أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا تعني العودة الى فزاعة الخطر الشيوعي ؟














المزيد.....

ماذا تعني العودة الى فزاعة الخطر الشيوعي ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما تعيش البلاد واقعاً مريراً جراّء الأرهاب والبطالة وانقطاع وانعدام التيار الكهربائي، وشيوع القلق بين اوساط واسعة لعدم رؤيتها مؤشراً يلوح بضوء في نهاية النفق . . وتزايد القلق من تزايد احتمالات تحمّل (او تحميل) السيد رئيس الوزراء الجديد، مسؤولية وزارتي الداخلية والدفاع اضافة الى مسؤولياته الكبرى كرئيس وزراء وناطق عن قائمة الأئتلاف الحاكمة والقائد الثاني لحزب الدعوة الأسلامية . . الذي قد يتسبب وفي الظروف القائمة الآن بخلق دكتاتورية جديدة، شاء المرء ام ابى .
تفاجأت وقلقت اوساط واسعة من تصريحات هامة لأبرز وجوه البرلمان العراقي التي اضافة الى تعبيره فيها عن الواقع العراقي المؤلم وسبل مواجهته . . الاّ انه عبّر فيها كما لو ان الحزب الشيوعي العراقي هو سبب الأرهاب في تاريخ العراق، في نبش يرى العديد فيه كونه غير موفق ولاصحيح، وانه جاء في معرض تعبيره عن تضايقه من ملاحظات مشروعة مخلصة قيلت له علنا بضرورة تحسين مفردات خطابه لأنه في موقعه الآن يمثل البديل لنظام دكتاتورية صدام الدموية المنهارة، اضافة الى ضرورة مراعاته الأملاءات التي يفرضها عليه موقعه على حد تعبيره بنفسه.
لتأتي تعبيرات السيد وزير الداخلية المنتهية ولايته لقناة الجزيرة التي خبر العراقيون دورها الذي لم يزد النار الاّ اشتعالاً في البلاد، والتي نعتها ذاته يوماً باشد النعوت . . في محاولة للرد على الأتهامات والأثباتات المثارة على وزارته وعلى سلوك وحداتها منذ قضية ملجأ الجادرية، والتي لم تعلن نتائج التحقيق فيها لحد الآن، وفي محاولة منه للعودة الى منصبه السابق وللرد على المطالبة المتصاعدة بحل الميليشيات المسلّحة.
تلك التعبيرات التي قال فيها انه لاتوجد ميليشيات مسلّحة بعد ان تم حلّ ( الميليشيات الشيوعية)؟!
وكأنما ان الميليشيات الطائفية السيئة الصيت ( المتلبسة لبوس السنة او الشيعة والطوائف منها براء) التي تعبث بأمن وسلامة وحياة المواطنين ليلاً ونهاراً، والتي لاتسير بالبلاد الاّ الى الهاوية في التمزق والقتل والجوع والمخدرات(1) ( لم تكن الاّ ميليشيات شيوعية وانها حلّت)(2) . .
لم تثر تلك التعبيرات الاّ المرارة والسخرية، وتلقي اضواءاً ساطعة على حقيقة سلوك ومدى ابتعاد عدد من المسؤولين الحكوميين البارزين عن واقع الشارع العراقي وهمومه ومعاناة اوسع جماهيره وفئاته الأجتماعية التي تعاني الأمريّن من واقع شكّلوا هم بسلوكهم وانانيتهم وصراعهم على المواقع جزءاً هاماً في تكوينه .
ويتساءل عديدون عما تعني تلك التعابير، هل هي ضحك على عقول الناس من موقع المستكبرام محاولة استغفالهم ؟ ام محاولة للدفاع بتزييف الحقائق ولوي اعناقها، ام محاولة لبعث فزاّعة لم يستطع حتى دكتاتوراً دموياً كصدام من امرارها لأنها لم ولاتستر عورة ! او محاولة لخلط كل الأوراق المنادية بحقوق الشعب ووصمها بالشيوعية، كما تسعى دوائر بوصم كل اختلاف بكونه ارهاب !
اوباللجوء الى اللاواقعية بسبب تكاثر التذمر من الوزارة التي انتهت ولايتها، وبسبب ما يتهدد قائمة الأئتلاف بالتصدع، بتاثير فشل الوزارة السابقة وانفلات المليشيات الطائفية وفي مقدمتها الزرقاوي وفلول صدام من جهة وجيش المهدي من جهة اخرى، والموقف المتفرج الذي يحمل اكثر من معنى للقوى العظمى والأقليمية .
او هي محاولة بائسة لتكريس الطائفية بدل الحياة الحزبية التي طبعت العراق طيلة تاريخه الحديث وبدل المبارات السياسية السليمة وتفعيل دور الجماهير التي كفلها الدستور، من اجل وضع حلول للأرهاب والبطالة وانقطاع وانعدام التيار الكهربائي ووضع حلول للمشاكل المعاشية المتفاقمة وندرة النفط ومشتقاته في بلاد النفط والغاز، ومن اجل انهاء الأحتلال.

14 / 5 / 2006 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع ملفات امنستي، منظمة مراقبة حقوق الأنسان، تقارير منظمات وبعثات الأمم المتحدة للفترة كانون ثاني / نيسان 2006 .
2. مقابلة فضائية الجزيرة مع السيد جبر صولاغ اوائل ايار 2006 .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الوطنية والصراعات الدولية والأقليمية
- المجد لقوات بيشمه ركة كوردستان ! 2 من 2
- المجد لقوات بيشمه ركة كوردستان ! 1 من 2
- الآن . . ماذا يعني سحب ترشيح الجعفري ؟!
- المحاكمة ودفاع الدكتاتور الديماغوجي ! 2 من 2
- المحاكمة ودفاع الدكتاتور الديماغوجي ! 1 من 2
- - اثنان وسبعون عاما من اجل القضية الوطنية، والمخاطر الجديدة-
- الأزمة الراهنة !
- الرسوم المخلة والدلالات ! 2 من 2
- الرسوم المخلة والدلالات ! 1 من 2
- التوافق والديمقراطية ونزعة الأحتكار ! 2 من 2
- التوافق والديمقراطية ونزعة الأحتكار ! 1 من 2
- لماذا حكومة وحدة وطنية وكيف ؟! 2 من 2
- لماذا حكومة وحدة وطنية وكيف ؟! 1 من 2
- ماذا تعني زيارة مشعل لطهران الآن ؟! 2 من 2
- ماذا تعني زيارة مشعل لطهران الآن ! 1 من 2
- صراعاتنا وعراقنا . . على ابواب الأنتخابات ! 2 من 2
- صراعاتنا وعراقنا . . على ابواب الأنتخابات ! 1 من 2
- - الحوار المتمدن كضرورة -
- هل ان محاكمة صدام، محاكمة جنايات عادية ؟!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا تعني العودة الى فزاعة الخطر الشيوعي ؟