أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عراقنا الى اين ؟














المزيد.....

عراقنا الى اين ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزداد وتيرة الوضع الدموي المخيف في بلادنا زيادة لافتة بالقياس الى مجرياتها المأساوية التي لم تكف عن التواصل منذ الأعلان عن الأحتلال الأميركي للبلاد بالرغم من اسقاط دكتاتورية صدام المجرمة، وسط تصريحات جديدة تثير قلقاً جديداً، يصرّح بها ابرز المسؤولين الدوليين من سياسيين وعسكريين واصحاب اقوى القرارات التي تقرر مصير البلاد وشعبها ومصير عموم المنطقة.
كتصريح الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، الذي افاد بان (القوات الأميركية لن تترك العراق والاّ تحوّل الى دولة جهنمية مخيفة لكونه من اغنى دول النفط في العالم)، الذي يسلّط اضواءاً ساطعة على آفاق البلاد. تصريح وزير الدفاع الأميركي جورج رامسفيلد الذي افاد بأن (العراق لم يعد دولة مواجهة ضد الأرهاب)، الذي يثير تساؤلات حول هل يعني ذلك تقبّل الأدارة الأميركية للوضع العراقي المؤلم القائم واستمراره كأمر واقع وكأمر سيستمر، ام يعني تقبّل الأدارة الأميركية انحدار العراق وصيرورة اجزاء منه تحت قبضة الأرهابيين والصداميين والأمر المطروح امامها هو كيفية التأقلم والتعايش معهم(1) (كمناطق لهم ومناطق لها) . . بالصيغة التي تضمن تدفق النفط رخيصاً الى الماكنة الصناعية العسكرية واحتكاراتها .
اضافة الى افادة الجنرال جون ابوزيد امام اللجنة المتخصصة للكونغرس الأميركي التي اشار فيها الى ( ان العراق مقبل على حرب اهلية ) ؟! . . ترى مع من ستكون القوات الأميركية، مع من ستكون ايران بل مع من ستكون دول الخليج النفطية ؟ في وقت تتزايد فيه النقمة والتذمر والألم من الأميركيين ومن الأيرانيين ومن الجوار ومن الميليشيات المسلّحة . . علما ان كل الأطراف تصرّح بانها مع عراق ديمقراطي فدرالي وكلها يبكي حال العراق والعراقيين !!
ومع تزايد الشكوك لدى الشعب الامريكي بشأن الحرب في العراق في سنة تجرى فيها انتخابات الكونجرس، وبعد التحدي الذي واجهته ستراتيجيته في الشرق الاوسط بسبب الحرب بين اسرائيل وحزب الله التي استمرت 34 يوما، وبعد اجراء الرئيس الأميركي مشاورات على مدار الاسبوع الماضي مع كبار معاونيه المدنيين والعسكريين ووفق احدث التقارير وآخر المستجدات . . تتناقل وكالات الأنباء العالمية تصريحات مسؤولين اميركيين وصفوا بكونهم ذوي مستوى عال افادت بانهم ( يرون او يتوقعون قرب سقوط حكومة السيد المالكي).
ويقول مسؤولون امريكيون ان العنف الطائفي قد يقود الى حرب اهلية في العراق ؟! وان كبار مسؤولي الحكومة الامريكية اعترفوا بانهم ( يدرسون بدائل غير الديمقراطية) في العراق، الأمر الذي نفاه البيت الابيض (2). اضافة الى ماقاله الرئيس بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية حول الأوضاع في العراق ولبنان بان ( هذه الديمقراطيات حديثة العهد ولاتزال هشة، وقوى الارهاب تسعى الى وقف تقدم الحرية وتوجيه الامم الحرة حديثا الى طريق التطرف . . وان الطريق سيكون صعبا وسيتطلب مزيداً من التضحية . . لأن أمن امريكا يعتمد على تقدم الحرية في هذه المنطقة المضطربة ).
يدور صراع شديد على قضية فدرالية الجنوب التي يعتبرها المجلس الأسلامي الأعلى ( مفتاح حل مشاكل البلاد)، بمفاهيم قد تهدد حتى مفهوم الفدرالية القائمة (المتحققة) في العراق ـ اي فدرالية كوردستان العراق ـ في ظروف تتعرّض فيها كوردستان لأعنف هجوم ايراني تركي منذ سقوط دكتاتورية صدام الدموية الشوفينية ، وفي وقت تعاني فيه المنطقة من ارتفاع و تصاعد المطالبة الشعبية بتحسين الأوضاع المعيشية، التي ادّت الى تظاهرات غاضبة، تطور عدد منها الى نشوب اعمال عنف متبادل بدأت برشق الحجارة. اضافة الى تزايد تدهور الوضع الأمني وتزايد نزيف الدم والفتن المتنوعة وفي مقدمتها الطائفية في بغداد وكركوك، وقيام اطراف اسلامية شيعية بمهاجمة مقرات كوردستانية في بغداد وكركوك. في وقت تتكشف فيه صفحات تثير الألم والغضب والسخط عن حجم الفساد الأداري المريع، وفق اعلان المؤسسات العراقية.
تتساءل اوسع الأوساط ، هل بدأت سياسة العنف المبالغ به، والسياسات السرية المخطط لها تؤدي ثمارها . . بعد مرورها بخطوط شديدة التعرّج والتقاطع وحتى التصادم، لتصل الى اهدافها في " فرّق تسد " وفي ان يكون العنف ونزيف الدماء وشلل البلاد . . غطاءاً لعقود نفطية واستثمارية لايعرف بها الاّ الشيطان، رغم الهياكل والمؤسسات التي صارت المهاترات العادية تجري تحت قببها وامام عدسات الكاميرات، والاّ ما معنى لانفط ولابنزين ولاطاقة في بلاد النفط والطاقة بعد اكثر من ثلاثة سنوات ونصف على سقوط الدكتاتورية على يد اعتى قوة عسكرية تنادي بـ (الدمقراطية الجديدة) ، ورغم جهود المخلصين من كل الأطياف ؟
وفيما يرى عدد من المراقبين بان الغرب لن يسمح بتفتت العراق . . يتساءل كثيرون هل وصلت الأمور الى تقسيم البلاد الذي قد يكون على مراحل . . في البداية لضرورات امنية ومن اجل مواجهة العصابات و(مخاطر الحرب الأهلية) التي انحصر منظّرون بالتنظير لكينونتها وفق مقاسات الحرب الأهلية الأميركية في القرن التاسع عشر، وهم الذين ينظّرون لتطوّر العالم وينسون او يتناسون اشكال تطوّر صراعاته الوحشية مع التطورات العولمية، فينسون الكونغو و رواندا والبلقان . . وغيرها . تتواصل الآلام وتتصاعد الصرخات : اية تنظيرات والبلاد يزداد انينها من الموت والظلم والفرقة والوحشية والدموية، وتزايد الهجرة والتهجير على اساس (الطائفة المنصورة) بعد ان نسيت حتى تعاليم دين الأسلام والرسل !

