أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - جبهة الخلاص وإعلان دمشق عود على بدء














المزيد.....

جبهة الخلاص وإعلان دمشق عود على بدء


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا الآن أمام استحقاق الفعل المعارض في سورية بعدما تبدت معالمه بشكل أكثر وضوحا ! فخارج هذين الإطارين يوجد معالم نخبة من المثقفين وبعض المعارضين الذين لهم شتى الملاحظات على هذين الإطارين لهذا هم بقوا خارجهما وهذا أمر طبيعي جدا مع أننا نأمل من بعضهم أن يكون النقد الموجه لهذين الإطارين نقدا يتوخى الأمانة النقدية والابتعاد قدر الإمكان عن السباب والشتائم التي من شأنها إعاقة وحدة المعارضة السورية، والتخفيف قدر الإمكان من هذه الطرف والتنكيت والتذاكي المهموم بالشخصانية والذاتية..لماذا كل هذا رغم أننا نتمنى نجاح أي فعل معارض من أي نوع كان لأن نجاحه هو نجاح لكل سورية وهذا طموحنا أصلا ؟ هذا ما سيثبته الزمن لاحقا، وسيبقى الأمل يحدونا من أجل تقديم المهمة الديمقراطية وما تتطلبه من وحدة الصف المعارض على برنامج حد أدنى من هذه التيارات والمثقفين أن يساهموا في هذا الأمر الملح وتأجيل هذه الخلافات ذات البعد المرضي إلى ما بعد التغيير وعندها لترينا كل قوة وتيار برامجها من خلال صندوق الاقتراع. ونحن لا نريد من هذه العودة سوى مناقشة بعض الأفكار التي تصب في النهاية في وحدة المعارضة السورية حول المطلب الديمقراطي السوري في التغيير السلمي نحو بناء دولة القانون والمؤسسات، وهذا بات الآن مطلبا أكثر من ملح في هذه الظروف الحرجة التي تمر فيها المنطقة عموما وسورية خصوصا لكونها الآن محاطة بمجموعة من الظروف وكأنها تطبخ على نار أقل من متسارعة ! وليس اللفتة السعودية باستقبال وفدا من جبهة الخلاص برئاسة السيد عبد الحليم خدام سوى مؤشر على اهتمام القيادة السعودية بالداخل السوري والذي نأمل منها أن يكون دعمها أكثر قوة للتغيير السلمي الديمقراطي في سورية خصوصا والمنطقة العربية عموما وكنا نأمل من انضمام القيادة المصرية لهذا التوجه خصوصا أننا لا نريد ديمقراطية في سورية أكثر مما هي في مصر على الأقل كمرحلة أولى !! ولكن ماذا نقول إذا كانت القيادة المصرية مشغولة بإعادة السلطة السورية إلى الحظيرة العربية رغم فشل كل الجهود التي تبذلها !!؟ كما تم دعوة وفدا من جبهة الخلاص لزيارة البيت الأبيض ولقاء مسؤول الشرق الوسط وشمال أفريقيا للبحث في عملية التغيير السلمي الديمقراطي في سورية !
بعد انتخاب قيادة دائمة لإعلان دمشق برئاسة النائب السابق رياض سيف نجد أنه يجب علينا في إعلان دمشق الدخول على خط المتحرك السياسي عموما من أجل سورية ! رغم معرفتنا الأكيدة بالظروف التي تحيط بعمل الناشطين داخل إعلان دمشق والقمع والحصار المفروض عليهم ! وقلة الدعم من كل الأطراف لهذه المعارضة في الداخل لدرجة تستحق الرثاء في الحقيقة ! وهذا ما كنا نأمله على الأقل من قوى جبهة الخلاص ! وبمعزل عن موقف قوى إعلان دمشق من الجبهة وطروحاتها وأشخاصها، ولأن الجبهة استطاعت قطع شوطا مهما في إيجاد دورها المؤسسي ولكنه غير كاف في الحقيقة حتى هذه اللحظة ! وهذا يعود ربما لظروف موضوعية أكثر منها ذاتية حسب إطلاعي المحدود على نشاط الجبهة وقواها ! النظام السوري لا يرحم وطنا تربى فيه ولازال ينهب من خيراته وشعبا مسالما، بعد أن أعتقد هذا النظام أن وسائل القمع ستبقى ناجعة إلى الأبد ! فكيف سيرحم معارضته ! المهم الآن هو أن تكثف قوى الجبهة عملها من أجل زيادة الضغط على هذا النظام وخصوصا في الجانب الإعلامي ! ولو أنني لازلت أرى أيضا حتى هذه اللحظة أن بعض قوى هذه الجبهة تحاول أن تعمل وفق خطابها الخاص ! لأننا في الحقيقة نحتاج أمرا واضحا في خطاب المعارضة السورية :
