أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - المحاور المتصادمة مصلحياً














المزيد.....

المحاور المتصادمة مصلحياً


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 04:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كما ننعت بالأشرار أحياناً , لنا الحق أيضاً أن ننعت بالأخيار, فقيمتا الخير والشر موجودتان في الكتب السماوية والأخلاقية وفي جميع الفلسفات , قبل وجود مروجيهما , سيما في ظل الفرز الأميركي للكون , الذي شطر العالم إلى محورين , بشر بهما بعد تفجيرات 11 سبتمبر , وذلك ضمن سياسة محاربة الإرهاب العالمي , فمن وقف إلى جانب الصف الأميركي دخل في محوره الخيّر , ومن كان ضده أو لنقل اختلف معه في الرؤية لمحاربة الإرهاب أُدخل إلى محور الشر مرغماً .
التصور الأميركي للخير والشر نابع من طغيان الشعور بالعظمة والتفوق على شعوب العالم , ويغدو الضعيف في هذا المقام شريراً يحاول انتهاز أي فرصة للنيل من القوي الذي اجتمعت فيه قيم الخير جمعاء , ويستمر هذا التصور في الاعتقاد بأن القوي لا ينزع نحو الشر , لأن القوة والعظمة لا تتحصل عن طريقه وإنما تحصلت بفعل الخير, وبالتالي هي قوة رادعة لقوى الشر البغيضة أينما وجدت في العالم .
وبناءً على هذا التصور من الممكن أن تنشأ تحالفات بين قوى الخير لصد القوى المعاكسة لها في المصالح , الأصح أن يقال المعاكسة لها بالنزعة , لأن الصراع بين نوازعهما صراعاً أبدياً ,لكن ما يحصل الآن هو استغلال لتلك النوازع , حيث تستخدم كأقنعة لإخفاء الوجه الحقيقي لمن يستخدمها في حروبه الظالمة .
فالواقع الحي والمباشر للأحداث الجارية يفصح عن طبيعة تلك التحالفات القائمة , من غير المستحب وصف الشعب بالشرير طالما كانت قيادته شريرة أو بالعكس , فليس الشر قيمة جماعية ولاحتى الخير , كلاهما قيمة فردية لا تحتمل من الوجهة المنطقية صفة الشمول والتعميم , فعلى سبيل المثال لا الحصر ليس كل الأميركيين مؤيدين للحرب التي شنتها إدارة بوش على العراق تحت مسميات ( محاربة الإرهاب, نشر الحرية) خصوصاً وأن العراق قبيل بدء الحرب كان شريراً حسب التصنيف الأميركي , التساؤل هنا كيف كان العراق قبل الحرب شريراً ومن بعدها أصبح خيّراً ؟ لاشك أن المسألة تخضع لاعتبارات مصلحيه بالدرجة الأولى , فإمّا أن تتصادم وعندها يبدأ التصنيف كلٌ حسب محوره , أو أن تتلاقى وتمتثل لشروط القوى الكبرى باعتبارها تمثل الخير الأسمى تجنباً من الزج بها في قوى الشر المطلق.
إن التحديد الأمثل للخير والشر هو أن يتم وفقاً للسلوك الشخصي لأي فرد مهما كان عرقه ولونه , إلا أن تسييد المصالح أدخلهما في محاور متصادمة على الدوام , العبء الأكبر فيها يقع على كاهل الشعوب .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين
- التجديد الديمقراطي المطلوب عربياً
- ديمقراطيتنا بين الفوضوية والانضباطية
- لبنان : ساحة مفتوحة لتصفيات محسوبة
- السقطة القادمة
- أنشودة الفداء
- أشراف المعارضة السورية
- الحرية الوجودية معناها ومبناها
- مهلاً .. كيلا نحرث البحر
- عبودية ما بعدها عبودية
- وصولية المصالح اللامحدودة
- بين المعارضة والنظام وطن واحد
- حقاً إنه زمن العجائب
- تريدون حرية .. فلتأخذوها
- المعارضة السورية وثقافة الاتهام
- أبعد من الذبح
- ثمن أن يفيض الفرات


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - المحاور المتصادمة مصلحياً