أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمار ديوب - بعض مشكلات سوريا في رأس السنة الجديدة














المزيد.....

بعض مشكلات سوريا في رأس السنة الجديدة


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 11:40
المحور: المجتمع المدني
    


يطوي السوريين سنة قديمة ، ويبدؤون سنة جديدة ، آملين التخلص من المشكلات التي لازمتهم وتراكمت على ظهورهم ، ولكن المشكلة أنها ذاتها التي سيستفيقون عليها في اليوم الأول من السنة الجديدة..
بداية سأستبعد أراء وتحليلات المعارضة الوطنية الديمقراطية ولن أهتم بتاتاً بآراء الليبرالية منها ، وسأعتبرها جميعاً خيارات سياسية إيديولوجية ، رغم أهميتها وأحقيتها وضرورتها ، وخاصةً بما يتعلق بضرورة إطلاق الحريات العامة ، والتحول نحو نظام وطني ديمقراطي علماني يحكمه القانون وفصل السلطات ، وحل مشكلات الأكراد الثقافية والسياسية والجنسية ، والتوقف عن سياسات الخصخصة التي تعتبر الابنة الشرعية للشراكة الواقعية بين مافيات الفساد والتجار ، ومحاسبة ناهبي ومعطلي القطاع العام والدولة ، والإقلاع عن فصل الموظفين من أعمالهم بسبب أرائهم السياسية وإعادة المفصولين إلى أعمالهم ، ومنع دك السياسيين وأصحاب الرأي في السجون لأسباب واهية ، وإحالتهم إذا لزم الأمر إلى القضاء المدني أو محاكمتهم من خارج السجون ، والابتعاد عن سياسة وضع السجناء السياسيين مع الجنائيين ، ووضعهم في القسم المخصص للسجناء السياسيين أو في السجون السياسية ، وهي ليست قليلة ،مع التأكيد على أحقية إلغاء السجن السياسي بسب الرأي من أصله..
سأستعرض بعض المشكلات التي تغضب السوريين لا السياسيين منهم فقط:
أولاً: عدم انتظام الكهرباء ، وانقطاعها المستمر ،وغلاء فاتورتها ، وعدم تأمين حلول فعلية لها ، بما يضمن التحول نحو بلد مضاء لا بلد يحتفل بعيد الميلاد ورأس السنة في كل أيام السنة ..
ثانياً: انقطاع المياه وضعف قوتها ، مما يؤدي لشراء ملايين الموتورات لتقوية ضخها إلى أسطح البنايات ، وصرف المدخرات ، وبعدم وجود المياه في القساطل يضطر السوريين بعد استهلاك كمية كبيرة من الكهرباء وتقصير عمر الموتورات إلى شرائها من الصهاريج ، وبتكرار الأمر ، يتحول الموضوع لخصخصة فعلية لقطاع المياه ، والسؤال ما هو مبرر وجود القساطل ووزارة المياه ؟
إلا إذا كنا ننتظر عودة الجولان ، وعندها سنحتاج فعلاً إلى القساطل في دمشق على الأقل وهو ما يستدعي وجود وزارة المياه ، على ما يبدو، من أجل إعداد الخطط للمستقبل المائي الزاهي..
ثالثاً: تردي الأوضاع الصحية لعموم السوريين ، وتراجع أداء المستشفيات العامة ،وتحولها لمسالخ حقيقية ، وفقدان الأدوية والرعاية الصحية بها، وارتفاع أثمان الأدوية في الصيدليات وتجاريتها ، وكذلك أثمان كشفيات الأطباء ، وكأن الطب أصبح تجارة ،لا أكثر ولا أقل ، ورحمة الله على سذاجة أبقراط وعلى قسمه الشهير ؟؟
رابعاً :فشل التعليم ، وتحول الوالدين لمدرسين خصوصيين بدون أجر ، وبروز التعليم الخاص والخصوصي كبديل ، وخصخصة قطاع التعليم بكل مراحله ، مما يمنع الفقراء تدريجياً من العلم ، ويسمح لأولاد الأثرياء فقط به....
خامساً :الغلاء الجنوني في أسعار كل المواد وخاصة أسعار العقارات وبمئات الأضعاف عن العقود السابقة وقياساً بدول العالم ، وارتفاع الأجارات بصورة تفوق أجور العامل في المعامل الخاصة أو وظائف الدولة المبجلة ، ليفرض السؤال نفسه كيف يعيش الفقراء في سوريا ،اللذين يعملون والذين لا يعلمون؟؟!!!
سادساً: ضعف الأجور وتراجع قيمة العملة السورية ، وعدم وجود أسواق لبعض المحاصيل ، أو وجود أسواق للخضار ، والتي لم تعد أسعارها تطاق ،ولكن المستفيد الأول منها هم التجار ، وهو ما يترك أثره السلبي على حياة الفلاحين وعلى مستقبلهم..
سابعاً: فتح سوريا لاستقبال ملايين العراقيين ، الأمر الذي ينعكس سلباً وفقراً وبطالةً وجوعاً وحرماناً لفقراء سوريا وثراءً متزايداً لأثريائها وبعض دوائر النظام بالتحديد ، وهو ما يساهم بزيادة مشكلات سوريا السابقة ومفاقمتها ، وخلق تأزم بين الشعبين السوري والعراقي ، والتي هي بالأصل نتيجة الاحتلال الأمريكي في للعراق وسماح النظام السوري بدخولهم بهذه الأعداد الكبيرة...
وأخيراً يتخوف السوريون من احتمال غلاء أسعار المازوت ، في الأشهر القادمة ، وعدم تراجع أسعار العقارات والاجارات ، ولكل هذه المشكلات وغيرها ،فإن السنة الجديدة حُبلى بالمشكلات ..
والسؤال هل ستحل أم ستتفاقم ، وباعتبارنا لا نملك المستقبل ،ونملك حاضرنا جزئياً ، وإن بشكل معرفي فإننا سنعيش ونرى ...........



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة الهيكلية للرأسمالية وبدايات صعود الليبرالية الجديدة
- اليسار الإصلاحي ، المقاومة المعرِقلة ، اليسار الثوري ، هزيمة ...
- الحركات الاجتماعية وعلاقتها بإشكالية الديمقراطية
- دولتين ام دولة ديمقراطية علمانية واحدة
- العولمة والامبريالية
- سياسية التمويل مصالح وأخطار
- أهمية نداء القوى والشخصيات الماركسية في الوطن العربي
- مشكلات وأدوار المنظمات الأهلية
- سقوط التسوية في زمن المقاومة والديمقراطية
- علاقة الهيمنة الأمريكية بأزمة المعارضة العربية
- استبدادية الأنظمة وديمقراطية الشعوب
- الحرب الأمريكية على لبنان
- علاقة الحرب بالطائفية
- المقاومة الوطنية مقابل الاحتلال الإسرائيلي
- مشكلة التداخل بين الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان في س ...
- العلمانية جزء من مشروع ديمقراطي علماني قومي
- بوش قاطع طريق
- أية خطوة تاريخية كبرى
- الانفلات الأمني وضرورة الديمقراطية التشاركية
- الوطنية السورية في زمن العولمة الأمريكية


المزيد.....




- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمار ديوب - بعض مشكلات سوريا في رأس السنة الجديدة