أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام














المزيد.....

شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يتقاتل الشيعة والسنة حول طريقة الوقوف اثناء الصلاه، ولا على اصول الدين و فروعه، فتلك خلافات فقهية مملة اتفق الطرفان على التعايش معها منذ اكثر من الف عام.
وليس الصراع على مصالح ايضا، فليست هنالك "مصالح" متضاربة بين الفريقين، و مصلحتهما سوية تكمن في انتشار قيم السلام وفي خلق مجتمع عراقي متحضر، اول ما ينبذ فيه هو الصراع الطائفي والاجتماعي. لماذا اذا هذه الحرب، الباردة تارة، والاهلية الساخنة تارات؟

لم تحصل القوى الشيعية المتطرفة على موطئ قدم في الساحة السياسية بعد انهيار النظام لولا الشعارات الموغلة بالتطرف التي رفعتها، على ساحتها الشيعية حصرا.
وقد كان منافسها الابرز هو التيار الوطني والليبرالي الشيعي، وحتى القوى الدينية المعتدلة.
ولم تحصل القوى السنية المتطرفة على موطئ قدم لولا الشعارات المتطرفة التي تختبئ ورائها.

اي ان الصراع لو امعنا النظر فيه، هو شيعي، تقوده التيارات المتطرفة للسيطرة على الساحة السياسية الشيعية، عدوها هو التيارات الشيعية المعتدلة.
والصراع في الجانب الاخر هو سني، تقوده التيارات المتطرفة للسيطرة على الساحة السنية. عدوها هو التيارات الليبرالية السنية المعتدلة، خصوصا تلك التي كانت تملك، بعيد سقوط النظام، برنامجا لبناء عراق مدني متعايش.

ولو تمعنا في هويات الرموز التي تتصدر هذين التيارين لوجدنا انهما من المتاجرين في الشعارات القومية ايام حقبة البعث، ولم يتحولا الى الدين الا بعد انهيار التيار القومي وافلاسه الفكري، وانحساره جماهيريا بعد سقوط نظامهم، وحل مؤسساته القمعية، كالجيش والمخابرات، وهي تمثل مجال خبراتهم الوحيدة التي تعلموها.

وهذان التياران المتطرفان لم يخوضا الحرب ضد بعضهما، رغم انهما مدججان بالسلاح حتى الاسنان، بل كثيرا ما حصل ان ساعد الطرف منهما الاخر اذ ما احس بحاجة للمساعدة، لان كل منهما يحتاج الاخر، ويكمل دوره في خلق اجواء من التوتر والرعب تدفع المواطن البسيط للاحتماء بهما.

اي انها قوى متطرفة، من الشيعة والسنة، تقف في جانب، والشعب الذي يحلم بعراق ديمقراطي، يقف في الجانب الاخر.

والعراق الديمقراطي، الحلم الذي يريدون له ان لا يرى النور، هو عدوهما المشترك، بسبب تواضع امكاناتهم وتجاربهم في عالم السياسة، وبسبب افلاسهم الفكري، الذي لا يصلح كبضاعة في ميدان المنافسة السياسية الشريفة، ففيه ينفض الناس من حولهم بعد ان يفهم الشيعي وكذلك السني بان لا صراع بينهما اساسا.

شعارات وتكتيك مرحلي يحاربان به العراق الديموقراطي المنشود، كالعزف على سمفونية المقاومة وطرد الاحتلال، ثم الدعوة لاحتلالات اقليمية، و اللعب على حبال الحكومات المجاورة، خصوصا تلك التي ما تزال تحكم فيها القوى المتطرفة، القومية والدينية، المعادية لشعوبها. فمن هنا المال، ومن هنا النفوذ، وهذه هي الطرق الاقصر لأقامة الامارات الدينية الباذخة، والذي يدفع الثمن هو المواطن على الجانبين.

والعلاج البسيط لهذه الظاهرة، والذي يدحر القوى المتطرفه، هو ان يفهم هذا المواطن، الشيعي والسني بان ليس هنالك صراع، واذا كان هنالك ثمة خلافات فقهية، فقد اتفق العقلاء من كلا الفريقين على التعايش معها منذ اكثر من الف عام، وان ليس هنالك بديلا عن السلم والتعايش الاجتماعي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام