أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - الخطر الأكبر















المزيد.....

الخطر الأكبر


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض الإنسان من وقت لآخر لبعض الأخطار التى قد تهدد حياته وآمنه .. وقد يتعامل معها بعقلانية وتمر بسلام وأحياناً يتعامل المرء مع بعض هذه الأخطار بغباء أو يؤثر عواطفه على عقله فتكون نهايته من صنع يديه.

هذا مثال بسيط على ما يحدث حولنا الآن ..الأخطار التى قد تتعرض لها الشعوب هى فى حقيقة الأمر تكون أكبر تأثيراً على مجريات الحياة عما يتعرض له الفرد العادى فى حياته..ولكن لو كانت من تتعرض للخطر هى أمة بأكملها وقد لا أبالغ لو قلت بل العالم أجمع يتعرض للخطر الأكبر ..خطر الفتنة الطائفية..فإن كانت إسرائيل والغولة الأمريكية يشكلان خطراً على لبنان حتى بعد الإنتهاء المزعوم للحرب الأخيرة عليها ..فإن الخطر الأكبر..يكمن هنا فى شىء قد يدمر العالم ويخلق حروب لا نهاية لها ودمار وإرهاب قد يطول أمده ..

ذلك أن البعض من المتطرفين أو لنقل من المأجورين على إثارة الفتنة وهنا الفتنة مرتبة ومرسومة الأبعاد ..يحاولون من وقت لآخر إثارة وقلقلة الشارع العربى الإسلامى ببعض الرسومات تارة مثلما حدث مع الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الكريم..وبعدها تبعتها عدة دول ووكالات صحفية كان شاغلها الأول الربح المادى وما خفى كان أعظم ولكن لا يخفى على من يقرأ خفايا السطور وما بينها من مخططات كريهة..وبعدها خرج علينا بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر وقال ويا ليته ما قال ..(عن تعاليم الإسلام ..أن الإسلام يتعرض مع العقل..وأنه أنتشر بحد السيف..إلخ )

فقد أصيب العالم الإسلامى أجمع بدهشة بالغة من تصريحاته هذه الغير مسئولة والتى لا تصدر من رجل دين يفترض أنه على دراية كاملة بالأديان والمعتقدات التى شرعها الله لعباده ..
ولكن وكما أسلفت هو مخطط ومرسوم .. وما.. البابا وغيره إلا أدوات محركة ومنفذة لمخطط أحد أهم أهدافه على الإطلاق زعزعة أمن العالم حتى يتسنى للغول الأمريكى الإمساك بتلابيب الحجة الواهية آلا وهى الحرب على الارهاب..فما سيجنيه العالم من هذا التصريح أوغيره سوى تطرف وإرهاب وحقد وغليان بالنفوس ..وهو ما تسعى إليه الصهيونية والمختبأة تحت العباءة الأمريكية..

ووسط كل هذا..يطل علينا ومنذ أيام خبر مفاده عودة الدنمارك الدولة التى سبق وأهانت الرسول الكريم..قامت بعرض مسىء للرسول الكريم مرة آخرى ولكن هذه المرة بالتليفزيون الدنماركى..وأيا كان ماهية البرنامج او المادةالمسيئة المقدمة ..فكثرة كتابة التفاصيل لحدث مثل ذلك سيحقق المرجو منها وهو الدعاية الإعلامية والتربح والإساءة لرمزدينى مقدس ..إلا أنها أى الإساءة تعود وتخدم نفس الهدف ..آلا وهو بث الفرقة والفتنة بين الأديان ومعتنقيها..

وقد وضح جلياً أن هذه التوافه من الأشياء بدأت تشكل خطراً كبيراً على شعوب العالم الاسلامى والمسيحى..والمستفيد معروف ..وإن غاب عن الساحة فهو يتقن العزف على الأوتار من وراء الكواليس..
ولاأحد ينكر أو يتغافل عما تخلفه وراءها هذه التفاهات فى مضمونها.. والخطيرة فى تأثيرها ..على الشعوب وخاصة عامة الشعب من البسطاء والذين يجهلون البعد السياسى الخفى لما يدور.

ولا أحد ينكر أيضاً أن هناك من المثقفين والكتاب من خاض فى الموضوع بصورة من شأنها تأجيج المشاعر الدينية للمسلمين..وبل أعتبروا من يكتب خلاف ذلك ما هو إلازنديق ومأجور ومن يحاول ترطيب الأجواء هو خارج عن ملة الإسلام..