1ـ دستورا ديمقراطيا وتبني واضح لا يحمل اللبس للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولعملية السلام في المنطقة ونبذ العنف أيا كان مصدره !
2ـ لا يفيد كثيرا الاقتراب من المزاج الشعبي بشعبوية تعقد الفعل المعارض وتهز صورته المهزوزة أصلا أمام المجتمع الدولي ـ من يريد التصفيق لحزب الله والنووي الإيراني وحماس والجهاد الإسلامي ليؤجله قليلا !! ومن يريد النضال الآن ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد ليؤسسه على لغة بعيدة عن لغة النظام !
3ـ خطاب واضح ومرن بالآن معا حول الحقوق القومية لشعبنا الكردي يحقق تلك الحقوق ولا يثير العصبيات عن أي طرف أو مكون سوري !
4ـ خطاب واضح يطمئن الداخل والخارج بأن التغيير السلمي الديمقراطي هو لمصلحة جميع مكونات الشعب السوري !
5ـ خطاب يؤسس لمفهوم المصالحة الوطنية على مستوى الداخل السوري ويؤسس لمصالحة مع العالم عموما والمحيط العربي خصوصا ! الابتعاد قدر الإمكان عن روح الوصاية على الشعوب في فلسطين والعراق ولبنان !! 6
ـ أما في قضية الجولان المحتل فإنه يجب التركيز على استعادته وفق خطاب السلام وليس خطاب الحرب ! والتخلص من العنعنة التي يستفيد منها النظام و عدم البقاء في خطاب المنطقة الرمادية التي أسسها هذا النظام داخل معادلة اللاحرب و اللاسلم.
7ـ تبني خطابا مرنا ومنفتحا حول حل الإشكالية الطائفية عبر الحوار البناء والحقيقي والمتكافل المتضامن بين المتحاورين جميعا !
نحن ندرك أن هذا النوع من الخطاب صعب على قوى إعلان دمشق أن تتبناه لاعتبارات كثيرة منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي ولكن على هذه القوى أن تؤجل معركتها مع القوى التي تتبنى الخطاب الذي ندعو إليه للحوار حوله هنا والحوار لا يعني الشتائم وقذف التهم جزافا على الملآن والفارغ وغير الأدبية وغير القانونية التي لا تحترم شرف الحوار والكتابة بحد ذاته، وليس على طريقة المخبرين و بروبغاندا النظام السوري وخصوصا من يحسب فيها نفسه على المعارضة !
هذه العودة لمتطلبات الحوار حول وحدة المطلب الديمقراطي السوري والذي يكفل لوحده وحدة الوسائل والأساليب لتحقيقه بأقل الضرر على الجميع..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية الحاجة إلى تفعيل مؤسسي
- إشكاليات
- الماركسية واليسار نوستالجيا متأخرة أم تعبير عن إفلاس؟
- القضية الكردية في سوريا تنميات على المواقف
- الطائفية وإرادة السلطة شيء من الفخ العراقي
- لبنان وسورية دولتان لشعب واحد
- فدوة لله شكد يخبل جيفارا
- على المسلمين الاعتذار
- الإسلام السياسي من منظور هجين سوريا نموذجا
- 11سيبتمبر كارثة على أمريكا أم علينا ؟
- مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة 3
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة
- الليبرالية العربية ..تغيير المسميات في هذا الزمن القحط
- الارتجال السياسي من يحكم سوريا ؟
- البيانوني يعود غلى خطاب السلطة
- الجولان المحتل بعد 1701
- الليبرالية العربية -3 رد على د.شاكر النابلسي
- إيران دولة جارة وسلطة جائرة
- أسئلة باردة في زمن ملتهب


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - جبهة الخلاص وإعلان دمشق عود على بدء