوزت ما تراه ولم تستطع النفاذ إلى الجوهر .
ومنطق العقل الأحادي منطق أرسطي ينحكم للثنائيات فإذا لم تكن هنا فأنت حكماً هناك وإذا لم تكن مع هذه الفكرة فأنت حكماً مع الفكرة المعاكسة.
هذه الطريقة كانت أساس محاكمات الفلاسفة طيلة قرون عديدة وفي أساس المحاكمات الدينية (خير /شر، نور/ظلمة)
وبغياب فلسفة أرسطو عن العرب فإننا انحكمنا في العصر الحديث لعقل أحادي ذو طبيعة دينية .وهو الذي تلبس الوعي الماركسي وهيمن على منطقنا فانصرفت محاكماتنا في الأشكال ولم تتلمس العمق أو الجوهر .
هذا المنطق يلمس السياسة لا الاقتصاد وينوس بين تأييد سياسة أو رفض أخرى انطلاقاً من صاحب الرأي ( صديق ، أو خصم) دون أن يدرس أساسها الاقتصادي ، وهو ما يجعل السياسة ردود فعل مستمرة . هدفها رفض أو تأكيد وبالتالي المراوحة بين الرفض والقبول وهو ما يفرض تغييب السياسة بما هي رؤية ومطامح وكذلك مصالح.
السياسة عند العقل الأحادي تكتيك متواصل يتبدى بتحديد موقف ما من حدث ما ، ويصاغ على أساسه التصور النظري لكي يبرره .
أما الجدل المادي فيتم به تحديد موقف وصياغة تكتيك بعد دراسة مجمل التكوين الاقتصادي والاجتماعي ووضع الطبقات الاجتماعية وميولها وطبيعة التناقضات فيما بينها.
إذن الموقف لا يستدعي موقفاً مقابلاً بل يستدعي الحفر في أساساته ووعي كل مكوناته قبل تحديد الموقف المقابل انطلاقاً من رؤية شاملة.
أما العقل الأحادي فهو عاجز عن تلمس العمق وصيرورته شكليه تنحكم لقضايا ثنائية تراوح في إطار دائري ، وبالتالي السياسة هي الدوران بين حدين يقومان على الأشكال مما يحول السياسة إلى ممارسة مبتذلة يسكنها الشخصي وتدور في إطار التعادي وتغرق في التكتيك الذي يبتلع السياسة ذاتها.
إذن إذا كان الواقع حسب الماركسية هو مجمل المستويات الاقتصادية و الاجتماعية والفكرية والسياسية فإن العقل الأحادي يتلمس المستوى السياسي وأما الاقتصادي فهو مسألة تقنية وهو ما يقود إلى واقع مفكك ومنعزل وساكن.
هذا التفكير يعتقد أن الفكر والنظريات أو الفلسفة تثقل على السياسة ذاتها ولا تعدو أن تكون لغواً ويمكن تعلمها في إي كتاب باعتبارها قضايا الفكر التأملي ...
هذا يعني أن التكتيك منفصل عن الإستراتيجية وليست ذات معنى ما دام التكتيك هو الأساس وبالتالي السياسة هي هي التكتيك، أما الرؤية فهي تستحضر للتبرير وليست ذات معنى وبالتالي التكتيك الذي لا ينحكم إلى رؤية لن يخدم رؤية وسيكون له رؤيته الخاصة المنعزلة عن الأهداف . وإن هذه العشوائية تلغي التراكم وبالتالي تلغي التحول النوعي ، لذلك فإن العقل الذي لا يؤسس على رؤية ، سوف يخدم رؤى الآخرين...
الكتاب المعروض يثير كثير من الأسئلة وقد يستحث النقد من تيارات شيوعية ولكنه يؤسس فلسفياً لتيار ماركسي نقدي ، وهو يعيد للجدل المادي صلته بالواقع وضرورته لأي مشروع سياسي مستقبلي . وبالتالي إن الجدل المادي ليس كتاب ككل الكتب أو يتساوى معها بل هو عمق الواقع بتجرده . ومعرفته شرط ضروري للناشطين الماركسيين من أجل فهم واقعهم .
الكتاب من تأليف الكاتب سلامة كيلة ، عنوانه ما الماركسية ،تفكيك العقل الأحادي ،صادر عن دار الينابيع ، الطبعة الأولى ،عام 2007.



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطري والقومي ومشكلة الهوية السورية
- المرأة في زمن العولمة
- الهيمنة البديلة للهيمنة الامبريالية
- قراءة في كتاب الماركسية والديمقراطية
- قراءة في فن الحب وطبيعته
- قراءة في التنمية المستدامة
- إستراتيجية الحرب وإستراتيجية التقدم
- ديمقراطية ممكنة ، وديمقراطيات بدون ديمقراطية
- أمريكا وصدام والاقتتال الطائفي
- الشرط الامبريالي وتشكّل الدولة اللبنانية
- بعض مشكلات سوريا في رأس السنة الجديدة
- الأزمة الهيكلية للرأسمالية وبدايات صعود الليبرالية الجديدة
- اليسار الإصلاحي ، المقاومة المعرِقلة ، اليسار الثوري ، هزيمة ...
- الحركات الاجتماعية وعلاقتها بإشكالية الديمقراطية
- دولتين ام دولة ديمقراطية علمانية واحدة
- العولمة والامبريالية
- سياسية التمويل مصالح وأخطار
- أهمية نداء القوى والشخصيات الماركسية في الوطن العربي
- مشكلات وأدوار المنظمات الأهلية
- سقوط التسوية في زمن المقاومة والديمقراطية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عمار ديوب - قراءة في كتاب ما الماركسية، تفكيك العقل الأحادي