أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح الدين محسن - مصر الي أين ؟! والي متي ؟















المزيد.....

مصر الي أين ؟! والي متي ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:18
المحور: حقوق الانسان
    


غلاء المعيشة بمصر صار جحيما يعيشه الشعب ..
تلوث مياه الشرب أصبح شكوي ونذير بتفشي المزيد من الأوبئة بعد انتشار التهاب الكبد الوبائي والسرطان ، والكلي ، واطلالة وباء الكوليرا من حين لآخر –مع الانكار الدائم لوزراء الصحة واحد تلو آخر كلما ظهر الوباء ، وتسمية الوباء بغير اسمه – أمراض الصيف ..! -
الحصول علي الماء بغير عناءأضحي مشكلة كبري ببلد به ثاني أطول نهر بالعالم وبه خزان مائي ضخم – بحيرة السد العالي -..!
البطالة ترتفع وتواصل ارتفاعها – وآثارها السيئة علي ارتفاع نسبة الجرائم لا تخفي علي أحد - ..
الحجاب والنقاب تمدد وتمدد حتي شمل البنات الصغيرات - عمر 3 سنوات - ويتمدد معه وبالتوازي
الانحلال والسرقة والنهب وخراب الذمم وانعدام الضمير .. بجوار الحجاب كتفا بكتف كأن تلك الموبقات قرناء للحجاب والنقاب أو أشقاء لهما ..!
الشعب يجوع ويجوع .. زيادات المرتبات تقل عن ربع زيادات الأسعار ..!
تلك لمحات قليلة من كثير وكثير فالحديث عن الحال بمصر ذو شجون وشجون ..
فالي متي ؟ّ
والي أين يقودون زمام مصر ، والي أي مصير ؟!
الاخوان المسلمون يواجهون ذلك بمزيد من التغلغل وسط كل أجهزة الدولة ، ومع ازدياد توغلهم لا يرتدع الفساد وانما يستشري أكثر فأكثر ، مما يؤكد أنه ليس تدينا ممن يجارون التيار الاسلامي وانما هو نفاق ديني لحصان يراهن الجميع علي احتمال فوزه في السباق نحو السلطة ، وكل الأفاقين والوصوليين ينافقون و ويعملون علي مجاراة ذاك الحصان لكي يمتطونه أو يحجزون لهم مكانا فوق ظهره عند الفوز في سباق السلطة – .. !!
الاسلاميون هم بالفعل أكبر قوة متغلغلة في الشاارع المصري ، فأين هم تجاه ما يعانيه شعب مصر ؟
الجواب : انهم لا يدخرون جهدا في جمع التبرعات لمساندة حزب الله في لبنان ، وحركة حماس في غزة ، ومباركة وتأييد قتل العراقيين علي يد مقاومة يسمونها شريفة .. ..!
واليسار : يواجه ما يحدث بمصر بمظاهرات حاشدة – تضم العشرات . .- ويعقد الندوات ويكتب المقالات ولا يتأخر عن تأييد حزب حسن نصر الله بلبنان الذي تحارب معه في السر سوريا وايران ، وصموده في التسليم بدخول قوات دولية بلبنان لوقفه عند حده / وناهيك عما حدث للبنان وشعبه / ويبدو أننا أيضا سننسي محنة مصر ومحنة شعبها وسنسهب في حديث غير الحديث الذي نحن بصدده .. ونبرر مثلما يبررون بأن القضايا كلها مرتبطة ببعضها – وكله نضال ..! –
ولا يتواني اليسار أيضا عن جمع التوقيعات لاصدار البيانات بالاحتجاجات والنداءات والمناشدات .. ويجتهدون في عمل ذلك وكأن البيانات عندما تصدر في المساء يتم الاستجابة لها في صباح اليوم التالي أو حتي أي صباح آخر من العام أو حتي أي عام آخر من أكثر من 25 عام غير ( مباركة ) وغير مبروكة .. ولا مسرورة – خالية من أي ( سرور ) .. ..!
السجون والمعتقلات لا تكف عن فتح أفواهها لابتلاع كل صوت معارض أو حتي محتج ..
الشعب يئن من سؤ الحال ومصر تتوجع ..
والاخوان يدخلون السجون ليحصلوا علي أجر يضاف لميزان حسناتهم ! .. فتنفعهم يوم القيامة ..
القضاة احتجوا وأضربوا فسحل من سحل منهم وركل بالحذاء ، والصحفيات تم اغتصابهن بالشارع باشراف جهاز الأمن ..
الفتنة الطائفية توشك علي خلق دارفور مصرية تفضي للتدخل الأجنبي بمصر .. ومبارك كما يبدو يسير علي خطي البشير والبشير يسير علي خطي عنتريات عبد الناصر في الاعلان عن طرد ممثل القوات الدولية ..!
كما تقاعس البشير عن انقاذ أهالي دارفور - أو تواطأ ! – حتي بلغ عدد القتلي 300 ألف انسان عدا المغتصبات .. حتي اضطر المجتمع الدولي لاتخاذ قرار بالتدخل ..
كذلك مبارك ، يسير في طريق البشير .. فهو يسكت – بل يبدو أنه يتآمر – ضد الأقليات الدينية باعتقالهم وخطف بناتهم وحرق معابدهم ونهب وسلب بيوتهم ومتاجرهم لأسباب دينية حتي فاض الكيل .. وبدأنا نسمع أصوات منهم تدعو لاستخدام القوة ( للدفاع عن النفس ) انها رائحة دارفورية أخري قادمة علي مصر ..
مصر الي متي ؟ !
مصر الي أين ؟؟!!
بدأت تخرج أصوات من المعارضة تدعو الي العنف ضد سلطة العصابة الحاكمة التي استفذت معها كل سبل الحوار المتحضر الديموقراطي لأجل الاصلاح ، أو لتداول السلطة سلما .. ، وقد طفح الكيل علي كل الأصعدة ..