20 / 8 / 2006 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الأرهابيين والصداميين .
2. رويترز عن صحيفة نيويورك تايمز هذا الاسبوع، تصريحات خبير في الشؤون العسكرية لم تذكر اسمه.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسائل في -التفكير- و-التفكير الجديد-
- الأجتياح وشريعة الغاب لايحققان الاّ الدمار والطائفية !
- الديمقراطية، قِيَمْ وآليات !
- العراق والصراع الطائفي المدمّر ! 2 من 2
- العراق والصراع الطائفي المدمّر1 من2 !
- صدام . . تلويح بتفاهم ام بتأهيل ام . . ؟ 2 من 2
- صدام . . تلويح بتفاهم ام بتأهيل ام . . ؟ 1 من 2
- ماذا تعني العودة الى فزاعة الخطر الشيوعي ؟
- القضية الوطنية والصراعات الدولية والأقليمية
- المجد لقوات بيشمه ركة كوردستان ! 2 من 2
- المجد لقوات بيشمه ركة كوردستان ! 1 من 2
- الآن . . ماذا يعني سحب ترشيح الجعفري ؟!
- المحاكمة ودفاع الدكتاتور الديماغوجي ! 2 من 2
- المحاكمة ودفاع الدكتاتور الديماغوجي ! 1 من 2
- - اثنان وسبعون عاما من اجل القضية الوطنية، والمخاطر الجديدة-
- الأزمة الراهنة !
- الرسوم المخلة والدلالات ! 2 من 2
- الرسوم المخلة والدلالات ! 1 من 2
- التوافق والديمقراطية ونزعة الأحتكار ! 2 من 2
- التوافق والديمقراطية ونزعة الأحتكار ! 1 من 2


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عراقنا الى اين ؟