لاخلاف على أن المساس بالدين ورموزه يعتبر وقود أى فتنة طائفية.. ولكن يجب البحث عن الراعى الرسمى لهذه الفتنة ..جورج بوش وإسرائيل وآخرون لا نعلمهم الله يعلمهم..

وما الفاتيكان والدنمارك وما سيتبعها بعد ذلك إلا أبواق وأذناب للراعى الرسمى..منتعل الديموقراطية ومنتحل العدالة فى العالم العم بوش ..

وما نحن بصدده الآن ...هو الموقف الرسمى العربى الإسلامى حيال ما يحدث من أحداث....حقيقة هو لا يرقى إلى مستوى الحدث بأى شكل من الأشكال..وهم المستأمنون على هذا الدين العظيم ..فأين الرسالة التى من المفروض بل من الحتمى توصيلها إلى العالم أجمع والتى تحمل معنى الإسلام الحقيقى وما ينادى به وتعاليمه؟؟ أين الخطاب الدينى الموجه للعالم أجمع والذى من شأنه إعلاء كلمة هذا الدين الحنيف فى تسامحه وعدله؟؟؟

إننا لو أستعرضنا العديد من الأقوال الغربية والأقلام التى تمجد الرسول الكريم والإسلام..لوجدنا كم هم مهتمون برسالة هذا الدين الرائع .. فهم يدافعون عن رسولنا وديننا يبذلون الوقت والجهد للبحث والتنقيب وراء هذا الدين العظيم..وإستخراج كنوزه الثمينة.

فأين نحن منهم؟؟؟ أين آئمة هذه الأمة؟؟ أين القائمون عليها؟؟

هناك حرب يشنها علينا قطيع من الذئاب والثعالب الماكرة..مثلها مثل حروبهم على العراق ولبنان وفلسطين والشيشان وغيرهم يعرفون من أين تؤكل الكتف..وهم عاملون على آكلها وبدراسة متأنية وواعية ..وما الرسوم والتصريحات إلا محاولة منهم لقراءة ترمومتر رد الفعل العربى الاسلامى على مختلف الأصعدة الرسمية والمحلية والشعبية..

وللأسف يزعجنى أن أقول و برأيى المتواضع أن الترمومتر سجل قراءة صفرية..فهو على المستوى الرسمى تحت الصفر ..وعلى مستوى المحلى لا يرقى خطابياً وفعلياً لمستوى الحدث ..أما على مستوى الشارع العربى ..فلا المظاهرات التى يصاحبها التدمير والتكسير والحرق ستعيد حق..ولكن بالحجة والفكر الذى يخاطبنا به عدونا..بالمكر والحيلة ..نحاربهم وبنفس منهجهم.. ومن تعلم لغة قوم نجاه الله من غدرهم وآمن شرهم. فلنحاول التعلم..

لقد كتبت من قبل حول موضوع الرسومات المسيئة للرسول وقلت أننا شعوب الكلام ولا شىء سوى الكلام . وحتى البعض من كلامنا بألسنة الغير..يساق على ألسنة بعض الأقلام بما يخدم عدونا.. فمتى سنفيق ونلقى عنا بشراشف الكلام..ونشرب قهوة الصباح ..إحتمال نستطيع قول كل الكلام الصريح والمباح.. فى زمن اللامباح..عقيدتنا وديننا ورموزنا وحضارتنا وثقافتنا وأشياء آخرى تحت المجهر وجارى الإجهاز عليها..وإن غضت الأمة الطرف عن القليل ستكون النهاية لهذه الأمة.. فالقليل هو البداية والصعود للهاوية يبدأ بخطوة.. ويا سادة يا آولى الأمر ..إعملوا لدنياكم وأعينكم على آخراكم..ولكن لو عملتم العكس فمزبلة التاريخ بإنتظاركم..وعقاب الله إن شاء الله من نصيبكم.. ولكم تحيتى.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس (25) ات ليلية/ الحنين
- همس (24) ات ليلية/ لقاء الأمس
- همس (23) ات ليلية/ حديث القمر
- همس (22) ات ليلية/ حامل الياسمين
- همس (21) ات ليلية/ فى غيابك
- من.. يشترى الوهم منى..؟؟؟
- كلام/ ودماء /وقضبان/ وشعب مهان
- زمن النفاق..و..أرض النفاق
- و.. أوطانى منورة بحكامها
- حمام النار..و..ساحة الدم
- العذاب..إمرأة مطلقة
- فلتقربوها ..إنها حلال
- الذااابح..و المذبوح
- الخرس العاطفى
- كل..على..ليلاه..يرقص
- حاجز الموت والحياة ( 11 )
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء العاشر
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - الخطر الأكبر