أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - جدوى الانتخابات العربية














المزيد.....

جدوى الانتخابات العربية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 04:32
المحور: المجتمع المدني
    


يتردد من حين لآخر صدى الانتخابات التي تعقد تباعاً في عدد من الدول العربية, فصيتها يطول ولا ينتهي بين الأوساط المعنية في أمرها, نظراً لأنها ظاهرة جديدة لم تعهدها الحياة السياسية العربية من قبل , على الرغم من الضجة الكبرى التي أحدثتها تلك الانتخابات والتي تجري هنا وهناك , فإن صداها لا يكون بنفس الحجم والوقع في الدول الأخرى , لوجود توافق وإجماع وطني حول ديمومتها , وقد يكون للنماذج الانتخابية التي تجري في عدد من دول العالم , دور فعّال ومؤثر في رفع أداء العملية الانتخابية العربية وتسخينها بين مختلف التيارات والأطياف المشاركة فيها .
انطلاقاً من الانتخابات اليمنية بنتائجها المحسومة سلفاً لصالح الرئيس الحالي علي عبد الله صالح , يمكن اعتبارها خطوة أولى على طريق طويل يحتاج إلى تمهيد وتسهيل , لأنّ الثقافة الانتخابية لدى الشعوب العربية معدومة , فهي تسمع عن انتخابات تجري في دولة ما ويتنافس فيها عدد من المرشحين, وتشاهد الحملات الدعائية المنظمة والمناظرات التلفزيونية التي تسبقها , في دول أقل منها
تنميةً ودخلاً .
الملاحظ أن العملية الانتخابية التي حصلت خلال العامين الماضيين في عدد من الدول العربية تتشابه في طرق الإعداد لها وتنفيذها وحتى في نسب نجاح المرشحين الخيالية , فمصر التي اعتادت على الاستفتاء , لم يجد الشارع المصري نفسه إلا مدعواً لخوض انتخابات لم يعهدها قط والنتيجة حددت مسبقاً للرئيس مبارك وفقاً لبرنامجه الإصلاحي الذي بشر به ووعد بتنفيذه .
الواقع يشير أنه سواء أجريت الانتخابات أم لم تجر فما هي إلا ذر للرماد في عيون الغرب والضحك على ذقون العرب , لأن تداول السلطة لم يأت إلا عن طريق الانقلابات العسكرية المسماة بثورات التحرر من عهود التسلط الملكي والرجعي, وليس عن طريق الانتخابات , فتجربة الإسلاميين في الجزائر في عقد التسعينات الماضي وفوزهم بالانتخابات وما أعقبها من صدامات دموية دليل حي على عدم جدواها .
وثمة من يعتقد أن الانتخابات العربية بلغت مبلغاً عظيماً في لبنان والعراق وفلسطين , شرحاً لحال هذه الدول الثلاث , يتبين أن لها ظروفاً وأوضاعاً تختلف عن غيرها , ففي لبنان تغدو الطائفية السياسية المحرك الرئيس للانتخابات بعد تجربة الحرب الأهلية المريرة , وكذلك حال العراق الذي بدأت الطائفية السياسية والمذهبية الدينية تحكم عمليته السياسية نتيجةً لظروف الاحتلال الأميركي , في حين يسعى الفلسطينيون بعد إبرامهم اتفاقية أوسلو عام 1993 مع الجانب الإسرائيلي إلى كسب نقاط الاتفاق لصالحهم في محاولة لتعزيز دور السلطة والحكومة الفلسطينية لإقناع المجتمع الدولي بتقديم العون لهم ومساعدتهم في إقامة دولتهم المستقلة , ولن يتحقق السبيل لذلك دون دفع العملية السياسية قدماً , ولا ننسى أن التركيبة السياسية الفلسطينية فاعلة وليست مهمشة إحداها على حساب الأخرى .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية
- نقراً وكفراً بالحياة .. سورية تغرق في دوامة الفقر
- هلوكوست سبتمبر .. ولادة يوم جديد
- نهايات وخيمة
- إسلام (فوبيا) والغموض الخطر
- التفكير العقلي في الإسلام
- الإرادة الإنسانية .. مخيّرة أم مسيّرة ؟
- نسبية الحرية في المنظور الإسلامي
- حقوق الإنسان دينياً ودنيوياً
- صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء
- نصر الله وحديث الأمهات
- المحاور المتصادمة مصلحياً
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين
- التجديد الديمقراطي المطلوب عربياً
- ديمقراطيتنا بين الفوضوية والانضباطية
- لبنان : ساحة مفتوحة لتصفيات محسوبة
- السقطة القادمة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - جدوى الانتخابات العربية