تصلني خطابات علي الايميل من مصريين بالداخل والخارج فماذا تحمل ؟
صور فيديو من داخل أقسام للشرطة لضباط يقومون بالتعدي الاجرامي علي مواطنين بالضرب .. الصور واضحة وشخصيات الضباط المعتدين واضحة تماما وأصواتهم .. بينما ضحكات زملائهم تتعالي ..!
الصور واضحة ..أي أن الشعب يحتفظ بالوثائق الحية .. ليوم قصاص ..
لن ننسي انتفاضة يناير 1977 يوم كان ضباط الشرطة يتوارون ويختبئون خشية أن يفتك الشعب بهم ..
وقد أفلتوا في تلك المرة ..
وكيف ينسي هؤلاء ما حدث عقب الثورة ضد الشاة ، وتسلم الخميني للسلطة وقيام الشعب بالقصاص من ضباط الشرطة والأمن الجلادين الذين جلدوا الشعب وعذبوه
أصحاب تلك الرسائل يتساءلون :
أوليس نضال المعارضة بالكتابة والدعوة والندوات والمظاهراتالمصابة بأنيميا الهزال ، والبيانات وجمع التوقيعات قد أستنفذت كل محاولاتها لأجل الاصلاح أو التغيير ، ولم يعد سوي قول الشاعر صلاح عبد الصبور في أحد أعماله :
رعب أكبر من هذا سوف يجيء
هذا قولي لكم :
انفجروا أو موتوا ..
===
ورسالة تقول : كيف تسكت المعارضة علي اغتصاب عناصرها بأقسام الشرطة والأمن زيادة علي ما يحدث لأبناء وبنات الشعب ؟ ألا تستطيع المعارضة بكل فصائلها تجميع عدد كمن اشتركوا في جنازة أحمد زكي أو جنازة عبد الحليم حافظ .. ؟! أو جنازة الجلاد " عبد الناصر " .. ليقتحموا قسم الشرطة ويخرجوا الضابط الآثم ويوثقوه وسط فناء القسم ويشعلوا فيه النار ليكون عبرة لغيره ممن يهينون أبناء الشعب الذي يأكلون من كده ..؟
- الي هذا الحد بدأت أفكار الناس تتجه ... – انه نذير .. ناقوس خطر لمن له أذن يسمع ولمن له عقل يعي !
ورسالة يقول صاحبها : لماذا لا تقوم أحزاب المعارضة باخراج محيط هادر من الشعب ليحيط بوزاة الداخلية ويقتحمها وينزل حبيب العادلي وزير التعذيب والاغتصاب – هكذا أسماه القاريء في رسالته – وسط مبني الوزارة ويقتص لكرامة مصر وشعبها الذي عبث بها هذا الوزير ..؟
ورسالة يقول صاحبها :
لماا لا يقوم جيش مصر الحر بتكريم الرئيس مبارك وولديه علاء وجمال ، علي طريقة تكريم جيش رومانيا الباسل للرئيس الروماني الطاغية السابق " شاوشيسكو" الذي أوقفوه وزوجته معه وسط دائر كبيرة من حراسه الشاهرين مسدساتهم نحوهما .. ثم كرموهما نيابة عن الشعب ، التكريم اللائق بما ارتكبوه من الجرائم في حق وطنهم ..
ان الجمر تحت الهشيم ويجب تدارك الأمر قبل حريق لا يعلم أحد مداه ..
نكرر ما قلناه من قبل في مقال وربما أكثر : ان أمام مبارك ورجاله فرصة ذهبية لهم ولمصر وشعبها ، يجب ألا تفوتهم ، قبل دمار قادم محتمل جدا لن يبقي ولن يذر ..
والفرصة هي : عمل عقد اجتماعي بين الحكومة والمعارضة ، بتسليم السلطة بهدؤ وبطريقة سلمية لتجنيب البلاد شر الدمار .. وتشكيل حكومة من عقلاء الشخصيات الكبار أمثال دكتور عزيز صدقي ودكتور عبد العزيزحجازي ودكتور يحي الجمل والمستشار محمد سعيد العشماوي ومجموعة مماثلة من نفس المستوي علي أن يتم وضع دستور علماني للبلاد يضمن الحقوق و السلامة لكافة الطوائف والتيارات والأعراق لتجنيب البلاد شرور حرائق الفتن .. وفي مقابل تسليم السلطة بهدؤ : عدم فتح ملفات نظام مبارك وعدم الملاحقة القانونية ، ليترك حساب النظام ورجاله علي الله والتاريخ .. وكفي الله الجميع شر الدمار الذي يلوح قريبا لكافة الأعين ..
اللهم انا قد بلغنا
اللهم فاشهد ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان
- !لماذا أكتب في الدين ؟
- لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
- سوبرماركت القرآن
- زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
- عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
- اسرائيل بخير !!!
- عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
- الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
- نداء لمساندة التدخل في السودان
- تهافت المفكرين – شاكر النابلسي وجمال البنا
- هجوم نووي وشيك علي ايران
- ذكري العبور الكاذب - ابن النكسة -
- (!!) عن العلاج بالجن وعضو البرلمان المصري
- عتاب الي نجيب محفوظ
- رمضان كريم
- فلسطين لمن ؟
- أحلام مصرية - بعد سقوط الجيكتاتورية - 3
- أحلام مصرية : بعد سقوط الديكتاتورية -2
- مصر هي أمك


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح الدين محسن - مصر الي أين ؟! والي متي ؟